إللى بالى بالك

إللى بالى بالك!!

إللى بالى بالك!!

 العرب اليوم -

إللى بالى بالك

يقلم - طارق الشناوي

فى كل الجرائد والفضائيات و(السوشيال ميديا) يتردد الاسم ملايين أو فى الحقيقة مليارات المرات، كلما حاولت الهروب من (إللى بالى بالك) تجد نفسك وقد ذهبت إلى (إللى بالى بالك)، القاعدة الصحفية المستقرة تحول دون التكرار، لو فى الصفحة الأولى مثلا (مانشيت) وثلاثة أخبار رئيسية، كان يتم التحايل على الموقف بتلك الطريقة، مثلا فى زمن عبدالناصر، تجد مانشيت (عبدالناصر يفتتح كذا) والخبر الثانى (جمال يقرر كيت) والثالث (أبو خالد ينتوى) والرابع (الزعيم فى طريقه إلى)، المقصود ألا يشعر القارئ بالملل، بينما مع (إللى بالك بالك) الكل يكتب اسمها مباشرة، وبرغم أننا اكتشفنا أنه ليس اسمها العلمى ولكن (الصيت ولا الغنى)، فلا يزال اسم الشهرة هو المتداول داخليا وعالميا.

لقد تمكنت منا وغيرت سلوكنا وأسلوب التخاطب الاجتماعى، كان لنا قبل يومين موعد فى اللجنة الفنية، ودخل علينا المنتج المعروف بسلامه الحار ودفئه المجانى الذى يمنحه للجميع، وفجأة صار شحيحًا، يكتفى بأن يضم يده لتتحول إلى قبضة، يوجهها إلى يد صديقه اليمنى، حريصًا على أن تظل المسافة آمنة بين القبضتين، فلا تلامس، فقط شروع فى تلامس، المخرجة الرقيقة الموهوبة، لم تقدم لنا سوى ابتسامات ومن بعيد لبعيد، ثم همّت مع انتهاء الجلسة بالوقوف، واعتقدت أنها سوف تصافحنا، فوجدتها تمسك بزجاجة الديتول الضخمة وتضع فى كل يد فيضًا من القطرات، وبعدها أحضرت علبة بها قطع من (الجاتوه) ولم يجد أحد فى نفسه الجرأة ليتقدم، (إللى بالى بالك) من الممكن أن نجدها ساكنة تحت الشيكولاتة.

الاجتماع كان يتناول حال السينما ولدينا قطعا مشكلة آنية متمثلة فى (إللى بالى بالك) وليس مستبعدا أن يصدر قريبا قرار مثل العديد من دول العالم العربى بإغلاق دور العرض، كان رئيس الغرفة حصيفا وسارع بتقديم رسالة للمسؤولين، ليؤكد أنه ع الموجة تماما، ولن يسمح بأن يتكدس فى أى دار عرض أكثر من نسبة إشغال تتجاوز 35 %، رغم أن الإشغال بعد ظهور (إللى بالى بالك)، 20 %، ولا يمكن لأحد أن يتصور بأن يضحى أحد المنتجين بفيلمه الجديد ويعرضه الآن، بينما الجمهور قد أنفق كل ما لديه من مدخرات على شراء المطهرات والمنظفات، ناهيك عن الزيت والسكر والدقيق والمكرونة والأرز خزين البيت.

هل هذا هو اجتماعنا الأول والأخير؟، هناك توجه لإلغاء الاجتماعات الواقعية وإحالتها إلى اجتماعات (ديجيتال) بتطبيق (سكايب)، والكل يعبر عن نفسه من منزله، دار الأوبرا والتى يجرى فى أحد قاعاتها الاجتماع صارت خاوية، الأنوار مطفأة، لا عروض ولا حياة، علينا فى هذه الأيام، أن نمشى على درب عازفى الموسيقى فى فيلم (تيتانيك)، كانت السفينة تغرق، بينما المايسترو يواصل قيادة الفرقة، نتحدث عن مستقبل السينما المصرية بقدر لا ينكر من التوجس، وكأن يوم القيامة بعد ساعات، الحكمة تقول (اعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا، ولدنياك وكأنك تعيش أبدًا)، صرنا بسبب (إللى بالى بالك) لا يشغلنا إلا حُسن الختام بوضع المزيد من قطرات الديتول!!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إللى بالى بالك إللى بالى بالك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab