«العين» إطلالة على السينما الإفريقية

«العين».. إطلالة على السينما الإفريقية!

«العين».. إطلالة على السينما الإفريقية!

 العرب اليوم -

«العين» إطلالة على السينما الإفريقية

بقلم: طارق الشناوي

يُحسب لمهرجان «العين» هذه الدورة تلك الاحتفالية الخاصة التى أقامها للسينما الإفريقية، فأصبحت هى العنوان. شغلت مساحة معتبرة من الفعاليات، رغم أن الإمارات جغرافيًا آسيوية، إلا أن إدارة المهرجان أدركت حتمية هذا العمق.

شاركت فى جلسة نقاشية حول تواجد السينما الإفريقية فى العالم العربى، أدارها رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، بحضور المخرج السنغالى «موسى تورى»، والمخرجة والصحفية «رحمتو كيتا» من النيجر، و«مختار لعجيمى» من تونس.

عند الحديث عن مصر، أشاد المخرج السنغالى موسى تروى بتواجد مهرجان للسينما الإفريقية، والذى منح لها الكثير، وصار العديد من المبدعين الأفارقة يلتقون سنويا بالأقصر، وذكر أيضا أن مهرجان القاهرة بدأ يضع مساحة للسينما الإفريقية بعد مرحلة من الجفاء.

وأضاف: «عرفنا السينما المصرية، وكانت بالنسبة لنا هى السينما العربية، كما أن أم كلثوم بأغانيها لعبت دورا محوريا فى التمهيد للفن المصرى، حتى لو لم يدرك المستمع معانى الكلمات العربية، إلا أن صوتها دخل القلوب»، وأكد: «لا أدرى سر هذا التباعد الذى حدث قبل عقود من الزمان بين مصر وإفريقيا».

وطلب مِنّى عامر سالمين التعقيب، قلت: فى زمن حسنى مبارك شهدت العلاقات فتورًا، خصوصًا بعد محاولة اغتياله الفاشلة فى أديس أبابا، كما أن الرئيس أنور السادات منذ السبعينيات لم يمنح إفريقيا المساحة التى تستحقها.

وتضاءلت رحلاته ولقاءاته السياسية لهذا العمق الاستراتيجى.. الجغرافيا والتاريخ يؤكدان أن مصر دولة عربية إفريقية، وهذا المفهوم كان يجب أن تدعمه الثقافة، إلا أننا قلما منحنا إفريقيا ما تستحقه.

وضربت مثلًا بمهرجان (قرطاج) السينمائى، الذى انطلق عام 1966 رافعًا شعار السينما الإفريقية العربية أو العربية الإفريقية.. ومن الواضح أن هذا هو التوجه الرسمى للرئيس التونسى الأسبق الحبيب بورقيبة.

حتى إن الفندق الذى يضم ضيوف المهرجان يحمل اسم (إفريقيا)، ولم تكن أبدًا مصادفة، بينما مهرجان القاهرة الذى انطلق عام 1976 فى زمن أنور السادات كان توجهه عالميًا، وكنا نلاحظ فعلًا أنه لا يمنح السينما الإفريقية أى خصوصية، بينما للسينما العربية دائمًا مساحتها.

وأضفت فتش عن السياسة: «دائمًا وراء أى قرار ثقافى ستجد قطعًا التفسير سياسيًا.. فى زمن عبدالناصر، كانت مصر هى رائدة التحرر فى القارة السوداء، واعتبر عبدالناصر أن الثورات فى إفريقيا امتداد وتنويعات لثورة 23 يوليو.

ولعبت مصر أدوارًا متعددة فى هذه الثورات، والعديد من البعثات وعلى كل المستويات كانت تذهب إلى هناك، ووزير الإعلام الأسبق محمد فايق - متعه الله بالصحة والعافية - كان مسؤولًا عن هذا الملف الحيوى.

وربطته صداقة بالعديد من الشخصيات الإفريقية الفاعلة، وبينهم نيلسون مانديلا، وعندما جاء للقاهرة فى زيارة كان أول من حرص على الاطمئنان عليه هو محمد فايق.. ابتعدت بعدها مصر كثيرا ولم يتنبه أحد لفداحة هذا الخطأ.

أدركت القيادة السياسية فى زمن الرئيس السيسى أن عمقنا الإفريقى هو جزء حميم من مصيرنا، بل فخرنا.. إلا أن السؤال: هل الثقافة الإفريقية متواجدة فى الضمير الجمعى المصرى؟!

إجابتى أننا قبل أن نسأل عن الثقافة نبحث أولًا عن الوجدان، لا توجد حاليا مساحة فى الوجدان المصرى تشعره بذلك، علينا أولًا أن نعيد هذا الإحساس للشارع، وهو الانتماء للقارة السمراء، وهو ما لا يمكن أن يفعله منفردًا مهرجان سينمائى، علينا أن نشارك فى هذا الاتجاه بكل الأسلحة الثقافية والفنية!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العين» إطلالة على السينما الإفريقية «العين» إطلالة على السينما الإفريقية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab