وداعًا جوليا لا تغلقوا شباك النور
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

(وداعًا جوليا)... لا تغلقوا شباك النور !

(وداعًا جوليا)... لا تغلقوا شباك النور !

 العرب اليوم -

وداعًا جوليا لا تغلقوا شباك النور

بقلم - طارق الشناوي

جمهور مصرى سودانى أو سودانى مصرى، لن تفرق، السودان فى القلب.

شاهدت الفيلم السودانى (وداعًا جوليا) فى مهرجان (كان) مايو الماضى. الفيلم تمت (برمجته) فى مهرجان (الجونة) قبل أن يصدر قرار التأجيل، بحجة أسمها التعاطف مع غزة.

ما حدث ليلة أمس الأول فى سينما الزمالك هو بالضبط التعاطف المنشود قبل عرض الفيلم، احتلت غزة المقدمة فى كل الأحاديث، وشاهدنا التعاطف الإيجابى عند تقديم المنتج السودانى أمجد أبوالعلاء، والموزع السينمائى علاء كركوتى للفيلم، كانت فلسطين حاضرة بقوة.

العرض فى هذا التوقيت يحمل رسالة قرأتها على هذا النحو، ينبغى أن تستمر الحياة الثقافية من خلال عرض الأفلام ومناقشتها وإقامة الندوات والمهرجانات، بلا مظاهر احتفالية، الإقبال من مختلف الفضائيات على تغطية الحدث يدعم فى عمقه هذا الرأى.

يتابع الجميع ما نشاهده فى السودان من دمار شامل بين فريقين، كل منهما يطمع فى السلطة على حساب الوطن، كل منهما يدّعى حب الوطن بينما هو يمسك سكينًا ليذبح الوطن، السودان مهدد مجددًا بانفصال ثان بعد أن تم فى عام 2011 استفتاء أدى لاقتطاع الجنوب عن الشمال، قد تختلف الديانة وأحيانًا اللغة، ولكن لا يعنى ذلك أن يصبح لدينا سودانيو جنوب وشمال، (الجينات) واحدة والدماء واحدة، إلا أنهم نجحوا فى إقناع الجنوب بأن مصلحته فى الاستقلال.

المخرج محمد كردفانى نسج فيلمه بعمق وإبداع، هذا البلد الكريم يعشق أبناؤه الرقص والغناء لأنهم يعشقون الحياة، لدى السودانى إرادة لكى يتنفس بعيدًا عن الواقع القاسى، يمتلكون رغبة عميقة لكى يصلوا للدنيا من خلال شريط سينمائى، التصفيق الذى ناله فيلم (وداعًا جوليا) فى نهاية العرض من الجمهور فى مهرجان ( كان)، تكرر مجددًا أمس الأول، بأيدٍ مصرية سودانية.

التجارب السودانية فى مجال السينما قليلة جدًا، قوى الظلام هناك- مثلما نراها فى عدد من الدول العربية- تعتبر السينما أحد أهم أعدائها، ولهذا يُضمرون الشر لكل ما هو سينمائى ويدمّرون دور العرض، ولا توجد بنية تحتية، برغم أن السودان عرف مبكرًا الفن السينمائى إلا أنه يعانى من تزمت يعيشه المجتمع ويكتوى بنيرانه الجميع، يصر عدد من أصحاب العمائم على أن يعيش البلد فى زمن ما قبل اختراع السينما.

تعتقد فى البداية أن الشريط يحكى قصة لا تعنى سوى أصحابها، لتتسع الدائرة ببعض التأمل إلى حكاية وطن، وجد نفسه منشطرًا إلى جزءين، ويقر تلك الرغبة الاستفتاء بنسبة تقترب من الإجماع؛ السيناريو لا يخفى أبدا الظلم الذى تعرض له أهل الجنوب الذين يعيشون فى الخرطوم.

بسبب هؤلاء المتطرفين؛ دمار الشعوب يجتاح الإنسان حتى فى مشاعره التى تنقسم على نفسها، معتقدًا أن هذا هو الحل. ينتهى الفيلم بأن نرى امرأتين شمالية وجنوبية معًا، بعد أن تسامحتا عن أخطاء الماضى، إلا أن هجرة الجنوب عن الشمال كان قرارًا حتميًا، التسامح لا يعنى التصالح.

المخرج محمد كردفانى منح الفيلم مزاجًا واحدًا محافظًا على الهامش المقنن من الشاعرية التى تغلف الأحداث، لا يقدم القضية فى جدلها السياسى الصاخب، يحيلها لتصبح حكاية عاطفية بين صديقتين، المونتاج يلعب دور البطولة مع التصوير والموسيقى، المخرج لديه القدرة على تقنين فن قيادة ممثل، ليبرع الجميع بمن فيهم الطفل فى الأداء.

فقط كان ينبغى للسيناريو ألا يبدّد طاقته ويشرح بالتفصيل الكثير من الخيوط الدرامية للجريمة وكيف اكتشفت البطلة خداع صديقتها، وغيرها؛ لسنا بصدد فيلم (أكشن)، يدخل فى صراع مع ذكاء المتفرج، تكفى الإشارة بالعيون لتنطق بكل شىء دون حوار.

ويبقى الأهم فى توقيت عرض (وداعًا جوليا)، وهو أن علينا دائمًا فتح الباب لكل الأنشطة الثقافية، السينما تملك الكثير، فقط لا تغلقوا شبابيك النور!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعًا جوليا لا تغلقوا شباك النور وداعًا جوليا لا تغلقوا شباك النور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab