سعاد يولد من جديد فى مالمو

(سعاد) يولد من جديد فى (مالمو)!

(سعاد) يولد من جديد فى (مالمو)!

 العرب اليوم -

سعاد يولد من جديد فى مالمو

بقلم - طارق الشناوي

على مدى تجاوز عامين وفيلم (سعاد) لأيتن أمين غير مسموح بعرضه فى مصر، لأسباب ليس لها أى علاقة كما قد يتبادر للذهن بالرقابة، مشكلات قانونية، بين المشارك فى تأليف الفيلم محمود عزت مع إحدى جهات الإنتاج، القضية لاتزال منظورة أمام المحاكم ولم تتمكن الدولة من منح الفيلم موعدا للعرض الجماهيرى، كاد الفيلم أن يمنع من تمثيل مصر العام الماضى فى مسابقة (أوسكار)- أفضل فيلم أجنبى- لنفس السبب، إلا أنه أساسا لم يصعد للقائمة القصيرة التى تشترط عرضه تجاريا فى بلد الإنتاج، فى كل الأحوال الفيلم أتيح له العرض فى أكثر من دولة عربية، منها تونس، شاركت المنتجة المعروفة درة بو شوشة فى الإنتاج، الفيلم بدأ اسمه يطرق الباب فى مهرجان (كان) تم اختياره للعرض الرسمى للدورة التى لم تعقد واقعيا 2020، إلا أنه احتفظ بـ(لوجو) المهرجان لتصبح أيتن أول مخرجة مصرية تشارك رسميا فى (كان)، بعد ذلك عرض افتراضيا فى مهرجان (برلين) وتتابع تواجده عالميا، إلا أن الجمهور المستهدف لم يره، ولا أدرى بعد مرور هذا الزمن، هل سيجد له مساحة؟.

فى آخر أيام (مالمو)، الذى أعلنت جوائزه مساء أمس، عرض الفيلم، وكان مرشحا بقوة لجائزة الأفضل، حسمت الأصوات الكفة بفارق ضئيل لصالح فيلم (سولا) الجزائرى، الفيلم إنتاج مصرى تونسى ألمانى وهو من الناحية القانونية يمثل الدول الثلاث، رغم أنه كبناء ومذاق مصرى خالص.

عمق (سعاد) الذى منحه كل هذا الحضور، إنه عصرى فى لغة السرد، لا تستوقفه الحكاية بمفرداتها المباشرة، لكن ما وراءها، وهو ينقل ببساطة المتفرج إلى هذا القانون بعد أن يمنحه شفرته الخاصة، شقيقتان إحداهما تحلم بأن تعيش عالمها الافتراضى بواقعية (سعاد)، التى ترحل فى حادث، وتبدأ شقيقتها فى تقمص حياتها مجددا، قدمت أيتن واقعة الرحيل ببساطة، لأنها ليست هى الحكاية، سعاد تقف مع شقيقتها بالشرفة يتبادلان الحوار وتتركها لحظات وتعود إليها، لتجدها وقد سقطت، بلا ثرثرة زائدة ولا حوار خارج العمل الفنى، هل انتحرت أم تعثرت؟ تعمد السيناريو ألا تصبح لغزا، الحجاب أيضا من اللمحات التى توقفت عندها المخرجة وأيضا أداء الصلاة، والحب أو ما تتصوره الفتيات حبا فى تلك المرحلة من العمر، وكأنها تقلب فى صفحات الحياة، الفيلم نسيجه كبناء درامى قائم على الهمس الفنى لا مباشرة فى الحكى، فهو يعتبر المتفرج طرفا فاعلا فى الحكاية وليس مجرد متلقٍ لها، المتفرج الذى ينتظر أن تقدم له كل شىء، تجاوزه الزمن.

تحتفظ شقيقة سعاد بالموبايل الذى سجلت عليه تفاصيل حياتها وحكاية الحب الأول أو الوهم الأول، وهى فى الميكروباص عبرت أيتن عن تكوين سعاد النفسى بتلك الحكايات المختلقة التى ترويها، عن دراستها وخطيبها الوهمى، الشريط السينمائى يمنحك خطوطا عريضة، والإيحاء الجميل، بكل أبعاده، يدفعك لتكملها.

توظيف جيد للعديد من الأغانى، لأم كلثوم ومحمد منير، قدم مدير التصوير ماجد نادر تنفيذا جيدا للصورة بين الكاميرا الثابتة والمحمولة، وأجادت المخرجة قيادة ممثليها الذين يقف أغلبهم لأول مرة أمام الكاميرا، حافظت على طزاجتهم وتلقائيتهم، وهو يعتبر إنجازا عزيز المنال.

هذا هو الفيلم الروائى الطويل الثانى لأيتن بعد (فيلا 69)، وهى حصيلة قطعا ضئيلة فى ظل سوق سينمائية قاسية إلا أن أيتن أكدت بفيلمها (لسه فى أمل)!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد يولد من جديد فى مالمو سعاد يولد من جديد فى مالمو



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab