من مواقف الفضلاء

من مواقف الفضلاء

من مواقف الفضلاء

 العرب اليوم -

من مواقف الفضلاء

بقلم - مشعل السديري

قال أبو الهذيل: بلغني أنَّ رجلاً يهودياً قدم البصرة وأسلم –وكان (يدسّ السم بالعسل) - فقلت لعمّي: امض بي لهذا اليهودي أكلمه، فقال لي: يا بني دعه فلسانه طويل، المهم دخلنا على اليهودي فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه نبوّة موسى عليه السلام، ثم يجحد بطريقة ملتوية نبوءة نبينا عليه أفضل الصلوات:

فقلت له: أسألك أو تسألني؟ فقال لي: يا بني أوما تدري ماذا فعلت بمشايخكم؟ ولكن سوف أبدأ وأسألك: أنت أخبرني أليس موسى نبياً من أنبياء الله قد صحّت نبوّته، فقلت له: إن الذي سألتني عنه من أمر موسى عندي على أمرين: أحدهما: إني أقرّ بنبوّة موسى الذي أخبر بصحّة نبوّة نبينا المصطفى، وأمرنا باتباعه وبشّر بنبوته، فإن كان عن هذا تسألني فأنا مقر بنبوته، وإن كان الذي سألتني عنه لا يقر بنبوة نبينا ولم يأمر باتباعه، ولا بشر به، فلست أعرفه ولا أقرّ بنبوته وهو عندي شيطان مخزٍ، فتحيّر أنت مما قلته لك، وسألني: ماذا تقول بالتوراة؟ فقلت: أمر التوراة أيضاً عندي على وجهين: إن كانت التوراة التي أنزلت على موسى الذي أقرّ بنبوة سيدنا محمد، فهي التوراة الحق، وإن كانت الذي تدّعيه أنت فباطل وأنا غير مصدق له.

فقال: أحتاج أن أقول لك شيئاً بيني وبينك، فظننت أنه يقول شيئاً من الخير، فوجه لي بعض الإساءات همساً، متمنياً أن أشتمه وأضربه ليقام عليَّ الحد، فلما شاهد ابتساماتي الساخرة منه أسقط في يده، وتلعثم وصمت، فأقبلت على من كان في المجلس، فقلت لهم: أعزكم الله، أليس قد أجبته، وحشوت فمه بالتراب.

فأخذته الأيادي بالنعال، فخرج هارباً من البصرة، –هذا كان من الماضي، أما في وقتنا الحاضر، فقد عاصرنا شيخنا المرحوم ابن عثيمين –وهو من أكفأ العلماء وأخفهم ظلّاً، ومن مواقفه:

إنه كان في مكة ذات يوم راكباً التاكسي فأراد السائق أن يتعرف عليه فسأله عن اسمه ولم يكن يعرف الشيخ، فقال: محمد بن عثيمين، فرد السائق: تشرفنا، وأنا معك عبد العزيز بن باز - هنا ضحك الشيخ، وقال له: ابن باز أعمى كيف يسوق التاكسي؟ فرد السائق: وابن عثيمين في القصيم ما الذي جاء به إلى هنا.

ومن مواقفه أيضاً: إنه كان يوماً يتكلم في أبواب النكاح، فسأله أحدهم: إذا تزوجت ثم وجدت زوجتي ليس لها أسنان، فهل هذا عيب يبيح لي طلب الفسخ؟ فضحك الشيخ وقال: هذه امرأة جيدة حتى لا تعضك.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مواقف الفضلاء من مواقف الفضلاء



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
 العرب اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران

GMT 06:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تحطم طائرة في إحدى أقاليم جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab