للصدق حسابات أخرى
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

للصدق حسابات أخرى

للصدق حسابات أخرى

 العرب اليوم -

للصدق حسابات أخرى

بقلم - د. محمود خليل

رحلة النصر في 6 أكتوبر 1973 بدأت بالصدق، وأعلاه الصدق مع النفس، وقف الكثير من أبناء هذا الشعب لحظة صدق مع النفس، لحظة مواجهة ارتفع فيها صوت الحقيقة على صوت الخداع، فكروا فيها ملياً في الأسباب التي أدت إلى الهزيمة، اتجهوا إلى التعامل معها، بشكل واقعي، بعيداً عن الثرثرة بالكلمات، أو العيش في الأوهام والأباطيل، تفهموا أن ما يعوزهم هو التخطيط، ونبذ الأداء الذي تسيطر عليه العشوائية والتخبط، والخضوع لأمزجة الجالسين في الأدوار الفوقية، وأنهم بحاجة إلى إدراك واقعي لنقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، وسعي نحو تنمية نقاط القوة، وعلاج نقاط الضعف.

بكل المقاييس والحسابات الواقعية لم يكن أحد يتصور أن المقاتل المصري قادر على تحقيق النصر على إسرائيل في أكتوبر، ولكن للصدق حسابات أخرى، يقول الله تعالى في كتبه الكريم: "من المؤمنين رجلا صدقوا ما عاهدوا الله عليه" .. الصدق في حياة الرجال الذين تصفهم الآية لم يكن كلمة يلكلك بها اللسان أو شعار تدوي به حنجرة بل كان عملاً يصدق قولاً. كذلك فهم الجيل الذي حارب في أكتوبر معنى الصدق، بعد سنوات متصلة عاشها تحت مظلة واقع يخدعه، ويخدع فيه نفسه.

على مدار السنوات الست الممتدة ما بين عامي 1967 و1973 عاش المصريون فترة مراجعة، توجعوا فيها كثيراً من نتائج الزيف والخداع الذي سلموا أدمغتهم له، وأدركوا فيها حاجتهم الملحة إلى لحظة صدق ونظرة أكثر واقعية إلى حياتهم.

سنوات طويلة من الخداع عاشها المصريون سلمتهم إلى هزيمة 5 يونيو 1967، صدقوا خلالها كلاماً كثيراً مخادعاً، اتجهوا بعده إلى خداع أنفسهم، فأخذهم الخداع إلى حائط المحنة، فانطلقوا يكتبون عليه بالطباشير والأضافير "هنحارب".

طيلة فترة الستينات كان الناس يسمعون أحاديث عن الأقوى والأفضل والأنجح والأكبر والأخطر -وكافة مفردات أفعل التفضيل- في كل جانب من جوانب الحياة، فيفرحون ويصدقون، الكلمات كانت تتدفق من كل حدب وصوب، فيرن بها صوت المذياع، وتصورها شاشات التليفزيون، وترددها وتكررها سطور الصحف، لتسكن داخل الناس. البعض كانوا ينظرون إلى الواقع الذي يعيشون فيه ويتساءلون: هل تعبر هذه الكلمات عن حقيقة ما نعيشه فعلاً؟.

المفارقة كانت تبدو لكل ذي عينين ما بين الواقع الذي تصفه الكلمات، والواقع الذي يعيشه الناس، ورغم ذلك لم يلتفت أحد ويفكر، وفي الحالات التي كان يزن فيها العقل على أحدهم، ويطلب من صاحبه تفسيراً لهذه المفارقة، كان يسكته بالخداع، خداع الذات.

أكثر أنواع الخداع خطراً هو خداع الذات، لأنه يعني ببساطة تعطيل العقل عن التفكير، وتبني ما يقوله الآخرون دون نقد أو تمحيص، والدفاع عنه بلا منطق، بل بالزعيق والصوت العالي. وقد لعب المصريون مع أنفسهم لعبة خداع الذات كثيراً حتى انتهى بهم الحال إلى الهزيمة في 5 يونيو 1967.

الجيل الذي قاتل على مدار أيام حرب أكتوبر 1973 لم يتكرر في تاريخ هذا البلد، ذلك الجيل الذي ثار على "الخداع" وآمن بصدق القول والعمل، الجيل الذي ضحى بكل شىء ولم يأخذ شيئاً، وجنى غيره حصاد تضحياته.

arabstoday

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 08:41 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترمب؟

GMT 08:40 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 08:39 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للصدق حسابات أخرى للصدق حسابات أخرى



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab