الخاتم والصندوق والعهد

الخاتم والصندوق والعهد

الخاتم والصندوق والعهد

 العرب اليوم -

الخاتم والصندوق والعهد

بقلم - د. محمود خليل

 

ما أكثر المعارك التى كانت تندلع بين أمه وأبيه.. تعوَّد «آدم» عليها كما تعوَّد على التنفس المنتظم.. لكن فى هذه المرة كان صوتهما عالياً جداً.. وكانت أمه تناديه بعصبية:

- الأم: آدم.. آدم.

- آدم: فيه إيه؟

- الأم: الحق أبوك.. كنت فاكرة إن جدك آدم ورَّثك الجنان لوحدك.. بس واضح إنكم عيلة مجانين لسابع جد.

- آدم (ضاحكاً): حصل إيه يا أمى لكل ده؟

- الأم (وهى تأخذه من يده): تعالى اتفرج.

تفتح الأم حجرة المكتب، فيجد آدم أباه وقد ارتدى جلباباً أبيض وعباءة سوداء ووضع فوق رأسه طاقية بيضاء وجلس أمام الكاميرا يسجل أول فيديو له.. وأمامه يرقد «صندوق آدم» بعد أن تسلل إلى حجرة الابن وأخذه منها.. يشير الأب إلى الصندوق ويقول:

«فى هذا الصندوق ترقد خبيئة آدم.. السر الكبير اللى اكتشفه أبويا آدم ابن مصطفى ابن حسن الترجمان.. والترجمان ده يا أحباب هو أصل السر.. والخاتم ده هو الدليل اللى هدى مصطفى للترجمان.. وهدى آدم للسر».

تقاطعه الأم قائلة:

- الأم: اقطع الكلام.. كفايانا رعب وقرف.. شوية شوية هتحضر أرواح زى أبوك.. عيلة نوش صحيح.

- الأب: سيبونى أكمل الفيديو.. انتى مش فاهمة حاجة.

- آدم (ضاحكاً): بالراحة عليه يا ماما.. سيبيه يكتشف نفسه.

- الأم: صدقنى يا ابنى العيلة دى أنا كاشفاها من أول يوم.. ربنا يرحمك يا بابا.. هو اللى رمانى ع اللى أنا فيه.. قال إيه ابن واحد صاحبه.. راجل شيخ مبروك.

- آدم (ضاحكاً): مبروك يا ماما.

يتركهما ويعود إلى حجرته.. تجرى الأم وتدخل وراءه.. وتقول له:

- الأم: يا ابنى اللى بيعمله أبوك ده قلة دين.

- آدم: ربنا هو الأعلم بقلوب الناس.

- الأم: يعنى إيه الكلام ده؟.. إحنا مسلمين وموحدين بالله.. ومصيرنا الجنة ونعيمها.. إنما أبوك!!.

- آدم: البشر اللى عايشين فى الدنيا برحمة ربنا.. هيعيشوا فى الآخرة برحمته برضو.

- الأم: يعنى إيه الكلام ده؟.. انت هتعمل زى جدك.

- آدم (باهتمام): جدى.. كان بيعمل إيه؟.

- الأم: جدك -ما تجوزش عليه غير الرحمة بقى- كان بيقول إن كل الناس هتدخل من باب رحمة ربها.. يعنى معقولة المسلم يبقى زى غيره.. تتفهم إزاى دى يعنى؟.

- آدم: الأصل يا أمى فى الإيمان والعمل الصالح.

- الأم: أستغفر الله العظيم.. والإيمان بالأنبيا والرسل؟.

- آدم: هو جزء من الإيمان بالله يا أمى.

- الأم: لما بكلمك دلوقتى بحس إنى بكلم راجل عجوز.. ولما بكلم أبوك بحس إنى أدام راجل عيل بيلعب.. والله أنا هدخل الجنة بسببكم.

ينصرف عنها «آدم» إلى شاشة «اللابتوب» وهو يردد بينه وبين نفسه: «حقيقتان توافق عليهما البشر فى هذه الحياة؛ الإيمان بوجود إله خالق لهذا الكون، والحياة بعد الموت».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاتم والصندوق والعهد الخاتم والصندوق والعهد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab