تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

 العرب اليوم -

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد

بقلم : طارق الشناوي

 

فاز الفيلم الروائى المصرى القصير (أحلى من الأرض) لشريف البندارى بالجائزة الفضية لمهرجان قرطاج، فى دورته (٣٥)، التى أعلنت مساء أمس الأول فى المركز الثقافى بتونس، وتكرر المأزق الذى عايشناه فى السنوات الأخيرة. فيلم مصرى يشارك فى مهرجان خارج الحدود، يحصل على جائزة، بينما لم تتم الموافقة عليه بالمهرجانات المصرية، حُرم الفيلم بسبب رفض الرقابة من العرض أولًا فى مهرجانى (الجونة)

يملك الرقيب أن يمنح الفيلم تصريحًا بالعرض فقط فى المهرجان، وبعدها عند العرض الجماهيرى، يُجيز له القانون أن يطبق عليه مثلًا التصنيف العمرى، أو يفعل مثلما حدث، قبل نحو ٧ سنوات، فى فيلم (اشتباك) لمحمد دياب، الذى حصل أولًا على موافقة الرقابة لعرضه بمهرجان (كان) فى قسم (نظرة ما)، وعند عرضه جماهيريًّا اشترطت الرقابة كتابة (يافطة) تشير إلى أن الأحداث لا تعبر عن الواقع، المهم أن الفيلم عُرض كاملًا فى مصر، وتلك (اليافطة) لم يلحظها أحد.

هذا التشدد من الممكن أن أتفهمه، رغم أننى لا أوافق عليه، إلا أنه ربما يراه البعض مبررًا مع الأفلام الطويلة، ولكن ليس مع الأفلام القصيرة، التى بطبعها لا تُتاح لها دُور عرض، وتظل الدائرة المتاحة أمامها لا تتجاوز فئات محدودة أو دار عرض صغيرة، متخصصة، مثل (زاوية). فى الماضى كانت تُعرض تلك الأفلام بدون أن تخضع للرقابة لخصوصيتها، إلا أننا صرنا نتابع هذه الأفلام بعين أخرى حاليًا، ولاحظت فى السنوات الأخيرة، حتى مشروعات المعاهد السينمائية المتخصصة، صار عدد من الأساتذة يمارسون على الطلبة دور الرقيب، انتقل إليهم هذا (الفيروس) القاتل لكل إبداع.

مهرجان (قرطاج) فى اختياراته لتلك النسخة استطاع أن يحصل على الأفضل لأنه قرر أن يختار موعدًا يضعه خارج الصراع تمامًا، وهو نهاية العام، وكل ما عُرض فى مهرجانات أخرى سابقة عليه من حقه عرضها فى مسابقاته الرسمية المتعددة.

وهكذا وجدنا فى المسابقة الطويلة عددًا من الأفلام المهمة، وبعضها يحمل الجنسية التونسية، إلا أن المهرجان لا يشترط أن يستحوذ على العرض الأول. اللائحة المنظمة للفعاليات تسمح بعرض الفيلم الجيد بدون أى اشتراطات مسبقة.

عندما قرأت أن الفيلم التونسى (الذرارى الحمر) للطفى عاشور سيشارك فى المهرجان مع الفيلم العراقى

(أرض مجهولة) لمهدى فليفل، والفيلم المصرى (البحث عن منفذ للسيد رامبو)، سألت نفسى: هل من الممكن أن تتكرر جوائز (البحر الأحمر) الأخير فى لجنة التحكيم التى يترأسها المخرج والممثل العالمى سبايك لى، الفيلم الأول حصل على اليسر الذهبية والثانى على اليسر الفضية والثالث لجنة التحكيم!.

فى العادة تشعر اللجنة بضغط أدبى، هل الأجدى أن تبحث عن أفلام أخرى فى المسابقة تمنح جوائزها خصوصية، أم أنها تختار الأفضل من خلال قناعتها، حتى لو تكررت مع (البحر الأحمر)؟.

اختارت لجنة تحكيم (قرطاج) الحل الأوفق، وهو أن العمل الفنى يحدد مكانته، وهكذا تطابقت بنسبة كبيرة جوائز لجنة التحكيم التى يترأسها المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد مع جوائز البحر الأحمر، وحظى نفس الفيلمين على الجائزتين تباعًا الذهبية والفضية، والفيلم المصرى (البحث عن منفذ للسيد رامبو) كان قد حصل على جائزة لجنة التحكيم من (البحر الأحمر)، ناله تنويه خاص أيضًا من لجنة تحكيم (قرطاج).

لجنة التحكيم عندما تملك إرادتها وتثق فى قدرتها على الاختيار الصحيح لا يعنيها سوى أن تنحاز إلى الأفضل، وهكذا يُحسب لـ(قرطاج) ولهانى أبو أسعد أنه لم يضع أى معادلات أخرى خارج النص، حتى لو حدث كل هذا التطابق مع لجنة سبايك لى فى (البحر الأحمر)!!.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab