شوية عليك وشوية عليّه

شوية عليك وشوية عليّه

شوية عليك وشوية عليّه

 العرب اليوم -

شوية عليك وشوية عليّه

بقلم - طارق الشناوي

واضح أن هناك توجها عاما لتهدئة خواطر الجميع، شوية عليك وشوية عليّه، ويا دار ما دخلك شر، ولاقينى ولا تغدينى، وكلها كما ترى تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، إلا أن مفعولها لن يتجاوز كونه قرصا مهدئا.

بعد لقاء وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى مع على الحجار، وإعلانها تبنى الدولة مشروع (100 سنة غنا)، توقع كثيرون نهاية الأزمة، التى أثارها حماس الوزارة من خلال دار الأوبرا قبل أسابيع قليلة، لمشروع مدحت صالح (الأساتذة)، إلا أن الدلائل الأولية، تشير إلى أن المعركة ستزداد اشتعالا، على الحجار أظهر هذه المرة وجها آخر، لم أكن أعرفه عنه من قبل، إنه المقاتل الشرس، لا يتورع عن استخدام كل الأسلحة للفتك بالخصم، رافعا شعار البادى أظلم، والبادى هو مدحت صالح، يعتبره سارق الفكرة، ويبقى السؤال المشروع: هل هى بالفعل فكرة تحمل ابتكارا؟.

ما هو الهدف من المشروعين؟ أليس هو إحياء التراث الموسيقى برؤية عصرية، فكيف تتبنى الدولة خطتين لهما نفس المذاق، مع اختلاف قطعا فى بعض التفاصيل، أغنية من التراث تقدم برؤية عصرية، ألم يفعلها مثلا الموسيقار الكبير عبدالحليم نويرة فى منتصف الأربعينيات، مع (سلم علىّ)، غناء ليلى مراد، فى فيلم (الماضى المجهول)، لم يكتف فقط الموسيقار الكبير بأن يعيدها بتوزيع ورؤية مختلفة، بل اتفق مع الشاعر والكاتب الموهوب أبوالسعود الإبيارى على إعادة كتابة كلمات أكثر عصرية على (التيمة) الموسيقية.

أعلم أن على الحجار، كما نعرفه جميعا، استقبل الدنيا رضيعا فى بيت الفنان إبراهيم الحجار، ينهل فى الببرونة الحليب مع الطقاطيق والموشحات والأدوار القديمة، حيث المغنى على أصوله، أنا هنا لا أتحدث عمن هو الأفضل، ولا انحاز لطرف، لكنها الحقيقة.

فتح الحجار النار على حفل مدحت فى أكثر من فضائية، وعلى غير تركيبة الحجار المتحفظة عادة والمجاملة أحيانا، وجدته لأول مرة يقول (كل اللى فى قلبه)، ويؤكد فشل حفل مدحت، بل والأهم عدم صلاحيته أساسا لتنفيذ الفكرة ولم يسلم عشرات من المشاركين، الموزع والعازفون وإدارة المسرح ورئيس دار الأوبرا ومخرج الحفل، من الانتقاد.

التوقع كان أكبر من الواقع، ورغم ذلك فإن ما شاهدناه فى حفل مدحت قابل للتطوير، ولا ننسى أن ضيق الوقت لعب دورا سلبيا، بعد أن نشر الحجار على صفحته موعد الحفل الذى قرر إقامته بالجامعة الأمريكية، فكان لا بد أن يعجل بحفل مدحت على طريقة (اللى سبق أكل النبق)، فى الدنيا علينا أن نتعلم من سيدنا على ابن أبى طالب (ليس الطريق لمن سبق بل لمن صدق).

هل استشعر الحجار من خلال لقائه مع وزيرة الثقافة أنه سيتم إقصاء مدحت ليصبح الحجار هو الهدف، لا أعتقد أبدا أن هذا وارد، كان ينبغى أن تصل الرسالة للحجار، لا يوجد انحياز لفنان أو إقصاء لآخر.

المشروع نبيل وجليل وحتمى وقل ما شئت عنه، إلا أنه ليس مشروع فنان، لكن دولة، يجب أن تتعدد عناوينه، وأيضا أن يخرج فى عدد من حفلاته بعيدا عن أسوار دار الأوبرا، وأن يفتح الباب للمطربين والموزعين والعازفين، ومن كل أنحاء العالم العربى، وهذا هو ما يليق بمصر.

توجد أسماء مطربين نطلق عليهم نجوم شباك، مثل محمد منير ونانسى عجرم وعمرو دياب وتامر حسنى وأنغام وشيرين وإليسا، وراغب علامة وجورج وسوف وكاظم الساهر وعبدالمجيد عبدالله وغيرهم، الكل يجب أن تفتح أمامهم الأبواب للمساهمة، ليستمر الهدف، لا يهمنى العنوان (الأساتذة) أم (100 سنة غنا)، ولكن الإنسان، والهدف الأسمى هو الحفاظ على وجدان الإنسان العربى!!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوية عليك وشوية عليّه شوية عليك وشوية عليّه



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab