الخالدون أم العظماء
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الخالدون أم العظماء

الخالدون أم العظماء

 العرب اليوم -

الخالدون أم العظماء

بقلم - طارق الشناوي

احتل الحديث عن مقبرة تضم رفات الخالدين صفحات الجرائد والمواقع و(السوشيال ميديا).. وتلك ظاهرة إيجابية. تلقيت رسالة بالإيميل من أبناء شاعرنا الكبير أحمد رامى؛ لأن اسمه لم يوضع رسميًا بين الخالدين.. قطعًا (شاعر الشباب) هو أول من أسس قواعد كتابة الأغنية بالفصحى والعامية، شاعرنا الكبير هو (أخلد الخالدين).

استوقفنى أن هناك من يعترض على تعبير (الخالدين)، معللا ذلك أن الخلود لله وحده. لو فتحت القوس للمرجعية الدينية فيما نكتبه أو نقرؤه أو نشاهده فلن نستطيع إغلاق القوس.. وكحد أدنى، سوف نمنع تداول 90 فى المائة من أغانينا التى تتغزل فى الحبيب وتصفه مره بالملاك، وأخرى تعلن أنها تعبده، حتى أغانينا الوطنية لن تسلم من المحاكمة، يقول صلاح جاهين فى (بالأحضان) بصوت عبدالحليم (فى صلاة العيد «عيد الثورة» أناجيك يارب)، هل نصلى فى عيد 23 يوليو مثل عيدى (الفطر والأضحى)؟.

قرأت بالأمس مقالًا للكاتب الكبير الدكتور مصطفى الفقى على صفحات جريدة (الأهرام)، وهو يقترح حتى يهدئ من روع الغاضبين، أن نطلق عليها مقبرة (العظماء) بدلا من (الخالدين)، رغم أن العظمة أيضا وبنفس المقياس مرفوضة لأنها (لله وحده).

محاولة الوصول لمنطقة متوسطة مع هؤلاء فى كل تفاصيل الحياة ستحيلنا إلى أعداء للحياة.

فى تعاملنا اليومى، تعودنا المبالغة فى التعبير، مثلًا نرحب بالزائر العزيز (إحنا زرنا النبى)، لا يجوز بعدها أن يسأل أحدهم الأزهر الشريف عن شرعية هذا التعبير.. لديكم أسماء (عبدالنبى) و(عبدالرسول)، لو سألنا رجل الدين ستأتى إجابته أنها من الكبائر المحرمة شرعا.

لا يمكن أن نتخيل الدولة وهى تقرر أن تمنع الأب من أن يطلق على ابنه (عبدالنبى)، أو تحذف (عبدالرسول) من الرقم القومى، وتطالب المواطن بالبحث عن لقب شرعى!.

بالمناسبة فى (ماسبيرو)، تابعنا قبل عقدين من الزمان المسؤول الكبير، الذى قام بحذف مقاطع من أغنيات يراها تخرج عن صحيح الدين، مثلما حدث مع أغنية عبدالحليم (أول مرة) تأليف إسماعيل الحبروك (لسه شفايفى شايلة سلامك/ شايلة أمارة حبك ليه)، أو سعاد حسنى فى (بمبي) يقول صلاح جاهين (بوسة ونغمض ويالا/ نلقى حتى الضلمة بمبى).. الغدة الرقابية توجست فى لحظة من تلك الكلمات، واستمر الحذف عدة سنوات، حتى ظهر صوت عاقل وأعاد تلك المقاطع وغيرها الكثير.

إنهم يرفضون واحدا من أهم المقاطع الشعرية لأبى القاسم الشابى الشاعر التونسى الكبير الذى كتب عام 1933 قبل رحيله بـأشهر قلائل: (إذا الشعب يوما أراد الحياة / فلابد أن يستجيب القدر).. أصبح فى الخمسينيات السلام والنشيد الوطنى لتونس الخضراء، إلا أن البعض وحتى الآن يحاكمونه دينيًا ويرفضون من تلك الزاوية الضيقة تعبير (يستجيب القدر).

الإطار الدلالى للكلمات فى حياتنا هو بالضبط الحياة، لو فتحنا الباب لمحاكمة الكلمات تحت مقصلة المرجعية الدينية ستختفى تماما الحياة (الجنة فى بُعدك نار/ والنار فى قربك جنة) ماذا تقولون عنها بـ(ميكروسكوب) له عدسة دينية؟!.

تعبير (الخالدين) و(الخلود) سيظل واحدة من الكلمات المتداولة فى الحياة.. ولا تشغلوا بالكم كثيرا بأصحاب الأصوات (الحنجورية) الذين يضعون البشر فى مواجهة مستحيلة مع كتاب الله.

لا تبحثوا عن الحلول الوسط والكلمات البديلة مثل (العظماء).. التجربة أثبتت فى هذه الحالات أن شر الأمور الوسط!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخالدون أم العظماء الخالدون أم العظماء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab