ماذا تفعل «ميمي»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ماذا تفعل «ميمي»؟

ماذا تفعل «ميمي»؟

 العرب اليوم -

ماذا تفعل «ميمي»

بقلم - د. محمود خليل

فى مسرحية «لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص» للمبدع إحسان عبدالقدوس، رحمه الله، تقرر الراقصة «ميمى» التوقف فجأة عن الرقص، تهرب من كازينو «الفردوس الأخضر» الذى ترقص فيه، وتقرر أن تقف لحظة تفكير مع نفسها، إنها إنسانة وليست آلة.. الآلة وحدها هى التى ترقص بالأمر.. ارقصى أيتها الآلة ترقص.. توقفى عن الرقص تقف.. رفضت «ميمى» فجأة أن تعيش كآلة تعمل بالأمر.

تنبهت «ميمى» إلى أن الكل يريد رقصها.. إلا هى.. الكل يُرغّبها أو يُرهّبها.. ملّاك الذهب يمنونها بالمال ويطلبون منها الرقص.. وعندما يعطونها لا يمنحونها إلا الفتات الذى يحتفظ بها على قيد الحياة، ويصون لها لياقتها التى تساعدها على المزيد من الرقص.. وملّاك الماضى يغرونها بأن تكون جزءاً من ميراث الحضارة، لكنها لا تستطيع أن تتحرك راقصة إلى الخلف لا بد أن ترقص إلى الأمام.. أما ملّاك القوة فيهددونها إذا لم ترقص فسوف يسحقونها بأقدامهم، وعندما تتململ يطلبون منها أن ترقص بحرية، وأن تطلق ساقيها وذراعيها فى الهواء لتملأ كل جزئية فراغ فيه، لكنهم يحذرونها من التمدد «زيادة عن اللازم» وإلّا.

صرخت «ميمى» فى وجه الجميع: «مش قادرة.. مش قادرة.. واحد فيكم بيرقّص جسمى.. والتانى بيرقّص عقلى.. مش ممكن أعيش وجسمى فى حتة، وعقلى فى حتة تانية، مش ممكن.. لا العقل بقى عقلى.. ولا الجسم بقى جسمى.. أنا غلبانة.. حيرانة.. تعبانة».

الكل يريد من «ميمى» المرهقة أن ترقص فقط، ويتعجب حين تتوقف للحظات كى تفكر.. لا أحد يريد منها التفكير، إنهم يضطربون أشد الاضطراب عندما يجدونها تتوقف لتستخدم عقلها وتفكر فى حالها.. هم لا يريدون منها سوى إبداع جسدها فى الرقص على إيقاع «الطبال» الذى جعل من نفسه وصياً عليها، فهو الذى يأمرها بالرقص حين يرن على طبلته، ويجعلها تتوقف حين ينزع أصابعه عنها.. وهو المسئول الأول عن تقديمها إلى الزبائن من أصحاب القوة، أو المال، أو الجِمال، أو حتى من المثقفين الغارقين فى الأفكار والكتب، ويأخذهم الشوق فى لحظات إلى كازينو «الفردوس الأخضر» ليشاهدوا رقص «ميمى»، وهى تتمايل على أنغام الأفكار القديمة أو الجديدة، أو على كليهما، فمن يرقص لا يستطيع أن يفكر.

تفقد «ميمى» ذراعها فى حادثة إطلاق رصاص، يأتيها المثقف الراقص كى يصبّرها على بلواها، يعطيها كتاباً يشرح لها كيف ستعوض عنها، تصرخ فى وجهه قائلة: «أنا مش عايزة كتاب.. مش عايزة كلام.. عايزة دراعى اللى راح.. عايزة دمى اللى نزفوه.. عايزة أعيش.. أنا بموت».. ينصحها صديقها المثقف بأن ترقص.. ويخبرها أنهم أطلقوا عليها الرصاص، لأنها توقفت عن الرقص «الرقص يعنى أكل المخ.. وانتى مأكلتيش مخهم».

مستقبل «ميمى» بعد أن فقدت ذراعها يصبح غامضاً: هل تستعين بمن حولها لتثأر لنفسها ممن أكل ذراعها، أم تعود من جديد إلى كازينو «الفردوس الأخضر» وتحاول أن تبتكر رقصة جديدة تعتمد على ذراع واحدة.. ماذا تفعل «ميمى» يا سادة؟

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل «ميمي» ماذا تفعل «ميمي»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab