«النسخة المضروبة» من الحياة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«النسخة المضروبة» من الحياة

«النسخة المضروبة» من الحياة

 العرب اليوم -

«النسخة المضروبة» من الحياة

بقلم - د. محمود خليل

لماذا ظلت الأجيال المتعاقبة من المصريين تُردّد: «مايجيش من ناحية الغرب حاجة تسر القلب»؟ربما يكون هذا المثل الشعبى قد ولد فى أحضان الحملة الفرنسية، وتمدّدت ظلاله خلال العقود الطويلة التى احتل فيها الإنجليز مصر، وظل يتردّد طوال حلقات الصراع العربى - الإسرائيلى، بسبب دعم الغرب للاحتلال الإسرائيلى لأرض فلسطين.

المفارقة تبدو حين تجد بعض من يرددون هذا المثل يحلمون بالرحيل إلى إحدى دول الغرب، والعمل أو العيش فيها، وتجد آخرين يحلمون بأن ينعم المواطن فى مجتمعاتنا بما ينعم به المواطن الغربى سياسياً واقتصادياً ومعيشياً وإنسانياً.

هذه المفارقة لها ما يُبرّرها، فالغرب بالنسبة للمصرى -أو الشرقى عموماً- يمثل أملاً يحلم بالوصول إلى نموذجه، كما يمثل تحدياً يحول دون ارتقاء معيشته. مشكلة الكثير من المصريين مع الغرب لا تتعلق فقط بسياسته القائمة على الكيل بمكيالين فى الكثير من المسائل والقضايا الحساسة التى تخص الشأن العربى، بل أيضاً فى النظر إلى المواطن العربى من منظورين اثنين لا ثالث لهما، الأول أن بلاده مصدر للمواد الخام، والثانى أن أهله مجرد سوق لشراء السلع التى ينتجها الغرب بعد تدوير الخام.

ولو أنك راجعت كتب التعليم بالمدارس المصرية بعد يوليو 1952، ستجد وصفاً معتمداً للحقبة الاستعمارية يقوم على هذه الفكرة: «الاستعمار يريدنا مصدراً للمواد الخام.. وسوقاً لترويج سلعه ومنتجاته».

الكثير من بسطاء المصريين يمكن أن يحدثوك بما يسمعونه عن احترام الإنسان فى الغرب، وما ينعم به من حقوق وخدمات ومعطيات حياة، لكنهم دائماً ما يبادرونك إلى القول إن الإنسان فى نظرهم هو الإنسان الغربى، أما العربى أو الشرقى فمجرد ظلال بالنسبة لهم، وهو فى أفضل الأحوال مجرد زبون، يروجون لديه سلعهم، بدءاً من زجاجة «الكوكاكولا»، وانتهاءً بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا.

وحين تبنت طبقة الحكم فى مصر السبعينات وما تلاها من عقود النموذج الغربى فى الاقتصاد، القائم على الانفتاح، وبدأت النخبة المتعلمة فى الغرب تتصدّر مشاهد صناعة القرار، لم يجد البعض فيها إلا محاولة إعادة إنتاج لمعادلة «الغرب (الشركة) والشرق (الزبون)» بنسخة محلية. وقد بدأت السلع تتكاثر خلال هذه الفترة بصورة أسالت لعاب بعض أفراد الكتلة الأكبر من بسطاء المصريين التى آمنت بفكرة «الأكل من طبق واحد» فأخذت تبحث عن شراء الفتات، الذى يلقى إليها من طبقة الحكم، والطبقة المتحلقة حولها فى شكل منتجات، تشمل الشقق السكنية التى تتوافر فيها الخدمات، والأجهزة الكهربائية، والسيارات، وغيرها من منتجات.لقد توافرت بعض الأموال فى يد طبقة الحرفيين، والعائدين من العمل فى دول الخليج أغرت طبقة المستفيدين والمستثمرين بسحبها من جيوبهم، عن طريق منتجات تحسّن من ظروف الحياة، أو بعبارة أخرى تناسب الطامحين من أفراد الكتلة الكبيرة من المصريين إلى حياة أفضل عن عيشة الغرف والشقق الصغيرة، محدودة الخدمات، والتى يتلاصق فيها البشر.

لم تكن الحياة التى يطمحون إليها تماثل بحال الحياة داخل «كانتونات» الطبقة المخملية، لكنها كانت أفضل حالاً من الحياة التى نشأوا فيها.لأول مرة بدأت الأيدى تتباعد عن الطبق الواحد، وبدأت بعض الذرات فى الانفصال عن الكتلة الكبيرة، بحثاً عن حياة جديدة تقترب من «حياة الأكابر»، ولو على سبيل النسخة المضروبة، أما الكثرة الغالبة من البسطاء فقد أصابها الامتعاض وهى ترى الحياة تضطرب، وكتلتها تتفكك، فلم يُسر قلبها مما جاء من الغرب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النسخة المضروبة» من الحياة «النسخة المضروبة» من الحياة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab