قم يا آدم فقد آن الأوان
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

قم يا آدم.. فقد آن الأوان

قم يا آدم.. فقد آن الأوان

 العرب اليوم -

قم يا آدم فقد آن الأوان

بقلم - د. محمود خليل

"إن الجسد كساء مؤقت فلا تكترث الروح به أكثر من اكتراث السجين بسلاسله".. كان آدم كثير التأمل لهذه العبارة التي قرأها في أحد كتب جده آدم الكبير.. أراد أن يفهم أكثر.. فقرأ كتباً أخرى عن علم الروحانيات بعيداً عن الكتب التي ألفها جده.. لم يفهم أغلب ما قرأ فيها..

بدا الأمر بالنسبة له مجموعة من الألغاز.ترك كتب الأرواح والروحانيات.. وعمل بوصية جده في قراءة التاريخ.. تعمد بشكل خاص أن يقرأ عن الفترة التي عاش فيها جده منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى عام 1972.. مع كل حدث يقرأه كان يتخيل موقف جده منه وكيف تفاعل معه.. ظل يفكر كثيراً في شخصيته وتفكيره.. تساءل أين يكون الآن؟..

استرجع حكايات أمه عن الأعاجيب التي كان يأتيها.. وكيف توقع أن يموت قبل لحظة وفاته بسبعة أيام.

وفي أحد الأيام بعد ساعات إجهاد طويلة قضاها في التفكير في حياته قبل "كورونا" وحياته بعدها.. واسترجاع حواراته مع جده في العزل.. وتذكر الكلمات العجيبة التي سطرها جده في كتبه.. غرق في نوم عميق.. وحضر له جده في المنام:

- الشيخ: قم يا "آدم" فقد آن الأوان.

- الشاب: جدي.. أين كنت؟.. أحتاج إليك.

- الشيخ: كلنا محتاج إلى الله يا ولدي.. والله يبارك من يسعى.

- الشاب: قرأت كل كتبك.. فهمت منها أشياء ولم يستوعب عقلي أشياء أخرى.

- الشيخ: المهم أن تتسلل الفكرة إلى الروح وتسكنها.. فرحت كثيراً لما رأيتك تقرأ في التاريخ.

- الشاب: تعلمت منك يا جدي أنه آلة الزمن.. عشت بين سطور الكتب مع أهل زمانك.

- الشيخ: جميل.. لكن هناك أيضاً المستقبل.. الزمن يا ولدي ليس ماض فقط.. أو حاضر فقط.. إنه أيضاً مستقبل.. إنك الآن تعرف ماضيك وتفهم حاضرك.. فماذا عن المستقبل؟.

- الشاب: يا جدي أنا خريج كلية علوم.. ومثلي لا يطلبه أحد لعمل.. لقد دخلتها رغماً عن أمي وأبي.

- الشيخ: عناداً؟

- الشاب: لا لكنني أحب هذا النوع من الدراسة.. أعشق علوم الفضاء.. هذه هي مشكلتي.

منذ طفولته كان "آدم" شغوفاً بعلوم الفضاء.. يقرأ كل ما يقابله من قصص حولها.. شاهد كل الأفلام الأجنبية التي تمكن من الوصول إليها ووجدها تعالج هذا الموضوع.. كان ينام ويحلم أنه بين النجوم.. وبعد أن حصل على الثانوية العامة صمم على دخول كلية العلوم.. لم يهتم باعتراضات أمه وأبيه.. والتحق بها.. ثم اختار قسم الفلك..

كان الطالب الوحيد من بين طلاب دفعته الذي التحق بهذا القسم.. والمضحك أن أساتذته ظلوا يرجونه أن يترك القسم لأنه من غير المعقول أن يعمل قسم علمي من أجل طالب واحد، لكنه صمم على ذلك.

- الشاب (ضاحكاً): كنت الأول على دفعتي يا جدي التي لم يكن فيها غيري.. برجلت الجامعة كلها عندما قررت الالتحاق بقسم الفلك.

- الشيخ: "وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعملون".. فاهم يا آدم "لقوم يعلمون"

- الشاب: أبحث عن الطريق يا جدي ولا أصل.

- الشيخ: ابحث.. الروح لا تنطلق إلى المستقبل إلا بالبحث.

- الشاب: لا أصل.

- الشيخ: ابحث.

- الشاب: لا أصل.

- الشيخ.. ابحث.. ابحث.. ابحث وسوف تصل.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قم يا آدم فقد آن الأوان قم يا آدم فقد آن الأوان



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab