«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 25

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (25)

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (25)

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 25

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

في عهد أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان كانت بين القاضي محمد بن أبي ليلى وبين أبي حنيفة وحشة - أي (وقفة نفس) ومماحكات - ونتيجة لأنهما (دبلا كبد) ابن مروان بكثرة مشاحناتهما لهذا تركهما، ولم يتدخل للفصل بينهما على مبدأ (يا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك غير ريحتها).

ومما يروى: أنه ذات يوم كان ابن ليلى يجلس للحكم في مسجد الكوفة، فيُحكى أنه انصرف من مجلسه، فسمع امرأة تقول لرجل: يا ابن الزانيين، فأمر بها فأُخذت ورجع إلى مجلسه، وأمر بها فضُربت حدين وهي قائمة، فبلغ ذلك أبا حنيفة فقال: أخطأ القاضي في هذه الواقعة في ستة أشياء: في رجوعه إلى مجلسه بعد قيامه منه، ولا ينبغي له أن يرجع بعد أن قام منه، وفي ضربه الحد في المسجد، وقد نهى رسول الله عن إقامة الحدود في المساجد، وفي ضربه المرأة قائمة، وإنما تضرب النساء قاعدات كاسيات، وفي ضربه إياها حدين، وإنما يجب على القاذف إذا قذف جماعة بكلمة واحدة حد واحد، ولو وجب أيضاً حدان لا يوالَى بينهما، بل يُضرب أولاً ثم يُترك حتى يبرأ من ألم الأول، وفي إقامة الحد عليها بغير طالب، فبلغ ذلك بن أبي ليلى، فسيّر إلى أمير المؤمنين: ها هنا شاب يقال له أبو حنيفة يعارضني في أحكامي، ويفتي بخلاف حكمي، ويشنّع علي بالخطأ، فأريد أن تزجره عن ذلك، فبعث إليه ومنعه من الإفتاء.

وحيث إن أمير المؤمنين أيضاً لا يريد أن يتدخل في شؤون القضاء، فقد حوّل رجلاً وامرأته عندما يتشاكيان عنده، حوّلهما إلى القاضي كعب الأسدي، الذي خاطبته المرأة شاكية وقالت له: إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل، وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل بطاعة الله، فطلب القاضي الزوج وأخبره بأنها تشكوه، فقال: أفي طعام أو شراب؟! فقاطعته المرأة وهي تقول هذه الأبيات:

يا أيها القاضي الحكيم رشده

ألهى خليلي عن فراشي مسجده

زهده في مضجعي تعبده

فاقض القضا كعب ولا تردده

فرد هو على القاضي:

زهدني في فراشها وفي الحجل

أني امرؤ أذهلني ما قد نزل

في سورة النحل وفي السبع الطول

وفي كتاب الله تخويف جلل

فما كان من القاضي (المنفتح النحرير) إلاّ أن يرد عليه بهذا الحكم، وبنفس (القافيه):

إن لها عليك حقاً يا رجل

نصيبها في أربع لمن عقل

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 25 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 25



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab