«تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ»

«تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ»

 العرب اليوم -

«تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ»

بقلم - د. محمود خليل

التشابه هو العامل الأبرز الذى يؤدى إلى التكرار. وكما حكيت لك يؤدى تشابه المقدمات إلى تكرار النتائج، كما أن تشابه البشر قد يتوقع معه تكرار السلوكيات نفسها، لذلك تجد الخلاق العظيم يصف من يعبرون على ما يرون من آيات الله فى أحداث الحياة من حولهم بأنهم متشابهو القلوب: «وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ».

تشابه القلوب يعنى ببساطة تشابه أساليب التفكير، وطبائع الإحساس ومستوى الانفعال الوجدانى بالأحداث، وهما أمران تجد تفسيرهما فى تشابه «الثقافة السائدة».

الثقافة السائدة بين أفراد المجتمع الواحد قد تجعلهم أشباهاً فى أساليب تفكيرهم المتنور الفاعل، أو الارتجاعى الخامل، وكذا فى ردود فعلهم الحية النشطة، أو الساكنة البليدة، إزاء ما يتفاعل حولهم من أحداث.

كذلك قد تتشابه الأجيال فى أسلوب تفكيرها وردود فعلها إذا التقت على ذات المعطيات الثقافية. وميراث الأفكار هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس، لأنه مثل العقل تماماً، إنه أعدل قسمة من المال الذى قد تحرزه عائلات وتصدره إلى الأجيال الجديدة منها، مقابل عائلات أخرى يصدر فيها السلف المعاناة إلى الخلف.

كثيرون يكررون عبارة «ما أشبه الليلة بالبارحة» فى معرض المقارنة بين ظروف حالية يعيشونها بظروف أخرى سابقة، والأصل فى ذلك دائماً هو تشابه الثقافات ما بين الأجيال المختلفة.

يستعرض البعض أحداث التاريخ داخل أحد المجتمعات، فيرى نفس الأحداث تتكرر، وذات الأمراض تنتقل من جيل إلى جيل، دون أن يرجى لها شفاء، ويتساءل عن السبب فى ذلك، وبقليل من التأمل يدرك أن السر فى ذلك أساسه حالة السكون الثقافى وعدم الاهتمام بإحداث التغيير الثقافى المطلوب عند الانتقال من جيل إلى جيل.

العديد من المجتمعات الراكدة التى تتشابه فيها القلوب بحاجة إلى التحول من حالة السكون العقلى إلى حالة التفكير العقلانى.

فهذا النمط من التفكير هو وحده الذى يمكن أن يؤدى إلى الاختلاف، حين يدفع صاحبه إلى إدراك الاختلاف فى السياقات والمتطلبات بين ظرف وظرف، وعصر وآخر، وفرد وفرد.

التفكير العقلانى يعلم صاحبه الاتعاظ بغيره، والتعلم من تجارب السابقين، وبذا يصبح أكثر قدرة على التحرر من أخطائه.يظل العقل دائماً هو أداة النجاة التى أكد القرآن الكريم عليها، فهو وحده القادر على الأخذ بيد صاحبه لفهم آيات الله فى كونه، والحكمة والمغزى فى الأحداث التى تتفاعل فى الحياة، على كل إنسان أن يؤدى طبقاً لمعطيات وقته وللظروف الفردية والاجتماعية المحيطة به، عليه أن يستوعبها جيداً ويعمل عقله فيها، ويقبل أو يرفض من هذه المعطيات أو الظروف ما يجده منافياً للتفكير السليم والضمير المستقيم. فالضمير هو سند العقل فى حياه أفضل.

أمران أساسيان يدعمان قدرة الإنسان على قراءة وفهم آيات الله تعالى فى الحياة والأحياء، هما العقل النشط والضمير اليقظ.«وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُواْ بِهَا»

arabstoday

GMT 08:13 2023 الأحد ,02 تموز / يوليو

«يوسف».. والحقيقة الكبرى

GMT 08:12 2023 الأحد ,02 تموز / يوليو

هل المرأة أقوى من الرجل؟

GMT 03:43 2023 الأحد ,14 أيار / مايو

رسالة للمتحاورين صباح اليوم

GMT 00:11 2023 الخميس ,06 إبريل / نيسان

الرد المطلوب على الابتزاز والاستقواء!

GMT 00:09 2023 الخميس ,06 إبريل / نيسان

الدبلوماسية المصرية فى زمن مختلف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ» «تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab