عيون المليجي بين فاتن وسعاد

عيون المليجي بين فاتن وسعاد

عيون المليجي بين فاتن وسعاد

 العرب اليوم -

عيون المليجي بين فاتن وسعاد

بقلم: طارق الشناوي

النظرة في الشريط السينمائي، هي أقوى أداة تعبير، وفي لغة العيون يقف على القمة عدد قليل جداً من نجوم السينما المصرية، طبقاً للترتيب الزمني محمود المليجي وعمر الشريف وأحمد زكي. خصوصية المليجي أستطيع أن أقترب منها من خلال تلك المواقف التي وثقت عدداً منها، في برنامج كنت أعده وأقدمه في قناة «أوربت».

أتذكر فيلم «غروب وشروق»، 1970 إخراج كمال الشيخ، وروى لي رأفت الميهي كاتب سيناريو الفيلم، أن المشكلة التي واجهت مصداقية الشريط السينمائي، حدثت بسبب نظرة محمود المليجي في اللقطة الختامية، عندما قرر البوليس السياسي إلقاء القبض عليه بتهمة الفساد، وكان حتمياً أن يتبادل النظرات مع ابنته الوحيدة سعاد حسني، وفي عرض محدود لفريق العمل، قبل العرض الجماهيري، اكتشف الجميع أن مساحة التعاطف مع المليجي تجاوزت حدود المسموح، في عمل فني مفروض أنه يدين تلك التجاوزات، التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية قبل ثورة 23 يوليو (تموز) 1952.

اجتمع كمال الشيخ مع الكاتب رأفت الميهي ومونتير الفيلم سعيد الشيخ، ومدير التصوير كمال كريم، أجمع الأربعة، أن طول زمن اللقطة القريبة على عيون محمود المليجي هو سر التعاطف، وقرروا عن طريق «المونتاج» اختصار زمن اللقطة، حتى لا تؤدي إلى غير ما ينبغي أن ترمي إليه، وهو كراهية المسؤول الأول عن السجن السياسي.

روت فاتن حمامة أنها كانت تواجهها صعوبة في تمثيل المشاهد المشتركة مع محمود المليجي، لأنها بمجرد أن تبادله الحوار وهى تنظر إلى عينيه، تفقد القدرة على التعبير، بسبب تأثير نظراته، واقترحت مع المخرج هنري بركات صاحب الرصيد الأكبر من أفلام فاتن، أنها في اللقطات القريبة التي تجمعها معه، تطيل النظر إلى أذنه بدلاً من عينه، وبهذه الحيلة كانت تستكمل كل المشاهد المشتركة بينهما دون أي لعثمة أو تردد.

أتذكر أن رشدي أباظة، الذي كان يحمل لقب «نجم النجوم»، كان يعلن في كل أحاديثه أنه عندما يلتقي مع محمود المليجي في الاستوديو، يحرص على أن ينحني وأمام الجميع مقبلاً يديه، اعترافاً بقيمته وأستاذيته.

ظل هذا الفنان الكبير حتى آخر لحظة مردداً: «أرفض أن يقال عني جنرالاً متقاعداً، ولهذا أذهب يومياً للأستوديو، حتى ولو المتاح أمامي مجرد دور محدود المشاهد لعسكري».

ورحل بالفعل وهو يصور آخر مشاهده في فيلم «أيوب»، بطولة عمر الشريف.

كانت نظرات المليجي تخيف بطلات أفلامه مثل فاتن حمامة وسعاد حسني، بينما هو يخشى في الحياة نظرات زوجته الممثلة القديرة علوية جميل، وعندما اكتشفت بعد 24 ساعة زواجه السري من إحدى الممثلات، طلبت منه فوراً أن يطلقها، سألته الممثلة قبل أن يرمي عليها يمين الطلاق: «لماذا يا محمود؟ أجابها هذه أوامر علوية»، ورغم ذلك في زيجته السرية الثانية من الفنانة سناء يونس، وضع خطة أكثر إحكاماً، ولم تعلم علوية بزواجه إلا يوم رحيله، عندما طالبت سناء بالميراث، ولم يكن المليجي لديه أطفال، علوية مسيحية الديانة، ولا يجوز لها شرعاً أن ترثه، وذهب الميراث لسناء، وتلك حكاية أخرى.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون المليجي بين فاتن وسعاد عيون المليجي بين فاتن وسعاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab