ما الذى أفزع كلية الإعلام

ما الذى أفزع كلية الإعلام؟!

ما الذى أفزع كلية الإعلام؟!

 العرب اليوم -

ما الذى أفزع كلية الإعلام

بقلم - طارق الشناوي

إذا لم يفعلها طلبة كلية الإعلام، فمن إذن يجرؤ؟.. أسوأ ما حدث ليس أن يعترض البعض على حفل تنكرى أقيم بالكلية، من حق كل إنسان الاستحسان أو الاستهجان، ولكن ليس من حق أحد المصادرة.لم يمارس طلبة كلية الإعلام جامعة القاهرة شيئا يستحق غضب المجتمع، وتعتبره إدارة الكلية منافيا للتقاليد الجامعية.. أقاموا حفلًا وليس فى ملابسهم بالمناسبة ما يخدش الحياء، فلماذا الغضب؟.

عندما بدأت مشوارى بكلية الإعلام منتصف السبعينيات كان هناك فريق للتمثيل وآخر للغناء والتحقت بالفريقين، ومن حسن حظ التمثيل والغناء فى بلادى أننى فشلت فى الإثنين، كنا نغنى ونمثل ونقيم حفلات، وقبل وبعد كل ذلك نمارس الحرية.

ما أفزعنى ليس غضب (السوشيال ميديا)، فهى بين الحين والآخر تنتفض، ثم تهدأ (على الفاضية قبل المليانة)، أفزعنى حقًا الموقف المنسوب لإدارة الكلية بتوجيه اللوم للطلبة، استسلموا ولم يدافعوا عن حقهم فى الترفيه، خضع المسؤول للأصوات المتحفظة والمتحفزة، التى تريدنا أن نتحرك جميعا وفق (باترون) واحد يعتقدون أنه الوحيد الشرعى والمعتمد والمسموح به، غير مدركين أن التنوع فى كل شىء هو سر الحياة. تابعت الصور المنشورة لحفل الطلبة فلم أجد أى تجاوز. شاهدت الفرحة تسكن الوجوه والبهجة تنطق بها ألوان الملابس. عدد من المدارس الخاصة فى مصر وليست فقط الجامعات تقدم دائمًا حفلات مماثلة ولم تعلُ أصوات الغضب.

لماذا نمنح أعداء الحياة مفتاح الحياة وهم عادة أعداء الحرية؟!.. ألقى المسؤول بالكلية - التى أتشرف بالانتماء إليها - فى وجهنا بورقة الأعراف والتقاليد، متناسيًا أنه فى الثلاثينيات ارتدت طالبة كلية الآداب أمينة السعيد شورت وهى تمارس لعبة التنس فى الحرم الجامعى، وتقبّل المجتمع، الخوف من هذا الصوت الزاعق الذى يتدثر عنوة بالأخلاق الحميدة هو يقينا المشكلة، أتمنى أن تتصدى إدارة الكلية لهذا الصوت، لا أنكر أن قطاعًا من المجتمع (حافظ مش فاهم)، بمجرد أن تلقى أمامه ورقة اختراق التقاليد والأعراف يعتبرها جريمة متكاملة الأركان و(يا داهية دُقى).

قبل نحو 12 عامًا، أثناء تدريسى لمادة النقد الفنى بالكلية، استضفت مبدعى فيلم (واحد صفر) لنقاش مفتوح مع الطلبة، ودعوت فريق عمل الفيلم الكاتبة مريم نعوم والمخرجة كاملة أبوذكرى ومديرة التصوير نانسى عبدالفتاح والفنانة نيللى كريم.. وجدت من يقول لى هامسا تماما جدا، ولكن هناك تحفظ على نيللى، تساءلت.. قالوا نخشى ألا ترتدى زيا لائقا بالجامعة.. أجبت سألغى الندوة، ولكن أبدا لن أقول لنيللى ما الذى يجوز أن ترتديه فى اللقاء، وحتى كتابة هذه السطور لا تعرف نيللى ما حدث، لأننى استشعرت وقتها أنه سيؤلمها لو استشعرت أن هناك من يتحفظ على وجودها بالجامعة.

أعلم أن لدينا صوتا عاليا يريد تحجيب المجتمع، رجاله قبل نسائه، وأن الخطوة التالية هى تنقيبه، وأعرف أيضا أن هناك من يدرك خطورة الاستجابة لتلك الأصوات التى انتصرت قبل أشهر قليلة فى جامعة (طنطا)، وأجبروا الطالبة على أن تستبدل بالفستان بنطالا، بحجة تناقض الفستان أيضا مع التقاليد.

أعيدوا مجددًا فتح النوافذ فى الجامعات والمعاهد والمدارس.. لا تسمحوا لسارقى الفرحة وأعداء البهجة أن يعلنوا بين الحين والآخر انتصارهم، سارعوا بالتصدى لهم قبل أن نسدد جميعًا فاتورة (الصمت الرهيب)!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى أفزع كلية الإعلام ما الذى أفزع كلية الإعلام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab