«حتى فساتينى التى أهملتها»
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

«حتى فساتينى التى أهملتها»

«حتى فساتينى التى أهملتها»

 العرب اليوم -

«حتى فساتينى التى أهملتها»

بقلم - طارق الشناوي

بين العمل الفنى والمتلقى اتفاق ضمنى، شرطه الأول أننا بصدد حالة افتراضية، رقعة نتواجد عليها، فى إطار قواعد اللعبة، ولا ننتظر أبدًا قناعة عقلية ولكن قناعة وجدانية.

وصلتنى رسالة غاضبة من قارئ له عتاب قديم لمطربه المفضل حسين الجسمى لأنه يغنى (أما براوة براوة)، وهى واحدة من أشهر وأحلى أغنيات نجاة، كتبها فى السبعينيات الشاعر مرسى جميل عزيز ولحنها محمد الموجى لكى تغنيها امرأة، تساءل القارئ: كيف يجرؤ الجسمى؟، وتناسى، مثلًا، أن محمد منير فعلها قبله وغنى (حارة السقايين)، التى رددتها قبل ستين عامًا شريفة فاضل، بينما الكلمات التى كتبها حسين السيد، ولحنها منير مراد، تعبر عن مشاعر امرأة تحذر رجلًا يحاول مغازلتها وتقول له (ليك ماضى كله سوابق / فى الحب مالكش أمان / وأنا عايزة حب حنين / مش حب يودى ليمان)، تعود الجمهور على التسامح مع هذا النوع من الغناء، والفيصل فى النهاية هو القدرة على تقمص الحالة، محمد منير كثيرًا ما فعلها، وعندما تعجبه أغنية لا يسأل هل يجوز أن يرددها رجل، هو فقط يعايش اللحن ثم يسجله، ثم يفكر فى الأغنية القادمة.

لديكم قصيدة الشاعر الكبير كامل الشناوى (لا تكذبى)، فى البداية لحنها محمد عبدالوهاب لتغنيها نجاة، وبعد التسجيل قال عبدالحليم لأستاذه عبدالوهاب: (أنا الأحق من نجاة)، الكلمات يجب أن ينطقها رجل، ورغم ذلك فإن القصيدة وبعد مرور قرابة 60 عامًا لا تزال لصيقة بصوت نجاة أكثر من عبدالحليم، وهناك من يعتقد أن الشاعر الكبير كتبها عن واقعة حقيقية، وأن بطلة القصة هى نجاة، مع الزمن اتضح أن كل هذه القراءات المتعسفة لا تمت للحقيقة بصلة قربى أو نسب ولكنها حكاية (فنكوش) مثل عشرات غيرها منتشرة على (النت).

من المفارقات قصيد ة (أيظن) لنجاة أيضًا، والتى غناها على العود ملحنها محمد عبدالوهاب، بينما صوت الجبل وديع الصافى فى إحدى الحفلات وكنت شاهدًا على تلك الواقعة قرر أن يقدمها لجمهوره، وجاء عند المقطع الشهير (حتى فساتينى التى أهملتها) وخجل أن يقول على الملأ (فساتينى) فأحالها إلى (سراويلى) فضجت القاعة بالضحك، لو تركها كما هى مثل عبدالوهاب، «هتعدّى» ولن تستوقف أحدًا.

بعض المشاعر قطعًا يجب أن ينطق بها رجل وأخرى لا ترددها سوى امرأة، إلا أن الأمر لا ينبغى أن يصل بنا إلى فرض قيود صارمة، سألوا مرة عبدالحليم حافظ عن الأغنية التى تمنى أن يرددها فاختار أيضًا أغنية نسائية (غريبة منسية)، وردد جزءًا منها.

طوال التاريخ لو راجعت كلمات أغلب أغانينا ستكتشف أننا نقول حبيبى بينما نقصد حبيبتى، لديكم مثلًا المطرب الشعبى عبدالغنى السيد له أغنية تنافست عليها كل راقصات مصر، بداية من تحية كاريوكا وهى (يا ولا.. يا ولا) الكلمات التى كتبها أبوالسعود الإبيارى ولحنها محمود الشريف تتغزل فى جسد المرأة، وعلى طريقة أولاد البلد يشبه مثلًا خدودها بالتفاح، وقدها بالياسمين، وصدرها بالرمان، وتفاصيل أخرى أكثر مباشرة، لا يجوز حاليًّا نشرها، ورغم ذلك يناجيها قائلًا (يا ولا يا ولا / ارحمنى يا ولا).

لم يتعد الجسمى الخطوط الحمراء عندما قال (قلة حبيبى ملانة / عطشانة يانا/ أروح له / ولا أروح / أشرب حدانا) يشرب ويمزمز حدانا أو حداهم هو حر!.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حتى فساتينى التى أهملتها» «حتى فساتينى التى أهملتها»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab