«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

مشعل السديري
بقلم_ مشعل السديري

أَقْدم شاب على سرقة، فجيء به إلى المأمون، فأمر بقطع يده، فتقدم لتُقطع، فأنشد الشاب يقول:
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها/ بعفوك أن تلقى نكالاً يشينها
فلا خير في الدنيا ولا راحة بها/ إذا ما شمال فارقتها يمينها
وكانت أُمُّ الشاب واقفة على رأسه، فبكت وقالت: يا أمير المؤمنين إنه ولدي وواحدي، ناشدتكَ الله إلا رحمتني وهدّأت لوعتي وجُدْتَ بالعفو عمّن استحقّ العقوبة. فقال المأمون: هذا حد من حدود الله تعالى. فقالت: يا أمير المؤمنين اجعل عفوك عن هذا الحد ذنباً من الذنوب التي تستغفر منها. فرقّ لها المأمون، وقال لابنها: عاهدني أنك لن تعود للسرقة. فعاهده الشاب وعفا عنه المأمون وأكرمه.
وفي موقف آخر، قال أحدهم، بعض العلماء الأكابر، إن المأمون أشرف يوماً من قصره فرأى رجلاً قائماً وبيده فحمة، وهو يكتب بها على حائط قصره، فقال المأمون لبعض خدمه: اذهب إلى ذلك الرجل، فانظر ما كتب وآتني به. فبادر الخادم وقبض عليه، لأنه كتب هذين البيتين:
يا قصر جمع فيك الشوم واللوم/ ومتى يعشش في أركانك البوم
يوسم يعشش فيك اليوم من فرحي/ أكون أول من ينعاك مرغوم
فلما مَثَل بين يدي أمير المؤمنين وأُعلم بما كتب، قال له المأمون: ويلك، ما حملك على هذا؟ فقال: «يا أمير المؤمنين إنه لا يخفى عليك ما حواه قصرك هذا من خزائن الأموال والحليّ والحلل والطعام والشراب والفرش والأواني والأمتعة والجواري والخدم وغير ذلك مما يَقصُر عنه وصفي ويعجز عنه فهمي، وإني يا أمير المؤمنين قد مررت عليه الآن، وأنا في غاية الجوع والفاقة، فوقفت مفكراً في أمري وقلت في نفسي: هذا القصر عامر عالٍ، وأنا جائع ولا فائدة لنا فيه، فلو كان خراباً ومررت به لم أعدم رخامة أو خشبة أو مسماراً أبيعه وأتقوّت بثمنه، أو ما علم أمير المؤمنين رعاه الله قول الشاعر:
إذا لم يكن للمرء في دولة امرئ/ نصيب ولا حظ تمنى زوالها
وما ذاك من بُغض له غير أنه/ يزجي سواها فهو يهوى انتقالها
فقال أمير المؤمنين: يا غلام، أعطه ألف درهم، ثم قال:
هي لك في كل سنة ما دام قصرنا عامراً بأهله مسروراً في دولته.
فوقف المأمون متذكراً بيتين من الشعر، فقال وهو يهز رأسه:
إذا كنت في أمر فكن محسناً/ فعمّا قليل أنت ماضٍ وتاركه
فكم دَحَت الأيام أرباب دولة/ وقد ملكوا أضعاف ما أنت مالكه

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab