عسل وسكر أنت «يا شادن»
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

عسل وسكر أنت.. «يا شادن»

عسل وسكر أنت.. «يا شادن»

 العرب اليوم -

عسل وسكر أنت «يا شادن»

بقلم - طارق الشناوي

أجمل ما حدث في حفل تخرج الطالبة النوبية شادن مصطفى أنها قررت أن تعبر عن فرحتها وسط زملائها ورقصت على إيقاع الأغنية النوبية الشعبية (عسل وسكر أنت).

في الأحوال العادية كان عدد المتابعين للحفل الجامعى لن يتجاوز مائة أو اثنتين، ولكن الفيديو المبهج انتقل إلى الملايين عبر (السوشيال ميديا) وصارت فرحة عامة نتوق جميعا إليها.

كالعادة تخرج بعض أصوات ترتدى قناع الجدية يؤدون دور (أبوالوفا) في فيلم أم كلثوم (سلامة) وهم الكارهون للفرحة، ويحرمون الغناء.

مع بزوغ الألفية الثالثة تزايدت حالة التزمت، صارت تسيطر بضراوة على المجتمع المصرى.

تابع على (النت) ستكتشف أن الصوت المتزمت مسموع ويحظى بقدر من الموافقة الضمنية، بينما في مطلع الستينيات نتذكر فيلم (الخطايا) لحسن الإمام، كيف غنى عبدالحليم في مدرج الكلية (الناجح يرفع إيده) تأليف فتحى قورة وتلحين منير مراد، وتميزت الأغنية بنقرات لعبدالحليم على مدرج الكلية لتمنح الفرحة تلقائيتها.

المجتمع كان سعيدا بتلك الأغنية وانتقلت بعدها لأكثر من مطربة مثل ليلى نظمى (م الثانوية للكلية والمجموع قرب ع المية)، وعبداللطيف التلبانى (افرحوا يا حبايب لفرحنا).

لم يعتبر أحد أن تلك الأفعال تهز من صورة المنظومة التعليمية، كنا أكثر رحابة في تقبل الجميع بكل أفكارهم، ولا أحد يحتكر الصواب لنفسه.

المجتمع يتقدم كلما استطعنا أن نمنح أفراده تلك الحرية في التعبير، وأبسطها إعلان الفرحة، قبل سنوات قليلة نتذكر جميعا قصة الطالبة الجامعية في طنطا والتى عاقبوها، لأنها ارتدت فستانا واعتبروه مخالفا للتقاليد الجامعية، على أي أساس وضعوا هذه التقاليد، ومن الذي سمح لهم بتقنينها، المشهد الأخير لهذه الطالبة يؤكد سيطرة هؤلاء المتزمتين، شاهدناها في النهاية، حتى توقف التهديد بالفصل، ارتدت بنطلونا وحولها أكثر من أستاذة منقبة.

تلك هي الرسالة المعتمدة حاليا لصورة الفتاة المثالية، بينما كانت سعاد حسنى في فيلم (خالى بالك من زوزو) قد حظيت بتاج الفتاة المثالية، الفيلم أنتج قبل خمسين عاما، وكانت سعاد تعيش في شارع (محمد على) وأمها الراقصة ألماظية تحية كاريوكا، سعاد، كانت بين الحين والآخر تنقذ الموقف وترقص بدلا منها، في النهاية رسالة المخرج حسن الإمام أن البهجة هي الطريق للحياة.

هل تأخرنا؟ في الحقيقة كثيرا، بل وصلنا لمرحلة تبدو صادمة، يقودها هؤلاء المتزمتون المنتشرون في المجتمع، لا أتصور أن الأغلبية أخوان، يقينا لا، بل بعضهم فعلا يكره فكر الإخوان، إلا أن التزمت هو المشترك بينهما، نظرة على مبنى (ماسبيرو) في الطرقات بجوار السلالم يفترشون الأرض ويؤدون الصلاة، رغم وجود أكثر من جامع في المبنى، هناك رسالة أخرى يريدون توصيلها، هل يجرؤ أي مسؤول على التصدى؟ إجابتى سوف يفكر ألف مرة، وفى المرة الواحدة بعد الألف سوف يؤثر السلامة، ويقرر الانسحاب من اتخاذ أي قرار.

هل الجامعة ترحب مثل الماضى بالأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية؟ الحقيقة هي أيضا لا، النظرة المتحفظة والمتحفزة ضد أي نشاط خارج المقرر الدراسى، ستظل هي المسيطرة.

ستلمح بين الحين والآخر إشارات تعبر عن الغضب ضد ما فعلته الطالبة شادن مصطفى، رغم أن الحل الوحيد هو أن نجد أكثر من شادن تفتح نفسنا للحياة.

إشعاع البهجة هو السهم الذي يوجه في مقتل لسارقى البهجة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عسل وسكر أنت «يا شادن» عسل وسكر أنت «يا شادن»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab