أصوات «بلاستيك»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أصوات «بلاستيك»

أصوات «بلاستيك»

 العرب اليوم -

أصوات «بلاستيك»

بقلم - د. محمود خليل

مجموعة فريدة من الأصوات ظهرت على خريطة الاستماع للقرآن الكريم خلال النصف الأول من القرن العشرين، تميزت بالصوت العريض بمساحات مختلفة، مثلما يتسع النيل فى مواضع ويضيق فى أخرى عبر مساره الطويل الذى يقطعه فى مصر، بالصوت العميق عمق النهر الخالد، تماماً مثل النيل الذى اعتبر مصر محطة أخيرة يقر فيها ويستقر.

أغلب أصوات قراء القرآن الكريم خلال هذه الفترة كانت أميل إلى القرار منها إلى الجواب. والصوت القرار هو الصوت العميق الرزين الصلى الذى يخرج من الصدر لينقل المخبوء فى أخاديد القلب من مشاعر وأحاسيس.

استرجع على سبيل المثال صوت من تحب من مشايخ هذه الفترة، ستجد أنه أميل إلى العمق والرزانة والرنين المرتكز: الشيخ محمد رفعت، الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى، الشيخ على محمود، الشيخ محمد الصيفى، الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبدالعظيم زاهر، واسترجع أيضاً أصوات من لحق بهم من مشاهير القراء، مثل محمد صديق المنشاوى، والشيخ عبدالعزيز على فرج، والشيخ منصور الشامى الدمنهورى، وسوف تجد أن هذه السمات حاضرة لديهم بدرجة أو بأخرى.

تلقف هؤلاء القراء المشاهير الموهبة «النيلية» التى حباهم الله بها، والقماشة العريضة التى تميزت بها أصواتهم، فشكل كل شيخ ثوباً متميزاً للقراءة، فريداً فى أدائه ومذاقه، شق لنفسه مساراً خاصاً به، تماماً مثلما يشق ماء النيل مساراته بأشكال وصور مختلفة عبر أرض المحروسة.

أصبح كل واحد منهم مدرسة فى التلاوة، فهذه مدرسة رفعت، وتلك مدرسة المنشاوى، أو مدرسة مصطفى إسماعيل، أو مدرسة عبدالباسط وهكذا. وظنى آن آخر صوت قرآنى تحقق لديه ذلك هو الشيخ محمد محمود الطبلاوى رحمه الله. فقد امتاز بالصوت العريض العميق القرار، وكانت له مدرسته الخاصة فى تلاوة آيات الذكر الحكيم.

ستسأل: ولماذا اختفت ظاهرة القراء المتميزين، أو القراء المدارس، خلال العقود الأخيرة، رغم أن النيل ما زال يجرى فى مصر؟. وهو سؤال فى محله ولا شك. وقد سبق وطُرح على الشيخ أبوالعينين شعيشع ذات يوم، أحد رواد تلاوة القرآن الكريم، فأجاب: المشايخ زمان كانوا يأكلون أكلاً حقيقياً، أما من أعقبهم فيأكلون «أكل بلاستيك».

مصدر الأكل والشرب بالنسبة للمصريين هو النيل، ويبدو أن شيئاً ما حدث، جعل ما ينبت منه حالياً لا يماثل ما كان ينبت منه زمان، وأفقد ماءه الزلال ما كان يتميز به من عذوبة.. إنه فيما يبدو التلوث.

التلوث حالة أصابت النهر الخالد، وانتقلت إلى الهواء الذى يتنفسه الناس، ثم استحالت إلى حالة من حالات التلوث السمعى العام، الذى لم يصب قراء القرآن الكريم وحدهم، بل ضرب فى العديد من الاتجاهات الأخرى، بما فى ذلك الغناء، والنصوص الدرامية، وحوارات الناس فى الشوارع.

لقد صارت أشياء عديدة فى حياتنا «بلاستيك» على حد تعبير الشيخ «شعيشع». ومع شيوع البلاستيك بدأت الأصوات الحقيقية فى التوارى والانزواء. لا يستطيع أحد أن يزعم أن مصر لا يوجد فيها أصوات موهوبة فى تلاوة الكتاب الكريم، تماثل المواهب التى عرفناها على هذا المستوى، وهذه الحقيقة تنطبق على كافة المجالات، لكن المشكلة أن المواهب الحقيقية لا تجد فرصة فى ظل حالة الصخب العام الذى أدى إلى تلوث الأذن.

أذكرك من جديد بالقاعدة التى تقول إن العملات الرديئة تطرد العملات الجيدة، ذلك ما يحكم العديد من الأسواق لدينا التى يطرد فيها الردىء الجيد.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات «بلاستيك» أصوات «بلاستيك»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab