تكريم هانى ودموع ليلى

تكريم هانى ودموع ليلى

تكريم هانى ودموع ليلى

 العرب اليوم -

تكريم هانى ودموع ليلى

بقلم - طارق الشناوي

هل علينا أن نشعر بالذنب أم بالفخر بعد التكريم الاستثنائى الذي حظى به الموسيقار هانى شنودة في الرياض، في الحفل الأسطورى الذي أقامته هيئة الترفيه؟، المؤكد أنه الفخر بهذا الموسيقار الكبير.

في الحفل كانت تجلس بجوارى ليلى علوى، وبين الحين والآخر المح الدموع في عينيها فهى سعيدة بهذا التكريم الذي ناله موسيقار مصرى من أخلص عشاق هذا الوطن، ولا أتصور أن هناك صداقة أو عمل مشترك جمع بين هانى وليلى، ولكنها أمام زخم اللحظة انهمرت دموعها فرحا.

تلك الحفاوة التي نالها هي حفاوة بمصر، ليلة مصرية بها كل الأطياف، عشرات من العازفين والملحنين والشعراء وموزعى الموسيقى والمطربين والممثلين والنقاد والصحفيين، حتى من لم يجمعه منهم عمل من تلحين هانى شنودة، كان أيضا حاضرا، التقيت بالشاعر بهاء الدين محمد وسألته عن الأغنية التي كتبها لشنودة، قال لى إنه لم يلتق قط مع هانى، ولو حتى بالصدفة في أي استوديو.

المقصود أن يرى هانى شنودة حضور كل المصريين بكل التنويعات، في تلك الليلة التي حملت عنوان ذكريات، حتى من لم تجمعهم معه ذكريات خاصة، صار الحفل يحتل هذه المساحة من الذكريات الخاصة.

البعض يدير المؤشر من أجل أن يسرق الفرحة، مشيرا للتقصير المصرى في حق تكريم هانى، بينما كانت هيئة الترفية سباقة في تكريم شنودة في الرياض، لا ينبغى أن يصبح الوجه الآخر للصورة هو أن القاهرة مقصرة.

هناك عشرات من الأسماء وبعضها غادرنا مثل شريفة فاضل، بكل ما تملكه من رصيد ضخم في أفراحنا وأحزاننا، ورغم ذلك لن تجدها قد حظيت بتكريم لائق في مشوار حياتها الذي امتد نحو 85 عاما، لدينا مثلا نجاح سلام متعها الله بالصحة والعافية، هل منحناها ما تستحقه؟.

نجاح لبنانية الأصل ولكنها مصرية الانتماء، يكفيها (يا أغلى اسم في الوجود يا مصر)، هل كرمناها؟ أتصور أنه الكسل، مثلما حدث مع كل من الموسيقار الكبير محمد سلطان وقبله خالد الأمير، اللذين غادرانا قبل أشهر، هل فكرنا في توثيق حياتهما، لا أتحدث فقط عن الجوائز ولكن أيضا عن التوثيق، هانى شنودة صارت لديه وثيقة فيلمية تشهد أعلى ذروة تكريم حظى بها موسيقى في حياته.

كان المقصود في حفل (موسم الرياض) أن نرى كل الأجيال حاضرة، حتى المهندس محمد محمد عبدالوهاب ابن (موسيقار الأجيال) محمد عبدالوهاب، حضر في دلالة رمزية، وكأن الرسالة المباشرة هي أن الأب الشرعى للموسيقى المصرية الحديثة (عبدالوهاب)، يبارك لابنه هانى شنودة.

البعض يحيلها إلى القدرة المادية، وهو تفسير أراه قاصرا، إنها معادلة محسوبة اقتصاديا، الفقرات التي قدمت في الحفل ستصبح مع الزمن هي المادة الأرشيفية الأهم، الإنفاق مهما بدا عند البعض مبالغا فيه، فهو في نهاية الأمر مقنن جدا ومدروس بكل تفاصيله.

تكريم الفنان مصريا وعربيا ودوليا هو تكريم لمصر، عندما يحقق مو صلاح إنجازا كرويا في أوروبا فهو إنجاز لمصر، وعندما تعزف موسيقى هانى شنودة في (الجولدن جلوب) بأمريكا أو مهرجان (كان) في فرنسا أو في موسم الرياض بالسعودية فهو إنجاز مصرى.

حفل ذكريات هانى شنودة يستحق منا الفرح والسعادة والفخر، كما عبرت عنه دموع ليلى علوى، وهى ترى ابن بلدها على مسرح (أبوبكر سالم) يحظى بكل هذا الفيض من الحفاوة والتقدير الاستثنائى!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكريم هانى ودموع ليلى تكريم هانى ودموع ليلى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab