«أسمر يا أسمرانى»

«أسمر يا أسمرانى!»

«أسمر يا أسمرانى!»

 العرب اليوم -

«أسمر يا أسمرانى»

بقلم: طارق الشناوي

من هو أفضل من غنى (أسمر يا أسمرانى) فايزة أحمد أم عبدالحليم حافظ؟.

إجابتى هى الموسيقار الكبير كمال الطويل، غناها أفضل من حليم وفايزة.. أسمعنى الموسيقار الصديق زياد الطويل قبل يومين - فى ذكرى والده - بروفة للأغنية على البيانو تجمع بين كمال الطويل وفايزة أحمد، وفايزة طلبت منه أكثر من مرة إعادتها، أداء الطويل منح الأغنية سحرا خاصا، لم يصل إليه كل من أداها بعده، محترفون أو هواة.

الطويل عندما التحق فى نهاية الأربعينيات بمعهد الموسيقى، تقدم بأوراقه إلى قسم الأصوات، بينما عبدالحليم كان يدرس الآلات، قال لى الأستاذ كمال إنه كان يضع أمامه هدفا أسمى فى الغناء وهو المطرب محمد عبدالمطلب، بينما كل الجيل حلمهم هو محمد عبدالوهاب.

الطويل يرى أن صوت (طلب) يمتلئ بالرجولة، ولهذا صار مَثَله الأعلى فى الغناء.

(اسمر يا أسمرانى) كتبها الشاعر الموهوب إسماعيل الحبروك عام 1957 ضمن أحداث فيلم (الوسادة الخالية)، لتغنيها فايزة وتصبح بمثابة رسالة مضمرة يوجهها عبدالحليم (صلاح) إلى (سميحة) لبنى عبدالعزيز، ويؤكد لها جازما بنظراته أثناء تصوير المشهد، رغم تواجد عمر الحريرى، زوج لبنى، وزهرة العلا زوجة عبد الحليم (برضه إنت اللى ليا).

كانت فاتن حمامة قد اعتذرت للمنتج رمسيس نجيب عن الدور فأسنده إلى زوجته لبنى عبدالعزيز فى أول ظهور لها على الشاشة.

أثناء تصوير المشهد، ستجد المخرج صلاح أبوسيف تعمد ألا يقترب بالكاميرا من المطربة أثناء غنائها، وعندما سألته قال لى: تغيبت فايزة عن موعد التصوير، وهذا يعنى خسارة إنتاجية، ولم أجد مفرا سوى أن أحضر (كومبارس) نحيلة تحرك فقط شفتيها، وأقدم بالكاميرا لقطات بعيدة لوجهها، ليصدق الناس أنها فايزة.

شاهدت مؤخرا حديثا قديما لفايزة لم تذكر شيئا مما قاله صلاح أبوسيف، بل اعتبرت الحكاية مكيدة مدبرة من عبدالحليم، أعجبه اللحن وأراد تسجيله بصوته، وهكذا اتفق على ألا يخبرها بيوم التصوير.

واقعيا، عبدالحليم لم يكن يملك القرار، فهو ليس المنتج ولكن رمسيس نجيب، شركة (صوت الفن) أنشئت 1961، كما أنه لم يكن قد حقق بعد النجاح الذى يتيح له التدخل فى التفاصيل، ولا تنس أن مخرجا كبيرا بحجم صلاح أبوسيف لا يسمح بأن يفرض نجم رأيه.

وعن ظروف اللحن، حكى لى الأستاذ كمال أنه كان مع شلة الأصدقاء فى عربة صغيرة (فولكس فاجن)، يقودها أحمد بهاء الدين أو فتحى غانم، لا أتذكر على وجه الدقة، وجاءه الخاطر الموسيقى، وركن السيارة وأخذ يدندنها على باب السيارة وهم يرددونها وراءه.

لو كنت توثق التاريخ، لمن تنحاز فى التفسير والتحليل، هل فعلا عبدالحليم صنع مكيدة ضد فايزة، أم انها لم تلتزم بموعد التصوير؟.

تقديم عبدالحليم الأغنية بعد فايزة لا يعنى يقينا ضلوعه فى مؤامرة.. من خلال متابعتى لعلاقة الطويل وحليم، أشعر بأن عبدالحليم بداخله قناعة بأن كل ما يصدر من موسيقى للطويل بشكل أو بآخر ملك له.

سبق له مثلا، بدون علم الطويل، أن سجل بصوته أغنية محمد قنديل الشهيرة (يا رايحين الغورية)، اعتبرها قنديل وقتها مؤامرة مشتركة بين عبدالحليم وملحن (الغورية) الطويل، وفتح نيران الغضب ضدهما، بينما أكد الطويل لى أنه فوجئ بغناء عبدالحليم بدون علمه. ملحوظة: عبدالحليم كان يطلب من الإذاعة ألا تقدم (الغورية) بصوته، لشعوره أن المقارنة لصالح قنديل، بينما (أسمر يا أسمرانى) كان متأكدا من تفوقه فى أدائها، فكان يطالب بكثرة تداولها على الخريطة.

عزيزى القارئ.. ما هو رأيك أنت، فايزة أم حليم؟.

أنا مازلت أمنح صوتى فى الغناء لكمال الطويل!!.

arabstoday

GMT 06:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميلات؟!

GMT 06:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 06:10 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 06:08 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أسمر يا أسمرانى» «أسمر يا أسمرانى»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab