كثير من الخيال قليل من الحقيقة
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

كثير من الخيال... قليل من الحقيقة!

كثير من الخيال... قليل من الحقيقة!

 العرب اليوم -

كثير من الخيال قليل من الحقيقة

بقلم - طارق الشناوي

كثيراً ما أقرأ أو أشاهد أو أستمع إلى فنان عاش زمناً، يحكي قصصاً تمس عدداً من الكبار الذين اقترب منهم، لا أستطيع -وأنا مطمئن- أن أطلق عليها وقائع؛ لكنها مجرد حكايات، الهدف منها أن تضع صاحب الرواية في مكانة عالية، لترتفع قامته فوق هؤلاء الذين عاصرهم، وكانوا هم في صدارة المشهد.

     

 

         

 

استمعت إلى تسجيل أجراه الإذاعي وجدي الحكيم قبل نصف قرن مع الفنان الكوميدي حسن فايق، انتقد بضراوة نجيب الريحاني في ذكراه، قائلاً إنه كان يغار منه، وعلى المسرح كثيراً ما كان يغضب عندما ينتزع ضحكات الناس، وبدلاً من أن يمنحه -باعتباره صاحب الفرقة- مكافأة، يخصم من أجره بضعة جنيهات لأنه أضحك الناس أكثر مما ينبغي، ما يؤثر سلباً على إطلالة بطل العرض نجيب الريحاني.

قبل أيام، رأيت في أكثر من حوار على «يوتيوب» الملحن وعازف الأوكورديون فاروق سلامة، يحكي كيف أنه أضاف جملاً موسيقية لكل من محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، في الألحان التي شارك في أدائها مع الفرقة الموسيقية على المسرح؛ خصوصاً تلك التي تغنت بها أم كلثوم. فهو الذي أشار على عبد الوهاب بتغيير تلك الجملة حتى لا يعتقد أحد أنه يحاكي بليغ حمدي، وفي رواية أخرى يقول إن بليغ طلب منه في أحد ألحانه (للست) أن يعزف (صولو) أوكورديون كما يحلو له، وأغلب تلك الإضافات تمت في جلسات خاصة، وليست مع الفرقة في (البروفة).

المعروف أن هناك إضافات خاصة للعازفين خلال البروفات، وأحياناً على الهواء في بعض الحفلات، إلا أن هذا لا يعد إبداعاً موازياً.

مثلاً عازف الناي في (فرقة أم كلثوم) سيد سالم، اجتهد خلال غنائها (بعيد عنك) في أداء (صولو) الناي المنفرد، واحتفظ الأرشيف بصوت أم كلثوم وهي تقول: (إيه ده). الكلمة تحتمل الاستحسان والاستهجان، إلا أن قائد الفرقة الموسيقية محمد عبده صالح، عازف القانون الشهير، والذي كانت بينه وأم كلثوم بحكم الزمن (كيمياء)، أيقن أنها استحسان، فأعطى إشارة لسيد سالم بأن يعيد الجملة الموسيقية، والغريب أن سالم عند إعادتها لم يلتزم بالإضافة الأولى؛ بل أضاف على الإضافة، ما دفع الجمهور في الصالة إلى أن يزيد من جرعة التصفيق للعازف الجريء في حضور (الست).

تلك هي الإضافات العلنية المحببة للسمِّيعة، كثيراً ما كانت تفعلها أم كلثوم، وقد تغيِّر كلمة في أغنية، مثلما حدث في (أمل حياتي): (أنام وأصحى على ابتسامتك... بتقولّي عيش)، في الإعادة صارت (على شفايفك) وصفَّق الجمهور. الغريب أن شاعر الأغنية أحمد شفيق كامل كتبها كما قال لي في البداية (شفايفك)، إلا أن أم كلثوم وجدتها مباشرة أكثر مما ينبغي، وطلبت من المؤلف تغييرها إلى (ابتسامتك)، وأثناء الاندماج أعادتها للأصل.

قبل نحو 15 عاماً، ترددت تلك الحكاية عن قصيدة (قارئة الفنجان) على لسان عازف الكمان في الفرقة الموسيقية (الماسية) الملحن ميشيل المصري، الذي قال إنه صاحب المقدمة اللحنية، وليس كما هو معلن ومعروف ومنطقي، أنه الموسيقار محمد الموجي.

التصريح انتشر بعد رحيل الموجي بأكثر من 10 سنوات، وتصدى له بالتصحيح ابن الموجي، الموزع الموسيقي وعازف الكمان يحيى الموجي الذي أكد أن المقدمة تجميع لكثير من الجمل الموسيقية اللحنية في مقاطع القصيدة، وأن الانتقال من جملة وربطها بأخرى لا يعني إبداعاً، ولكنه يخضع لمنهج علمي في الانتقال من مقام إلى مقام، ومن إيقاع إلى إيقاع.

غياب الأعمدة الثلاثة للقصيدة: الملحن محمد الموجي، والمطرب عبد الحليم، وقائد الفرقة الموسيقية (الماسية) أحمد فؤاد حسن، ساهم في انتشار تلك الحكاية، قبل أن يفندها يحيى الموجي.

هذه فقط عينة مما نسمعه ونشاهده ونقرأه من حكايات، غاب عنها شهود العيان، فصارت مشاعاً لمن يريد أن يحكي، قد يكون في عدد منها شيء من الحقيقة، إلا أنها -وعن يقين- ليست أبداً كل الحقيقة!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثير من الخيال قليل من الحقيقة كثير من الخيال قليل من الحقيقة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab