حسن وحسين والزمن

حسن وحسين والزمن

حسن وحسين والزمن

 العرب اليوم -

حسن وحسين والزمن

بقلم: طارق الشناوي

آخر ما يمكن أن نتوقعه أن نرى تراشقًا بالكلمات بين القمتين حسن يوسف وحسين فهمى، حسن يعتب على حسين لأنه لم يوجه إليه باعتباره رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدعوة لحضور الافتتاح، ولم يكن وحده فقط الذى أطلق هذا العتاب، العديد من الفنانين يستحقون الدعوة وليس فقط النجوم، إلا أن المسرح الكبير بدار الأوبرا لا تتجاوز مقاعده 1200 كرسى، ومن يستحقون على الأقل 30 ألفا.

كان من الممكن أن ينتهى الأمر عند شاطئ العتاب، وهو حق قطعًا لحسن، واعتذار مقبول من حسين.. إلا أن حسين بدلًا من أن يمتص الموقف، اعتبرها معركة تستحق الرد المفحم فقال له: (لا تنسى أنك حرمت من قبل الفن).

وتدخل الفنان الشاب عمر حسن يوسف على الخط، وبدأ فى عقد مقارنة بين تاريخ والده وتاريخ حسين فهمى، وهى مراهقة لا أتصورها ترضى حسن ولا تليق بفنان شاب ابن فنان وفنانة، ولا أجد أى مبرر لهذا السلوك العدوانى.

لم تكن المرة الأولى التى لم يحضر فيها حسن يوسف مهرجانًا سينمائيًا أو فنيًا، ولم أقرأ له ولا مرة عتابًا، ولا أتصوره مهتمًا أصلا بالحضور، كما أنه وجهت إليه دعوة قبل شهر ونصف الشهر لحضور مهرجان الدراما العربية الذى أقامته نقابة الممثلين بالاشتراك مع (الشركة المتحدة).. ولم يحضر.

هل سؤاله عن الدعوة يحوى ضمنا سؤالا غير مباشر عن أحقيته فى التكريم؟!، لاشك أن حسن يوسف يستحق، وفى عام 2009 بالفعل تقرر تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مع أحمد رمزى، ثم تم الاكتفاء فقط بأحمد رمزى، وتسلم عمر الشريف رئيس شرف مهرجان القاهرة الجائزة بدلا من رمزى، وعندما أشرت إلى استبعاد حسن يوسف من التكريم، الكل كذّبنى بمن فيهم حسن يوسف.

هل حسن يوسف صرح بأن الفن حرام؟ شمس البارودى هى التى طالبت بحرق أفلامها وخاصة (حمام الملاطيلى)، ولم يفعلها حسن، هو كثيرا ما ردد أنه لم يعتزل ولكنه التزم.. تعبير فضفاض يحتمل كل شىء حتى الاعتزال، كما أنه كثيرا ما يردد مقولة حسن البنا مؤسس الجماعة، والتى أخذها بعده الشيخ محمد متولى الشعراوى (عراب) حسن يوسف وأقربهم إلى قلبه (حلاله حلال وحرامه حرام)، تعبيرات فضفاضة يلجأون إليها، تبيح كل شىء فى وجه، بينما الوجه الآخر لتلك العملة هو تحريم كل شىء.

حسن لم يتبرأ من أفلامه القديمة، هذا صحيح، وهو أكثر فتى أول وقعت كل نجمات السينما على الشاشة فى غرامه، وقال له الشيخ الشعراوى: (علمت الشباب الشقاوة فى شبابك.. علمهم الآن التقوى).

حسن ردد بعض الأقوال للشعراوى، والذى حرم عليه الزواج دراميا من أى فنانة، لأن هناك حديثا شريفا يحول دون الهزل فى تلك الأمور، والتزم حسن بما قاله الشعراوى، إلا أنه بعد رحيله شاهدناه يؤدى دور أحد أزواج غادة عبدالرازق فى (الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة) ولم يردد بعدها حديث (جده جد وهزله جد)!.

يقينًا، إن بعض المهرجانات تستشعر حرجًا ما فى تكريم حسن يوسف، رغم أنه يستحق، للتاريخ الحافل الذى أنجزه على الشاشة منذ نهاية الخمسينيات كمًا وكيفًا.

الكرة الآن فى ملعب نقيب الممثلين أشرف زكى، فلا يجوز أن يحدث مثل هذا التراشق اللفظى بين نجمين كبيرين بينما النقيب لا حس ولا خبر، فهو لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم ولا حتى يتألم!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن وحسين والزمن حسن وحسين والزمن



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab