من 2023 إلى 2024 السينما المصرية تئن

من 2023 إلى 2024.. السينما المصرية تئن

من 2023 إلى 2024.. السينما المصرية تئن

 العرب اليوم -

من 2023 إلى 2024 السينما المصرية تئن

بقلم: طارق الشناوي

طوال تاريخ السينما وهى تعيش في أزمة، تنتقل من حفرة إلى دحديرة، ومن فخ إلى فخ، تاريخنا هو تلك الفخاخ المتلاحقة، كان مسموحا في الماضى أن تعلن غضبها، الآن بات عليها أن تبكى بلا دموع، وتصرخ بلا صوت.

جزء معتبر من الإيرادات في هذا العام جاء من السوق الخليجية، وتحديدا المملكة العربية السعودية التي باتت تملك أغلب مفاتيح اللعبة السينمائية، قسط كبير من الأفلام يتم إنتاجه وفقا لمواصفات هذه السوق الموازية منذ اختيار الفكرة حتى تسكين الممثلين.

تقريبا حققنا كعدد ضعف الرقم في العام الماضى، وصلنا في 23 إلى 44 فيلما، العام الماضى 25 فيلما فقط، وهذا يعنى قطعا انتعاشة رقمية، والسر هو أن السوق السعودية فتحت المجال أمام عدد من الشركات السينمائية التي كانت قد توارت عن المشهد، كما أنها جددت الرهان على بعض نجوم الكوميديا كأبطال مثل (مسرح مصر)، و(مركز الإبداع)، المحاولات السابقة لهم لم تكن مرضية تجاريا، إلا أن عددا من تلك الأفلام في الرهان الثانى (2023) حقق تلامسا في السوق.

لا يمكن اعتبار أن هناك تناقضا حادا بين السوقين المصرية والسعودية، من الأفلام التي حققت نجاحا موازيا (فوى فوى فوى) و(وش في وش)، هما الأفضل في العام الذي نودعه بعد ساعات، وحققا نجاحا رقميا معقولا في مصر والسعودية، بينما تباينت الأرقام كثيرا في أفلام أخرى.

على الجانب الآخر هناك أفلام لم تحقق في مصر نجاحا يعتد به مثل (شوجر دادى) و(بعد الشر)، كان لها رقم في دور العرض السعودية، وعلى هذا تم الدفع بنجومها مجددا مثل على ربيع الذي صار هو النجم الرقمى الصاعد بقوة وتضاعف أجره من مليون إلى عشرة، لأنه يحقق للمنتج مكسبا يساوى أضعاف هذا الرقم.

النجم الظاهرة هو قطعا بيومى فؤاد، على أقل تقدير نحو30 في المائة من أفلام السينما المصرية هذا العام من بطولته، وهو ما لم يحققه في الماضى حسن حسنى، الذي كان يضرب به المثل في تقديم القسط الأكبر من الأفلام، عدد كبير من المنتجين صار ينتظر وقت فراغ بيومى ليضع جدول التصوير طبقا لتلك الأوقات، بل أحد الأفلام التي ستعرض تجاريا قريبا، عندما لم يتوفر بيومى في مصر، وجد الحل أن يجعل حضوره من خلال الصوت فقط، وهكذا أدى الدور عبر التليفون فقط، من خلال معالجة درامية حققت له ذلك.

بيومى من الفنانين أصحاب النغمات الدرامية المتعددة، كما أنه لا تعنيه البطولة ولا حتى المساحة، ولا يشغله من بعيد أو قريب كتابة الأسماء على (الأفيش) و(التترات).

هو مطلوب بقوة، وتلك إرادة الجمهور، تستجيب لها شركات الإنتاج، كما أنه من أكثر النجوم تحقيقا للجماهيرية في السوق السعودية. فيلم (كارت شحن) الذي عرض مؤخرا بلا جماهيرية في مصر، يحقق أعلى الإيرادات في السوق السعودية.

النجم الأعلى أجرا والأكثر ذكاء هو كريم عبدالعزيز فيلمه (بيت الروبى) يحتل المركز الأول في مصر، أكثر النجوم جاذبية للشباك، وهو يحتفظ بتلك المكانة في السنوات الخمس الأخيرة، أمير كرارة في (البعبع) لا يزال محافظا على اسمه داخل دائرة الجذب، وهو ما ينطبق على تامر حسنى في (تاج) رغم تراجعه كعمل فنى، ولكنه نجم في التوزيع الخارجى.

أكرم حسنى وضع قدمه على بداية الطريق (العميل صفر) ولكن لم يحقق الرقم الاستثنائى إلا أنه على الطريق، أحمد فهمى (مستر إكس)، تم تعميده كنجم له رقم، وواكب ذلك أيضا نجاح طاغ في مسلسل (سفاح الجيزة)، محمد فراج في (فوى فوى فوى)، لم تكن المرة الأولى له كبطل، لكنها الأولى التي أراه فيها على موجة الناس، محمد ممدوح أيضا نجح في (وش في وش).

مؤكد هذا العام ليس في صالح هذه الأسماء؛ مثل محمد رمضان خفوت في إيرادات فيلمى (هارلى) و(ع الزيرو)، رغم النجاح الطاغى في مسلسل (جعفر العمدة)، عليه أن يفكر ألف مرة في الخطوة السينمائية القادمة. محمد هنيدى، كان يترقب أن يصعد به إلى أعلى طابق فيلم (مرعى البريمو)، بينما الحقيقة أنه أخفق.

حسن الرداد لديه أمل لم ينقطع في تحقيق النجومية، فيلمه (بلموندو) داخل مصر لم يستطع الصمود، شريط سينمائى خارج نطاق الكوميديا، والرداد بحاجة إلى مخرج، إلا أنه كما هو واضح يفضل أن يقدم أفلامه طبقا لرؤيته وينتقل في لحظات إلى الاستظراف. محمود حميدة لم يكن هذا العام أيضا في صالحه عدد من الأدوار الرئيسية، لم يترك أغلبها أثرا، ثم دور البطولة في (مطرح مطروح)، وإخفاق فنى وتجارى.

لا أتصور أيضا أن الرهان على آسر ياسين في (شماريخ) حقق الهدف من صناعة فيلم تجارى، المخرج عمرو سلامة بعد سلسلة من الأفلام الجادة قرر أن يلعب سينما، ولكن حتى اللعب له قواعده وأصوله، فلم يتحقق الهدف التجارى.

فيلم الرعب (يوم 13) للمخرج وائل عبدالله نجح في اقتحام هذا النوع النادر في السينما العربية، لم نقدم أفلاما صريحة في دائرة الرعب، إلا القليل جدا، ولم تنجح، لأن البديل الأجنبى متوفر وبقوة وبرعم ذلك، حقق (يوم 13) قدرا من النجاح، ربما يشجع على تجربة أكثر نضجا.

لم تقدم المرأة فيلما، كبطلة لها سحر، ربما كانت في كل هذه الحصيلة لفيلم (أنف وثلاث عيون) سلمى أبوضيف، الفيلم سيعرض في العام القادم، شاهدته في مهرجان (البحر الأحمر)، أتصور أن سلمى هي صاحبة الطلة المميزة، لأنى لم أجد هذه الطلة في 2023.

من كسب الرهان كمخرجين؟.. عمر هلال (فوى فوى فوى)، ووليد الحلفاوى (وش في وش).

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من 2023 إلى 2024 السينما المصرية تئن من 2023 إلى 2024 السينما المصرية تئن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab