«شوية شوية»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«شوية.. شوية»

«شوية.. شوية»

 العرب اليوم -

«شوية شوية»

بقلم - د. محمود خليل

بداية الثمانينات كان الانفتاح قد استوى على عوده، وزاحمت الإعلانات الدراما على خريطة برامج القنوات المصرية الأرضية فى ذلك الوقت. انتقلت الإعلانات من مرحلة تسويق منتجات مصر للتأمين، وشهادات الاستثمار، والادخار فى البريد وغير ذلك، إلى تسويق منتجات انجرام، وباك، ثم دخل المشروب «شويبس» على الخط، وكان تالياً فى الظهور على ما أذكر لمشروبى سفن أب وسبورت كولا. وهنا ظهر «حسن عابدين» فجأة على الخط.

فى ذلك الوقت كان نجم حسن عابدين يلمع فى سماء الحياة الفنية المصرية، بعد نجاحه اللافت فى مسرحية «عش المجانين» (1979) رغم أنها لم تكن بقيمة مسرحية «نرجس»، كما يرى نجله خالد حسن عابدين، طبقاً لما سمعته منه فى أحد البرامج، وأتفق معه فى هذا الرأى، فالمسرحية كانت «نفطية» إلى حد كبير، وراقت للكثير من مشاهدى الخليج، وانتشرت إفيهاتها بينهم، بصورة أكثر مما انتشرت بين المصريين، الذين كانوا يفضلون فى ذلك الوقت إيفيه «قال رب توب عليّا» الذى كان يردده الفنان الراحل فى مسرحية «نرجس».

قبل هذه المسرحية أدى حسن عابدين عدداً من الأدوار المؤثرة فى مسلسلات، مثل فرصة العمر، وأبنائى الأعزاء شكراً، لكنها لم تكن أدوار بطولة. البطولة المطلقة جاءت للنجم الكبير أوائل الثمانينات، ولكن من خلال حملة إعلانية يذكرها كل من عاصر هذه الفترة، وهى حملة «سر شويبس». مهنياً وتسويقياً كانت هذه الحملة من أنجح الحملات الإعلانية التى شهدتها مصر، وكان المشاهدون يحبون إعلاناتها، بسبب التلقائية الكوميدية التى كان يتمتع بها حسن عابدين، وكان الكثيرون ينتظرون فقراته الإعلانية، المتلونة بمواقف مختلفة يخوضها الفنان، من أجل الكشف عن سر شويبس، بشغف كبير.

يردد البعض أن هذه الحملة سببت نوعاً من الاكتئاب لحسن عابدين، ربما كان ذلك كذلك، لكن يبقى أنه لم يكن أول فنان يشارك فى إعلانات، فقد سبقه إلى ذلك عمر الشريف. أضف إلى ذلك أن التحول الذى كان يشهده المجتمع للتحول من التفكير الإنتاجى (إعلانات صناعة وتوفير) إلى التفكير الاستهلاكى (مشروبات غازية ومستحضرات تجميل ومزيلات عرق ومأكولات وخلافه) بات أشبه بالطوفان الذى لا يستطيع أن يوقفه أحد، ناهيك عن النجاح المهنى الذى حققه حسن عابدين من خلال هذه الحملة الإعلانية. وإذا صحت رواية الشعور بالاكتئاب التى ينسبها البعض إلى الفنان الراحل، فقد يكون مصدره إحساسه بالمفارقة بين قيمه وأفكاره كفنان ملتزم، يرى أن الفن رسالة قبل أن يكون ربحاً ومالاً، شأنه فى ذلك شأن كل فنان كبير، وفكر المقاولات الذى أصبح يحكم الإبداع على الساحة، واضطرت مواهب كبرى للانسياق مع تياره، كنوع من أكل العيش، أو لأسباب أخرى تخصها لا نعلمها.

وكما كان الفنان الراحل فى مسرحيته «نرجس» مرآة انعكس عليها الانقسام الطبقى القادم وسطوة المال التى ستغلب كل شىء، عكست حملته الإعلانية «سر شويبس» التحول المرعب الذى بدأ يحدث فى المجتمع، بدءاً من الخلط فى الحكى بين العربية والإنجليزية، ولخبطة لغة الناس، وتشويش تفكيرهم، وتسويق الغربى والأجنبى، ودهس المحلى، وتسويق المصنوع على حساب الطبيعى.

إنه التطور الطبيعى للثقافة الساقعة.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شوية شوية» «شوية شوية»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab