والله زمان زمان والله

(والله زمان.. زمان والله)!!

(والله زمان.. زمان والله)!!

 العرب اليوم -

والله زمان زمان والله

بقلم : طارق الشناوي

هل الحضور الصاخب على دائرة (السوشيال ميديا) يعوض غياب الفنان عن الشاشات؟.

تتذكرون فريد شوقى فى فيلم (بداية ونهاية)، وهو يؤدى دور (حسن أبو الروس) المطرب البلطجى صاحب الصوت المنفر، يغنى (والله زمان.. زمان والله)، إلا أنه يجبر الجميع على الاستماع إليه، وبالقوة البدنية يخشاه الجميع فيرضخون له مرغمين؟. الحضور الدائم عبر الوسائط الاجتماعية هو الوجه الآخر لـ (أبوالروس)!!.

كثيرًا ما أراد هذا الفنان الشاب الذى كان واعدًا قبل عشر سنوات، فصار متوعدًا الجمهور بكثرة إلحاحه على التواجد عبر (السوشيال ميديا)، مفتعلًا قصة حب وهمية، أو مشاجرة، أو تجاوزا لفظيا، المهم بالنسبة له أن يظل فى البؤرة، لا يتوقف عن إحاطة نفسه بسيل من الأخبار عبر الوسائط الاجتماعية، لتصل الرسالة للناس (نحن هنا).

الفنان عادة لا يملك القدرة على الاعتراف بـأنه قد صار بعيدًا عن اهتمام الناس، و(البطارية) لم تعد صالحة لإعادة الشحن، سألوا مؤخرًا نجمة كبيرة ابتعدت عن الشاشات، فقالت أنا أتعمد ذلك حتى تزداد وحشة الجمهور، وأضافت أنا لا أزال مطلوبة ولكنى أنتقى أدوارى، وتؤكد أنها رفضت مؤخرًا عشرة أدوار بطولة، ولأن مبدأها ألا تجرح أى زميل، لن تذكر أسماء الأعمال التى وافق عليها الآخرون بعد أن اعتذرت عنها.

نتابع فى العديد من البرامج تفاصيل حياة الفنانين التى تنشرها «الميديا»، يسعى بعضهم لإمداد الصحافة والفضائيات بجزء كبير منها، ظنًا منه أن هذا يؤدى إلى زيادة مساحة الاهتمام والشغف، تغير الزمن الذى كان يحرص فيه الفنان أن يظل بعيدًا عن الجمهور، الناس لا تتعامل معه كحالة إنسانية بشرية يحب ويكره وينجب ويتزوج ويطلق، ولكنهم يفضلونه كائنًا مثاليًا، تلك كانت هى صورة الماضى، الآن سقطت كل الأقنعة.

عدد من الفنانين ونجوم الإعلاميين بين الحين والآخر باتت خطتهم لكسب ود الجماهير، تتلخص فى العمل على شيوع أخبار تؤكد على الجانب الخيرى المعطاء، خاصة أن تلك الانطباعات المبدئية تلعب دورًا إيجابيًا عند دائرة واسعة من الجماهير، لديها (ترمومتر) خاص للفنان تحدد بعده درجة الحب من خلال مواقفه الأخلاقية، رغم أن المقياس النهائى كان ولا يزال هو العطاء عبر الشاشة.

لو عدنا للزمن الماضى الذى نطلق عليه دائمًا تعبير (زمن الفن الجميل)، وإن كنت أرى أن كل زمن به الجمال والقبح، فى الزمن الماضى كان هناك غطاء لا يمكن اختراقه بسهولة، ويحرص الفنان على إقامة أسوار عالية وأسلاك شائكة تمنع الاقتراب من الحياة الشخصية.

تابع الآن كثرة الظهور البرامجى والجرأة فى الإعلان عن تفاصيل حياة النجوم المادية والعاطفية والشخصية، ربما تحقق لهم تلك البرامج أموالًا تدفعها الفضائيات مقابل الإعلان عن الأسرار، كما أنها قد تذكر بهم شركات الإنتاج، إلا أنها على الجانب الآخر تخصم الكثير من مساحة الاحترام والحب.

لا أوافق قطعًا أن يبتعد الفنان عن الناس وكأنه كائن أسطورى، حطمت (الميديا) تلك الصورة وتلاشت المسافات بين الفنان والجمهور، إلا أننى أيضًا أرى أن بعض برامج التليفزيون، أساءت كثيرًا للفنانين وشوهت صورتهم الذهنية.

على الفنان أن يضبط المؤشر، ويحدد مقدار جرعة الحضور عبر (الميديا)، فلا يتواجد إلا قليلًا!!.

انتهى زمن (حسن أبو الروس) وهو يهدد الناس بالضرب لو لم ينصتوا إليه، عندما تنزل ستار النهاية، عليه أن يعتصم ببيته، ويغنى مع نفسه فقط مغلقا كل الأبواب، حتى لا يسمعه أحد (والله زمان.. زمان والله).

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والله زمان زمان والله والله زمان زمان والله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab