تكنولوجيا الرداءة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تكنولوجيا الرداءة

تكنولوجيا الرداءة

 العرب اليوم -

تكنولوجيا الرداءة

بقلم - محمود خليل

بعض الوظائف مهمة حتى بما يحكمها من روتين، إذ تؤدى إلى صلب المؤسسات على عودها، وتدوير الجانب الهيكلى الذى يحكمها، لكن ثمة مهام أخرى عديدة يتسم الأداء فيها بالرداءة إذا خرجت من براح «الحرفة» إلى ضيق «الوظيفة». أغلب هذه المهام تتطلب من صاحبها الإبداع، والتفكير خارج الصندوق، والبراءة من روتينية الوظيفة، وما يحكمها من قواعد للترقى والانتقال من مرحلة إلى أخرى، أبسطها وأخطرها معاً قاعدة «الأقدمية».

كل المهام التى تعتمد على الإبداع الذهنى لا بد أن يحكمها مفهوم الاحتراف، بما يعنيه من هضم الخبرات، وقدرة على إبداع حلول جديدة للمشكلات، مثل وظائف التعليم والبحث العلمى، والوظائف الخدمية (صحة وهندسة ورقمنة وغير ذلك)، بالإضافة إلى الوظائف التى يناط بها التخطيط للمستقبل أو تنمية المقدّرات الحالية، وغير ذلك.

على سبيل المثال تجد أطباء الجراحة هم الأعلى مقاماً فى مجال الطب (فى حدود ما أعلم)، لا لشىء إلا لأنهم يعملون بأصابعهم، وكلما زادت احترافية الطبيب فى هذا المقام علا مقامه. وقبل ظهور وانتشار أجهزة التشخيص الحديثة كان طبيب العيادة أكثر احترافية ويمتلك مهارة أعلى فى اكتشاف الأمراض عبر تحسس مواطن الوجع لدى المريض، فقد أدت الآلة إلى تآكل الاحترافية، انطلاقاً من أنها تعطى قراءة أدق لأوضاع المريض.

ليس هناك خلاف على قيمة وأهمية الأدوات التكنولوجية، لكن الوجه السلبى يتوجب عدم إهماله. على سبيل المثال «تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى» تنذر بثورة فى كل المجالات، وقد بدأت رحلة دخول الأنظمة الخبيرة فى العديد من المجالات والأنشطة، وهى فى الأول والآخر تحل محل البشر، هؤلاء الذين يؤدون أعمالاً يمكن أتمتتها.

يندر اليوم على سبيل المثال أن تجد تلميذاً أو طالباً يتميز بخط جيد، لأن لعبة الورقة والقلم تكاد تختفى تماماً فى حياتنا التعليمية، زمان كانت وظيفة الخطاط ذات أهمية وقيمة فى حياة الناس. ولك أن تتخيل كم «النكد» فى حياة هؤلاء الذين ستتولى البرامج الخبيرة القيام بمهامهم وتدفعهم إلى الجلوس فى البيت. لقد أدت التكنولوجيا إلى انقراض وظائف ومجالات عمل بأكملها.

وجه سلبى آخر يظهر فى تعاطى المجتمعات الضعيفة مع التكنولوجيا الوافدة إليهم من مجتمعات تعرف كيف تفرق بين المحترف والموظف، يتمثل فى حالة الانبهار التى تحكم توظيف المستهلكين الضعفاء لها، حيث يستخدمونها بداع وبدون داع. وقد حدثتك ذات يوم عن تأثير التكنولوجيا على مستوى المنتج الدرامى العربى، وكيف تميز فى الماضى بالفكرة التى تلتصق بالواقع المحلى وتجد صدى جيداً لدى الجمهور، والتحول الذى حصل له بعد أن دخلت التكنولوجيا فتراجعت الفكرة لحساب الإمكانيات التكنولوجية التى تُوظَّف «عمال على بطال»، وسادها الاتجاه إلى الأكشن الذى يثير الرثاء حين تجد أفراده لا يتمتعون بالأوزان أو الرشاقة أو اللياقة المطلوبة للنط والقفز والشيل والحط.. وبدلاً من الاستفادة من التكنولوجيا اتجهنا إلى «تكنولوجيا الرداءة».

تحوُّل أوجه النشاط الإنسانى من الاحترافية إلى الوظيفة يؤدى بالضرورة إلى تراجع الأداء، وتفشى الرداءة فى بعض المجالات، والنتيجة المزيد من النكد.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكنولوجيا الرداءة تكنولوجيا الرداءة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab