محنة «أصحاب الحمير»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

محنة «أصحاب الحمير»

محنة «أصحاب الحمير»

 العرب اليوم -

محنة «أصحاب الحمير»

بقلم - محمود خليل

 

كان عام 1802 من الأعوام المحتشدة بالأحداث، والتى زادت فيها الضغوط على المصريين، بصورة أوجعتهم، وأربكت حياتهم كل الإرباك. فقد كان الطمع واضحاً من جانب الحكام الأتراك، ومن معهم من الأنؤود، فيما فى يد الأهالى، حتى ولو كان تافهاً. لقد وصل الأمر إلى الطمع فى «حمير» الناس.

فى تلك الأيام كان «الحمار» يمثل الوسيلة الأهم للنقل والتنقل فى حياة المصريين، ولم يكن أى منهم يستطيع الاستغناء عنه، ونظراً لقيمته الكبرى فى حياتهم فقد كان سعره فى ذلك الوقت مرتفعاً، وكان المواطن يشتريه بالكاد، وإذا افتقد أحدهم حماره فإنه لن يستطيع أن يعوضه بسهولة.

وقد حدث عام 1802 أن طمع العساكر الأتراك والأرنؤود فى حمير المواطنين، بسبب خروجهم فى تجريدة لمواجهة المماليك المتمردين بالصعيد، احتاجوا فيها إلى وسيلة يركبونها، لحظتها لم يجدوا أمامهم غير «حمير» الغلابة يركبونها. توجه أحد الأرنؤود إلى المكارية (العربجية) وطلب منهم تدبير 600 حمار لتوفيرها للتجريدة الخارجة بأمر الوالى، وشددوا عليهم فى الأمر، وحذروهم من أى عصيان. لم تكن المسألة تستأهل التحذير، فقد كان «المكارية» يعلمون مغبة العصيان، فشمروا عن ساعد الجد، وبدأوا فى جمع العدد المطلوب من الحمير وتوفيرها لأرنؤود الوالى. ويذكر «الجبرتى» أنه سمع أن الأرنؤود والترك الطيبين أعطوا للمكارية خمسة ريالات (فرانسة) مقابل كل حمار، بشرط أن يأتيهم بعدته ولجامه. وكان ثمن «الحمار» فى ذلك الوقت 50 ريالاً، ما يعنى أنهم أخذوه بعُشر ثمنه.

نظر الترك والأرنؤود -فرحين- إلى الحمير الستمائة، لكنهم استقلوا عددها، وقرروا البحث عن المزيد، وكان «السقاءون» من أكثر أبناء الحرف استخداماً للحمير، لذا فقد شن طلاب الحمير أكثر من حملة عليهم، وخطفوا الحمير منهم، وكانت النتيجة امتناع السقاءين عن العمل، حتى يكف هؤلاء أيديهم عن الحمير. وترتب على إضراب السقاءين أزمة فى توفير المياه، وارتفع ثمن «القربة» الكتّافى إلى عشرة أنصاف فضة. والقربة الكتافى، كما هو واضح من وصفها، توضع على الكتف، والواضح أنها غير القرب التى توضع على عربة السقا التى يجرها حمار.

خطف الترك والأنؤود الكثير من حمير السقاءين وأضافوها إلى حمير المكارية، وجمعوا العدد فوجدوه لا يكفى، فقرروا التحول إلى السطو بالإكراه على الحمير فى الشوارع والبيوت، فكانوا يهجمون على من يركب حماراً وينزلونه من فوقه، ويستولون عليه، وبلغ بهم الأمر حد التكسب من الموضوع، بسبب كثرة الحمير بعد السطو، فكانوا يذهبون بالحمار إلى السوق لبيعه، والمضحك أن بعض أصحاب الحمير المسروقة فى الشارع كانوا يتبعون اللص إلى السوق ليشتروا حميرهم من جديد من سارقيهم.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل بدأ الترك والأرنؤود يتحركون نحو البيوت، يتنصتون على نهيق الحمير، فإذا سمعوا حماراً انقضوا على البيت وأخذوه فى الأسر، وكان بعضهم يحتال وهو يقف أمام البيت، ويقول «زر» ويكررها فينهق الحمار، ويتم اكتشافه، ثم يستولى عليه.

كان عام 1802 عام محنة كبرى لأصحاب الحمير.

 

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة «أصحاب الحمير» محنة «أصحاب الحمير»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab