هنا عاشت تحية كاريوكا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هنا عاشت تحية كاريوكا!!

هنا عاشت تحية كاريوكا!!

 العرب اليوم -

هنا عاشت تحية كاريوكا

بقلم - طارق الشناوي

قبل الإفطار كنت على موعد فى شارع النيل بالجيزة، وكعادتى ركنت السيارة مع أول مكان يسمح لى بذلك، لا تعنينى مثلا عدد الدقائق التى سوف أقطعها سيرا على الأقدام، قبل وصولى للعنوان، (الركنة) بالنسبة لى هى الهدف الأهم، وبعدها كل شىء يهون.

تذكرت وأنا أسير على (الكورنيش)، أن لى فى هذا الشارع حكاية، حيث كانت البداية، واستعدت العنوان والتفاصيل، عندما قرأت رقم العمارة 16، وتحتها يافطة (هنا عاشت تحية كاريوكا).

كانت تلك العمارة قد شهدت أول حوار صحفى لى، صعدت للطابق الرابع لمقابلة تحية كاريوكا، وهو أول مرة أقرأ فيها اسمى مطبوعا فى جريدة (صوت الجامعة)، ببنط صغير، يطلقون عليه (9 أسود)، السعادة التى غمرتنى وقتها بهذا الإنجاز، لا أتصور أننى عشت أبدا وحتى الآن مثلها، البدايات دائما لها مذاق خاص غير قابل للتكرار.

لم تكن تحية هى مقصدى الأول، احتفظت ببعض أرقام استعرتها من زملاء البدايات الذين سبقونى فى العمل بالصحافة الفنية، وفى كل مرة لا أجد ترحيبا، دائما من أتصل بهم إما مسافرون أو على سفر أو يأخذون حمامًا، وفى العادة لا يخرجون منه أبدا، لأننى عندما أعاود الاتصال، أتلقى نفس الإجابة (الأستاذ فى الحمام)، لم نكن وقتها نستخدم تعبير (شاور).

كان المطلوب هو إجراء حوار مع فنان لنشره فى الجريدة التى تصدرها كلية الإعلام أسبوعيا كل يوم اثنين، بعد نحو 10 مكالمات على الأقل، لم أتمكن فيها من الحصول على موعد لإجراء حوار، أخيرا استجاب التليفون واستمعت إلى صوت تحية كاريوكا، أخبرتها أننى طالب فى سنة أولى وأريد مقابلتها فى أقرب فرصة، طلبت منى فورا أن أركب أتوبيس وحددت الرقم (8) ولا أدرى كيف عرفت، بالفعل كان وقتها يذهب للجيزة، قريبا من منزلها ومن بعدها صارت تحية هى الأقرب لى.

تأملت يافطة (هنا عاشت تحية كاريوكا) التى كانت تعنى الفصل الأخير من معركة تحية كاريوكا، التى ظلت فى المحاكم حتى رحيلها تطالب باسترداد شقتها، بالإيجار، ولم ينصفها القضاء، لأن طليقها الكاتب والمخرج والممثل كان لديه باع طويل فى العمل كمحام، قبل تفرغه للفن، ومن الواضح أنه كان يمتلك أوراقا تتيح له البقاء فى الشقة مع زوجته الجديدة الإعلامية فريال صالح، كان فايز هو الزوج الأخير لتحية ويحمل رقم (17) فى قائمة أزواجها ويصغرها بنحو 19 عاما.

رحلت تحية عام 1999، بعد أن قضت آخر 15 عاما من عمرها فى شقة صغيرة جدا بالدقى مساحتها لا تتجاوز بضعة مترات قليلة، غرفة نوم وصالة، بينما شقة الجيزة مترامية الأطراف، وأطلق الشاعر والكاتب الكبير مأمون الشناوى صديق الطرفين بعد طلاقهما، تلك العبارة اللاذعة بعد أن لاحظ زيادة ترهل جسدها (فايز تزوج تحية عضم، ورماها لحم)!!.

المحاكم طالت فيها الدعوى القضائية، وتدخل العديد من الأطراف لمحاولة إنصاف تحية، حتى لو تعذر عودتها للشقة، فلا بأس من تعويض مادى، وكان لديها أمل أن الشيخ متولى الشعراوى قادر على إقناع فايز بأن يمنحها حقوقها، لم يلتزم فايز بالاتفاق. أمضت تحية أيامها الأخيرة بالمستشفى، وقبل رحيلها بيومين فقط زارها فايز حلاوة، وأدخلته إلى غرفتها ابنة شقيقتها رجاء الجداوى، وبعد نحو ساعة خرج حلاوة باكيًا، ودخلت رجاء غرفة خالتها ووجدتها تغالب دموعها، وعندما فتحوا خزانتها بعد الرحيل، لم يجدوا شيئا لا أوراق خاصة ولا أموال، فقط دبلة زواجها الأخير من فايز حلاوة،

ورحل فايز عن دنيانا بعد تحية بثلاثة أعوام.

لا أتصور أن القضاء مثلا بحكم قاطع أنصف تحية كاريوكا بعد الرحيل، ولكن عدالة السماء هى التى أنصفتها وهكذا كتبت اليافطة باسمها (هنا عاشت تحية كاريوكا).

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا عاشت تحية كاريوكا هنا عاشت تحية كاريوكا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab