ماذا تفعل لو كنت بليغ حمدى
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

ماذا تفعل لو كنت بليغ حمدى؟

ماذا تفعل لو كنت بليغ حمدى؟

 العرب اليوم -

ماذا تفعل لو كنت بليغ حمدى

بقلم - طارق الشناوي

كيف نحسبها؟ كثير من التفاصيل التي تجرى في حياتنا نحيلها إلى (ترمومتر) للقياس، محتفظين به في ضمائرنا، وبعده نصدر قرار البراءة أم الإدانة، وكأننا نطبق القاعدة الشرعية (الحلال بيّن والحرام بيّن)، فهل في كل مرة يتضح بالفعل، وبلا أي لبس، الحلال من الحرام.

سوف أروى لكم حكايتين عن الملحن بليغ حمدى، الذي لم يكن بالمناسبة يطيق لقب موسيقار.

في عام 1957، كان بليغ يجرى بروفات (تخونوه) في معهد الموسيقى العربية تأليف إسماعيل الحبروك لتغنيها ليلى مراد.

سجلت ليلى مقطعا منها لحساب إحدى الشركات، وقتها كان عبدالحليم حافظ قد أصبح النجم الأول، الذي تتابعه وتنتظره الملايين، تضاءل شىء من وهج ليلى مراد، بعد أن تعرضت لشائعات مغرضة من طليقها أنور وجدى، كانت ليلى تكبر عبدالحليم بنحو عشر سنوات، فهى دون الأربعين، إلا أنها باتت تشعر وقتها بتراجع الإقبال السينمائى عليها، ليلى ليست مطربة حفل، وأغلب أغانيها الناجحة قدمتها في الأفلام، ورغم ذلك ظلت ليلى مراد هي ليلى مراد، لم تهزمها الأيام.

عبدالحليم وصل إليه عن طريق شقيقه الكبير المطرب إسماعيل شبانة أصداء بروفات لحن (تخونوه)، استدعى بليغ، إلى مكتبه واستمع للحن وطلب منه أن يعتذر إلى ليلى مراد ويمنحه اللحن، لأن له موقفا دراميا في فيلمه الجديد (الوسادة الخالية).

ماذا تفعل لو كنت بليغ؟، الإجابة النظرية سأظل على كلمتى مع ليلى مراد، تمام من حقك إلا أن بليغ كان عمليا، قرر أن يعصر على نفسه ليمونة ويذهب إلى ليلى مراد يستسمحها بالموافقة بالتنازل.

ضربة قطعا قاسية، خاصة أن ليلى مراد كانت تعتقد أنها عندما تغنى لبليغ أو غيره، فإن هذا شرف له، مجرد أن يكتب اسمه على خريطتها، في لحظات وافقت ليلى مراد بل كتبت خطابا رقيقا لعبدالحليم تخبره أنها سعيدة بنجاحه، ولو كانت تلك الأغنية ستساهم في تقدمه الفنى، فهى ستفعل ولم تطالب بأى تعويض، عبدالحليم قطعا هو الذي دبر، لكن بليغ لم يقاوم الإغراء.

لم يشعر بليغ بأى قدر من الذنب، عبدالحليم بالنسبة له محطة مهمة في حياته العملية، وليلى مراد صوت عظيم وتاريخ مشرف، إلا أن (الجغرافيا) وقتها كانت لصالح عبدالحليم، وهكذا ضحى بالتاريخ.

نقفز معكم نحو 6 سنوات، 1963، إلى أغنية (على حسب وداد جلبى) تأليف صلاح أبوسالم وتلحين بليغ، أجرت المطربة الشعبية إلهام بديع البروفات النهائية وكانت تستعد لتسجيلها بعد أن حققت أولى أغانيها (يا حضرة العمدة)، نجاحا ساحقا، وقررت استكمالها بأغنية شعبية أخرى، إلا أن عبدالحليم كان قد استمع إليها على العود مع بليغ، في لحظة تغيير بوصلته الإبداعية إلى اللون الشعبى، ولم يعتذر بليغ لإلهام بديع، ولم يرد على كل محاولاتها لاستعادة الأغنية.

وروى لى المطرب محمد رشدى أن إلهام ذهبت إليه في معهد الموسيقى، تشكو ما فعله بها عبدالحليم، وطلبت منه التدخل لإقناع بليغ بالتراجع، رشدى كان يعلم أن عبدالحليم لن يفرط أبدا في نجاحه، وقال لها ساخرا (لديك حل واحد، انتحرى واكتبى خطابا تذكرى فيه أن عبدالحليم سبب انتحارك .

ولم تفعلها إلهام بديع، فقط انزوت ولم يعرف لها سوى أغنية واحدة يا حضرة العمدة/ ابنك حميدة/ حدفنى باستفاندية)، وبعد الاستفاندية جاءتها طعنة.

هل ترى بليغ مخطئا، أم أنه اختار عبدالحليم لثقته أنه الرهان القادم والأكبر والأهم في مسيرته الفنية؟.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل لو كنت بليغ حمدى ماذا تفعل لو كنت بليغ حمدى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab