طريق الآلام
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

طريق الآلام

طريق الآلام

 العرب اليوم -

طريق الآلام

بقلم - محمود خليل

الألف واللام والميم حروف ثلاثة تتكون منها كلمة "ألم"، بما تحمله من معاني الوجع والمعاناة. وقد تصدرت هذه الحروف الثلاث عدداً من السور القرآنية، على رأسها سورة البقرة، أما كلمة "ألم" فقد وردت في الآية القرآنية الكريمة رقم (104) من سورة النساء، ويقول الله تعالى فيها: "ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".

والمعنى واضح ويصف حالة المعاناة التي يعيشها الإنسان حين يفرض عليه مصارعة غيره، أيا كان نوع الصراع، ولعل أخطره الصراع القتالي. في الآية الكريمة يوجه الله تعالى المؤمنين إلى عدم التخاذل في مواجهة خصومهم وأعدائهم، تحت ضغط الألم، وما أكثر ما تحمل الصراعات من آلام الفقد والجرح والحصار والضغط والحرمان والأحزان، وتنبه الآية الكريمة إلى أن الألم في هذه الحالة مشترك، فأنت تألم، لكن خصمك وعدوك يألم أيضاً، والله تعالى في "عونك" ما دمت تدافع عن حق، فأمل صاحب الحق في مساندة الله كبير.

في حدود ما أعلم لم تظهر كلمة "الألم" في غير الآية الكريمة السابقة من سورة "النساء"، لكن تكرُر ظهور مادة الكلمة "ألف لام ميم" في مفتتح العديد من السور القرآنية الكريمة يؤشر إلى فكرة الألم كطريق لابد أن يسير فيه المؤمن حتى يبلغ عتبة السمو والتطهر.

النبي صلى الله عليه وسلم -وكذلك أنبياء الله تعالى- خاض رحلة ألم طويلة على طريق نشر رسالته. رفض قومه دعوته وطاردوا أتباعه وعذبوهم وقهروهم، ترك مكة ذات يوم وذهب إلى الطائف عارضاً رسالته على أهلها فسخروا منه وأغروا به صبيانهم، فقذفوه بالحجارة حتى أصابوه، آوى إلى ظل شجرة وقد بلغ منه التعب والوجع النفسي مبلغه، وأخذ يدعو ربه. خاض النبي المعركة تلو الأخرى، دفاعاً عن دعوته، أصيب في أحد، وكاد أن يستشهد، لولا أن أدركته عناية الله، والتفاف المؤمنين من حوله دفاعاً عنه. السيد المسيح عليه السلام سار أيضاً طريقاً طويلاً من الألم، حاملاً صليبه فوق ظهره، صابراً على أذى بني إسرائيل له. كل أنبياء الله كانت رحلتهم الإيمانية رحلة ألم، معتمدين على سلاح وحيد فيها هو سلاح الصبر.

الصبر هو سلاح المؤمن في مواجهة الألم، والقرآن الكريم يحكي أنه لما تواجه جنود "طالوت" مع الجند الكثيف الذين تحلقوا حول "جالوت" ارتجوا من داخلهم، وداخلهم الخوف مما يملكه عدوهم من عدد وأدوات قتالية، فما كان منهم إلا أن تذرعوا بالصبر والدعاء إلى الله بأن يثبت أقدامهم في المواجهة: "ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين".

فالصبر هو الذي يؤدي إلى الثبات في أية مواجهة، ومهما كان حجم الألم الذي يعانيه الإنسان، إنه الجدار الصلب الذي يمكن أن يسند إليه ظهره، حتى يواصل السير في طريق الدفاع عن الحق حتى النهاية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الآلام طريق الآلام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab