«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 15

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (15)

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (15)

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 15

مشعل السديري
بقلم_ مشعل السديري

من المعروف أن أمير المؤمنين (المهدي) كان يستلطف (أبو دلامة)؛ لأنه (خفيف الطينة) والعقل معاً، ومما يُروى أن أبا دلامة هذا سكر ذات ليلة فأُتي به إلى المهدي فأمر بأن يحبس في بيت الدجاج، فلما مضى جزء من الليل صحا أبو دلامة من سكره ورأى نفسه بين الدجاج، فصاح: يا صاحب البيت، فأجابه السجان قائلاً: ما لك يا عدو الله؟ قال له: ويلك، من أدخلني مع الدجاج؟ قال: أعمالك الخبيثة، أُتي بك إلى أمير المؤمنين وأنت سكران، فأمر بتمزيق طيلسانك الذي كان قد أهداه إليك، وبحبسك مع الدجاج، قال أبو دلامة: أوتقدر على أن توقد سراجاً وتجيئني بدواة وورق؟ فأتاه بدواة وورق، فكتب إلى المهدي أبياتاً يقول فيها:
أمير المؤمنين فدتك نفسي/ علامَ حبستني وخرقت ساجي
أُقاد إلى السجون بغير ذنب/ كأني بعض عمال الخراج
ولو معهم حُبست لهان وجدي/ ولكني حُبست مع الدجاج
ثم قال أوصلها إلى أمير المؤمنين، فأوصلها إليه، فلما قرأها المهدي أمر بإطلاقه وإحضاره، وقال له: أين بت الليلة يا أبا دلامة؟ قال: مع الدجاج يا أمير المؤمنين، قال فماذا كنت تصنع؟ قال: كنت (أقاقي) معهن حتى أصبحت، فضحك المهدي وأمر له بصلة جزيلة، وخلع عليه كسوة شريفة – وأخذ عليه عهداً أن لا (يعاقر الراح).
ومن المواقف المحرجة أن أبا دلامة دخل على المهدي، وعنده لفيف من كبار القوم وفرسانهم فارتعب، فنظر إليه القوم فكلما نظر إلى واحد منهم غمزه بأنه عليه رضاه، قال أبو دلامة: فعلمت أني قد وقعت وأنها عزمة من عزماته لا بد منها، فلم أرَ أحداً أحق بالهجاء مني أنا، ولا أدعى إلى السلامة من هجاء نفسي فقلت:
ألا أبلغ إليك أبا دُلامة/ فليس من الكرام ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قرداً/ وخنزيراً إذا نزع العمامة
جمعت دمامة وجمعت لؤماً/ كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
فإن تكُ قد أصبت نعيم دنيا/ فلا تفرح فقد دنت القيامة
فضحك القوم ولم يبقَ منهم أحد إلا أجازه.
ومما يُذكر أنه قال هذه الأبيات يصف حاله وما وصل إليه من فاقة:
برزت من المنازل والقباب/ فلم يعسر على أحد حجابي
فمنزلي الفضاء وسقف بيتي/ سماء الله أو قطع السحاب
فأنت إذا أردت دخلت بيتي/ عليّ مسلماً من غير باب
لأني لم أجد مصراع باب/ يكون من السحاب إلى التراب
وهناك اتهام له بأنه سرق هذه الأبيات من غيره – والله أعلم.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 15 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 15



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab