«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 21

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (21)

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (21)

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 21

مشعل السديري
بقلم_ مشعل السديري

لما حاصر أبو جعفر المنصور ابن هبيرة، قال: إن ابن هبيرة يخندق على نفسه مثل النساء. فبلغ ذلك ابن هبيرة، فأرسل إلى المنصور: أنت القائل كذا وكذا؟ فاخرج إليَّ لتبارزني حتى ترى. فكتب إليه المنصور: ما أجد لي ولك مثلاً إلا كأسد لقي خنزيراً، فقال له الخنزير: بارزني، فقال الأسد: ما أنت لي بكفء، فإن نالني منك سوء كان ذلك عاراً عليّ، وإن قتلتك قتلت خنزيراً، فلم أحصل على حمد، ولا في قتلي إياك فخر، فقال له الخنزير: إن لم تبارزني لأعرفن السباع أنك جبنت عني. فقال الأسد: احتمال عار كذبك أيسر من تلويث راحتيّ بدمك.
وهناك رجل رفع فيه عند المنصور بأن عنده أموالاً لبني أمية، فأمر بإحضاره، فلما حضر قال المنصور: رُفع إلينا أن عندك ودائع وأموالاً وسلاحاً لبني أمية، فأخرجها لنا لنجمع ذلك إلى بيت المال. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين أنت وارث لبني أمية؟ قال: لا، قال: فلم تسأل إذن عما في يدي من أموال بني أمية ولست بوارث لهم ولا وصياً؟
كما دخل عمارة بن حمزة يوماً على المنصور في مجلسه، فقام رجل وقال: مظلوم يا أمير المؤمنين. فسأله: ومن ظلمك؟ رد عليه الرجل: إنه عمارة بن حمزة، غصبني ضيعتي. فقال المنصور: يا عمارة، قم فاقعد مع خصمك. فرد عليه عمارة: ما هو لي بخصم، إن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها، وإن كانت لي فقد وهبته إياها.
دخل شاب على المنصور فسأله عن وفاة أبيه، فقال: مات، رحمه الله، يوم كذا، وكان مرضه، رضي الله عنه، كذا وكذا، وترك من المال، عفا الله عنه، كذا وكذا. فانتهره الربيع – وكان لقيطاً - وقال له: أبين يدي أمير المؤمنين توالي الدعاء لأبيك؟ فقال الشاب: لا ألومك يا هذا؛ فأنت لم تعرف حلاوة الأبوة. فضحك المنصور ضحكاً لم أسمعه من ملك من قبل.
دخل ابن هرمة على المنصور وامتدحه، فقال له المنصور: سل حاجتك. قال: تكتب إلى عاملك بالمدينة إذا وجدني سكران فلا يحدني. فقال له المنصور: هذا حد لا سبيل إلى تركه، ثم قال لكاتبه: اكتب إلى عاملنا بالمدينة من أتاك بابن هرمة وهو سكران فاجلده ثمانين، واجلد الذي جاء به مائة. فكان رجال الشرطة يمرون عليه وهو سكران فيقولون: من يشتري ثمانين بمائة؟ فيمرون عليه ويتركونه. صدق من سمّاه (ابن الهرمة)، بل إنه من وجهة نظري (ابن ستين هرمة).

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 21 «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين 21



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab