فرح «سنية»

فرح «سنية»

فرح «سنية»

 العرب اليوم -

فرح «سنية»

بقلم - محمود خليل

أن يكون مسلسلٌ أنتج منذ 25 عاماً قادراً على جذب الجمهور حتى الآن، فهى مسألة تستحق التأمل. حديثى عن مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» عن قصة إحسان عبدالقدوس، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وبطولة المبدع الراحل نور الشريف والفنانة عبلة كامل. يمثل المسلسل ضيفاً أساسياً على العديد من القنوات الفضائية، وأحياناً ما تجده مذاعاً بشكل كامل أو مختصر أو فى حلقات يومية على أكثر من قناة فى اليوم الواحد، ورغم ذلك، فالكثيرون لا يملون مشاهدته. مؤخراً تصدر أحد مشاهد المسلسل «مشهد فرح سنية» مواقع التواصل الاجتماعى.

اللافت أن شباباً ومراهقين -يزيد عمر المسلسل على أعمارهم- يقبلون على مشاهدته، وتردد الحديث عنه على مواقع التواصل الاجتماعى يؤشر إلى ذلك. فالشباب هم الأنشط إنتاجية والأكثر تفاعلية مع هذه المواقع. تدوينات عديدة تعتمد على مشاهد معينة من المسلسل تحمل من وجهة نظر المدون قيمة معينة يريد التأكيد عليها. الحكم البسيطة التلقائية التى تخرج على لسان «المعلم سردينة» كثيراً ما تكون موضعاً للاستدعاء والتعليق. قد تكون الفترات الطويلة التى يضطر الشباب إلى قضائها فى المنزل بسبب إجراءات الحظر سبباً من أسباب التفاتهم إلى المسلسل، لكن الملاحظة تقول إن الأمر كان قائماً فيما قبل، وإن سقف الاهتمام ارتفع بسبب عدوى السوشيال ميديا من ناحية، والخوف من عدوى كورونا من ناحية أخرى.

ولو أننا فتشنا فى الأسباب المفسرة لحالة الإقبال على المسلسل، فسنجد أن أغلبها يتعلق بمحتوى المسلسل ومجموعة التيمات الأساسية التى يركز عليها. «لن أعيش فى جلباب أبى» يقدم محتوى مصرياً صميماً، يلعب دور البطولة فيه شخصيات بسيطة تمثل جزءاً من قلب الحياة الاجتماعية للمصريين. أذكر جيداً أن المرحوم نور الشريف قال ذات مرة إنه كان يرى فى شخصية «المعلم سردينة» صورة لعمه الذى تولى تربيته بعد وفاة أبيه، وحكى أنه كان «معلم» يملك محل بقالة بحى بركة الفيل بالسيدة زينب.

 قس على ذلك باقى الشخصيات: فاطمة زوجة عبدالغفور، وبناته، والابن الشارد بعيداً عن عالم الأب، وبائع الكشرى الذى تحول إلى عامل فى وكالة عبدالغفور، والشيخ الطيب المستنير الذى يفهم المعنى الحقيقى للإيمان كوسيلة لنشر المحبة والتعاطف والتكافل بين البشر. تيمة «البطولة» وقدرة بطل المسلسل على بناء نفسه من الصفر وبصورة شريفة كان لها أثر محبب لدى المشاهدين، وكذلك تيمة الأسرة، بعاداتها وتقاليدها، وصراعاتها الصغيرة، وآمالها وطموحاتها فى الحياة والحب والزواج أو التحقق المالى، كل هذه الأمور مثلت عوامل مهمة لنجاح المسلسل، ومنحته حياة أطول.

الزخم الذى أحاط، ولم يزل يحيط، بمسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» يؤكد لك أن المشاهد المصرى، بكل أطيافه وأعماره، يبحث عن القيمة، والقيمة المحلية على وجه الخصوص، وربما فسر لك ذلك لماذا لا يقبل الجمهور بالدرجة نفسها على أعمال جديدة، بسبب استنساخها من أعمال درامية من خارج الواقع المصرى، أو بسبب قفز الحكى أو سمات أبطالها أو مسارات أحداثها على الواقع المصرى، بسبب الرغبة فى الإثارة والمبالغة للفت نظر المشاهد. قد يشاهد الجمهور المسلسلات محدودة القيمة والعافية الفنية لمرة واحدة، لكن من الصعب أن «تعلّم» معه، كما «علّم» مسلسل «جلباب أبى» وأعمال أسامة أنور عكاشة ومحسن زايد ومحمد جلال عبدالقوى وغيرهم.

arabstoday

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

مغامرة وخسارة

GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

العالم بين رمضاء بايدن ونار ترمب

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

كيف نستعد لانبعاث اليمين المتطرف؟!

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

على أبواب الجحيم!

GMT 05:15 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

لكي ننقذ أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرح «سنية» فرح «سنية»



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:37 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
 العرب اليوم - الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
 العرب اليوم - أفكار للكراسي المودرن الخاصة بالحديقة المنزلية

GMT 18:39 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن
 العرب اليوم - دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن

GMT 19:56 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

العظماء السبعة ؟!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مقتل 5 وإصابة 63 في انفجار خزان غاز غربي تركيا

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

أحمد عز يعترف بالخطأ الأكبر في حياته

GMT 11:37 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع

GMT 00:01 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف عن تقديم عمل درامي مغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab