أتاني أحدهم محتجاً ومتذمراً وكأنني أنا السبب قائلاً لي: تصور ذهبت إلى الطبيب أشكو من جفاف الأنف، فوصف لي قطرة صغيرة (10 ملغم) سعرها 65 ريالاً، قرأت النشرة فإذا القطرة تتكون من (زيت السمسم) النقي فقط.
وذهبت إلى البقالة فوجدت القارورة من زيت السمسم المعصور على البارد، بثمانية ريالات، ومحتواها ربع لتر، أي ضعف محتوى القطرة (25) مرة، فقلت له هون عليك (لا تطير بالعجّة)، فهذه الطريقة مثلما هو معروف تسمّى (القيمة المضافة)، فمثلاً لو أن هناك قطعة معدن لا تزيد قيمتها على خمسة دولارات وصنعت منها (حذوة) حصان لارتفع ثمنها إلى عشرة دولارات، فإذا صنعت منها آلاف (الإبر) صار ثمنها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف دولار، أما إذا تطورت وصنعت منها (زنبركات) للساعات لتعدى سعرها ثلاثمائة ألف دولار.
ودولة كإيطاليا لا تنتج برميلاً واحداً من البترول، ودخلها من (القيمة المضافة)، يزيد على دخل أي دولة بترولية.
وما يقال عن هذه السلع أو الخامات، ينطبق على الإنسان الفرد في حياته كذلك، فهناك من يظل طوال عمره الإنسان الخام ذا (البعد الواحد)، وهناك أيضاً بالمقابل الإنسان الذي يطور نفسه ويبدع لتكون له أبعاد أربعة لا ثلاثة، وهذه الأبعاد هي (القيمة المضافة) في حياة الإنسان.
لست برجل اقتصاد ولا اجتماع، ولكنني أحببت أن أدلي بدلوي بقدر ما أستطيع، متأسياً بالمثل القائل: (مع الخيل يا شقرا).
**
أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أن المطابخ الحديثة التي تحوي مواقد للطهي، تحمل مستويات عالية من الملوثات السامة أكثر من التعرض للأدخنة والأتربة الموجودة بالشوارع المزدحمة.
يعني باختصار: علينا أن نعتمد في غذائنا فقط على (النواشف) – وكان الله يحب المحسنين!!
**
هناك دراسة أثبتت أن الرجل إذا تحدث مع أنثى لمدة (5) دقائق فقط، فهي تؤثر فيه إيجابياً على صحته العقلية، وتحمي دماغه من التلف.
ولا أكذب عليكم أنني فرحت بهذا الخبر، غير أنني (تبرجلت) عندما قرأت معلومة أخرى هي على النقيض من الأولى، وهي تقول:
لا يعلم الكثير من الرجال أن النظر إلى النساء الجميلات يعرض حياتهم للخطر، وفق ما نشرته صحيفة (ديلي تلغراف)، التي تفيد بأن هناك (8) أمراض تصيب الرجل من مجرد الجلوس (5) دقائق مع امرأة جميلة.
- عندها (ضربت كفاً بكف) قائلاً: يا فرحة ما تمّت!! لهذا أنصح كل رجل: (ابعد عن الشر وغنيلو).