الجبار والمُصلح
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الجبار والمُصلح

الجبار والمُصلح

 العرب اليوم -

الجبار والمُصلح

بقلم - د. محمود خليل

تقدم لنا قصة نبي الله "موسى" لوحة جديدة ترسم الحقيقة الخالدة في رحلة البشر فوق الأرض، حقيقة أن الله تعالى هو صانع الأقدار. تلك الحقيقة التي تجد مفتاحها في الآية الكريمة من سورة طه التي تقول: "ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسي".

تبدأ القصة برجل يرى في نفسه القدرة على صنع أقدار من حوله، رجل يزعم الألوهية لنفسه، ويطلب ممن حوله أن يعبدوه من دون الله، إنه المتفرعن "فرعون". حين علم الجبار "صاحب العقل الخفيف" من أحد عرافيه أن طفلاً سيولد من بني إسرائيل يضيع ملكه على يديه، قرر قتل كل وليد يولد داخل هذا الجمع الذي كان يعيش في مصر، لم يكن يعلم ان لله تدبيره، ولأقداره مشيئتها، وأن الطفل الذي أراد قتله، سوف يربيه هو بيديه، فكان ما كان مما تعلم، حين وُلد موسى عليه السلام، وألقت به أمه في اليم، وسار يتهادى فوق صفحة النيل داخل صندوق، حتى وصل إلى قصر الفرعون، نظرت إليه زوجته فرق قلبها له، وأحبته بإرادة الخالق: "وألقيت عليك محبة مني".

كان مشهداً مثيراً ذلك الذي يحكي عنه القرآن الكريم، حين تحدت إرادة الله غرور فرعون، فأخرج له من بني إسرائيل رجلاً كان يصفه بالضعة والتلعثم في القول: "أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين". ظن فرعون أنه بمقدوره أن يرسم أقدار البشر لمجرد أنه يملك المال والنفوذ ولحن القول.

مواجهة حامية خاضها موسى مع فرعون وملئه، استعان فيها بإيمانه بالله ويقينه بإرادته ومشيئته، ذلك الإيمان الذي تبدى بقوة حين واجهه أحد خصومه لما هم بأن يقتله بسبب اعتدائه على أحد أقاربه من بني إسرائيل، وهو ما سبق وفعله مع آخر: "فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين".

في هذه اللحظة استفاق موسى، وتنبه إلى الفارق بين الجبار والمصلح، فالجبار الذي يملك القوة يظن أن بإمكانه رسم أقدار الناس، أما المصلح فيعلم أن كل شىء بيد الله، إنه يسعى إلى تحسين أحوال من حوله، وتطوير ظروف الواقع الذي يعيش فيه إلى الأفضل، ثم يترك النتائج لله، فالله وحده هو صانع الأقدار: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".

قدّر الله تعالى أن يهرب "موسى" إلى "مدين" ويتزوج من هناك، ثم يعود بعدها إلى مصر في لحظة قدرها الله أيضاً: "ثم جئت على قدر يا موسى"، وبدأ النبي رحلة كفاح كبيرة ضد فرعون، واجه فيها سحرته، وكهنته، ووزيره الأعظم هامان، وملئه من آل فرغون، متسلحاً بإيمانه بأن أمر الله نافذ: "وكان أمر الله قدراً مقدوراً".

وانتهت المواجهة بمشهد شديد الإثارة، إذ كان فرعون وجنوده يهرولون وراء موسى وقومه من بني إسرائيل، وهو يخرج بهم من مصر، حين شق "موسى" بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالجبل العظيم، ومر "موسى" وقومه، هنالك هرول فرعون وجنوده وراءهم، ولحظتها التئم ماء البحر، ليغرق فرعون ومن معه.. ذلك المتكبر الذي أعماه غباؤه عن إدراك حقيقة أن من يسّر لموسى أن يفلق البحر بعصاه قادر على رده إلى سيرته الأولى ليغرق المغرور فيه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبار والمُصلح الجبار والمُصلح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab