أفكار من «سيليكون»
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

أفكار من «سيليكون»!

أفكار من «سيليكون»!

 العرب اليوم -

أفكار من «سيليكون»

بقلم: طارق الشناوي

رجل هندى عاشق لزوجته عاشت معه 39 عامًا ثم لبت نداء ربنا، وصعدت روحها للسماء، الرجل من فرط حبه لم يجد من وسيلة لتحدى القدر سوى أن يصنع لها مجسمًا كاملًا من السيليكون، كلفه ما يساوى 80 ألف جنيه مصرى، هو حتى الآن يعشقها ويناجيها ويشاغبها مثلما كان يفعل فى حياتها، إنه الوفاء العظيم، أتذكر حكايات كثيرة مع تنويعات أخرى، الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، عندما رحل ابنها الوحيد عمرو محمد فوزى، لم تتلق العزاء، اعتبرته مسافرًا، وحتى رحيلها كانت تعيش فى انتظار عودته، الذى طال ربما أربعين عاما. رئيس هيئة الاستعلامات الأسبق، دكتور مرسى سعد الدين، شقيق بليغ حمدى، عندما مات ابنه الوحيد ظل محتفظا بكرسيه على المائدة، وفى كل وجبة إفطار أو غداء أو عشاء، كما تعودوا، يضع له أطباقه المفضلة، كتب مقالًا نشر وقتها فى الأهرام عنوانه (الكرسى الشاغر)، لم يبرح ذاكرتى، حتى الآن، من فرط صدقه.

فى باريس، قبل بضع سنوات، عندما رحل رجل تجاوز التسعين وحيدًا بلا أهل، اضطرت الشرطة لاقتحام المنزل بعد أن تسربت الرائحة، اكتشفوا فى تلك اللحظة أنه يحتفظ بجسد أمه الراحلة محنطًا وعلى مدى تجاوز خمسين عامًا، عاش مع أمه الراحلة، ولدينا العديد من الحكايات المماثلة، إنه الوفاء العظيم، على شرط أن يظل الإنسان مكتفيًا بهذا القدر، وفى النهاية لا ينعكس سلبًا على حياة الآخرين.

هل من الممكن أن تتسع الدائرة لنرى معًا «سيليكون» مماثلًا للمعتقدات السياسية، مثل الناصريين والساداتيين؟، تلمح كلًا من أعضاء الفريقين لا يرضى بأن يستمع منك إلى أى كلمة نقد مهما استندت إلى حقائق تاريخية، هؤلاء هم (الدوجما)، من حق كل إنسان أن يرى مثلًا فى التجربة الناصرية (إيجابيات) متعددة، ولكن هناك أيضًا كما قال أحمد فؤاد نجم (حاجات كتير صابت وحاجات كتير خابت)، نوسع الدائرة أكثر ونصل لمريدى الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى، لا أحد منصف ينكر تأثيره فى الوجدان المصرى والعربى، وحتى الآن حضوره بكل هذه الكثافة، بعد ربع قرن من رحيله، لا يمكن لأحد التشكيك فيه، ولكن هناك أقوالا لشيخنا الجليل أصابت المجتمع المصرى فى مقتل، مثل الغطاء الشرعى الذى تحول إلى مظلة لشركات توظيف الأموال فى الثمانينيات، التى أفسدت الحياة الاقتصادية فى مصر، فهو يرى أن أموال البنوك الرسمية ربا، بينما تلك الشركات التى تتخفى تحت راية الإسلام هى الحلال بعينه، وله صورة شهيرة فى الأهرام وهو يبارك إحدى هذه الشركات، ليتدافع بعدها ملايين المواطنين الذين سلموا لها تحويشة العمر، ثم كلنا قطعًا تذكر ما حدث بعد ذلك!!.

آراؤه التى تخاصم العلم فى الكثير من جوانبها، تقف على الجانب الآخر من الحياة، لا يعنى ذلك أن الشيخ عندما قدم خواطر فى تفسير القرآن لم يدخل جزء كبير منها إلى قلوب الناس، لسهولة الشيخ فى العرض والتحليل، بعيدًا عن تقعير عدد من الشيوخ السابقين واللاحقين، بديهى أن تختلف زاوية الرؤية التى يطل منها طبيب على فتوى الشعراوى بعدم جواز التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة إنسان، أو يطل بها من يعمل بالفن عن قوله الشهير الذى تم تناقله من مؤسس الجماعة حسن البنا (حلاله حلال وحرامه حرام)، فهو فى النهاية يجعل (الترمومتر) للقياس هو الدين، وتلك أراها أكبر طعنة توجه للفن، الفنون كلها بالمناسبة لا تتحدى الأديان أو تدخل فى معركة معها أو مع الأخلاق، ولكنها لا تقيم أيضًا من خلالها.

الكثير من الخلافات الموضوعية تكررت فى الأيام الأخيرة عن آراء لفضيلة الشيخ الشعراوى، إلا أن مريدى وعشاق الشيخ ليس لديهم استعداد لتقبل أى نقاش حول آرائه، صنعوا من تلك الأفكار مجسمات من (السيليكون) ولا يزالون يدافعون عنها!!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفكار من «سيليكون» أفكار من «سيليكون»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"

GMT 05:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab