مصر في «كأس العالم»

مصر في «كأس العالم»

مصر في «كأس العالم»

 العرب اليوم -

مصر في «كأس العالم»

بقلم: د. محمود خليل

اهتمام المصريين بالكرة العالمية ونجوم العالم قديم قدم الظاهرة الكروية حين تعولمت مع انطلاق بطولات كأس العالم عام 1930. لم تشارك مصر فى هذه الكأس، التى ضمت فقط الدول الأعضاء فى الاتحاد الدولى، حدث ذلك عام 1934 حين شاركت مصر فى البطولة بعد انضمامها رسمياً للاتحاد الدولى.

وكثيراً ما كان الكابتن محمد لطيف -أشهر معلق كروى تليفزيونى فى القرن الماضى- يفخر بمشاركته فى هذه البطولة، بعدها بنحو ستة عقود، وتحديداً عام 1990 شاركت مصر فى بطولة كأس العالم بإيطاليا (يوم نزلت عدالة السماء على استاد باليرمو)، والمشاركة الثالثة والأخيرة جاءت عام 2018، أى بعد نحو ثلاثة عقود من المشاركة الثانية، وهى البطولة التى خرجنا فيها من الدور الأول (صفر اليدين).ليس لدى المصريين تاريخ مؤثر مع كأس العالم، ولكن لدينا اهتمام جارف كشعب، بغض النظر عن مشاركة فريقنا القومى، بهذه البطولة.

وهو اهتمام قديم -كما أشرت سابقاً- قدم البطولة نفسها. فمنذ الثلاثينات والمصريون مهتمون بمتابعة أخبار فرقها ونجومها، بل والانقسام إلى أحزاب وشيع يؤيد كل منهم فريقاً أو نجماً معيناً، ويطيلون الجدل حولهما لساعات طوال، دون أن يتمكن طرف من إقناع الطرف الآخر بوجهة نظره.

الغريب أن اهتمام المصريين ببطولات كأس العالم فى الخمسينات والستينات كان أساسه ما يتلقفونه من الصحف من تقارير لمراسلين يحضرون الماراثون العالمى الكبير ويسجلون أحداثه وتفاعلاته.

لم يكن هناك تليفزيون ينقل المباريات ولا استوديوهات تحليل تفصص دقائق المباراة، ومعلقون يصرخون فى مديح هذا النجم أو ذاك. كل ما كان متاحاً حينذاك هو كلمات تكتب على صفحات جريدة أو مجلة يلتقطها الناس ويديرون حولها تحيزاتهم للفرق ونجوم الكرة.طبعاً الدنيا اختلفت بعد ذلك، حين اخترعت الأقمار الصناعية، واشتعلت الدنيا بالبث المباشر.

فبدءاً من كأس العالم عام 1974 -إن لم تخُنى الذاكرة- شاهد المصريون كأس العالم على الهواء مباشرة، وتواصل البث خلال البطولة التالية عام 1978 الشهيرة بالأرجنتين.كان الأمر مبهراً وممتعاً بالنسبة للمصريين حينذاك.

وجه الإبهار تمثل فى ذلك الإحساس الجديد بأن تشاهد وأنت تجلس فى مصر ما يحدث فى ألمانيا أو الأرجنتين فى اللحظة ذاتها. أما وجه المتعة فقد ارتبط بطقس المشاهدة الجماعية داخل البيوت، أو على المقاهى. كانت المشاهدة فى البيوت هى الغالبة فى تلك الفترة، رغم أن ملاك التليفزيونات فى ذلك الوقت كانوا قلة محدودة، لكنهم كانوا من رحابة الصدر، بحيث يستقبلون الجيران، وجيران الجيران، وأقارب الجيران، فى بيوتهم لينخرط الجميع فى طقس مشاهدة جماعية.

الوجود داخل جماعة مسألة تغرى بالانقسام، وهو ما كان يحدث للمصريين، فداخل البيت الواحد سادت الخلافات وتنوعت التحيزات ما بين الجماعة التى تشاهد. فمجموعة تنحاز للألمان وأخرى للهولنديين، ومجموعة تنحاز للبرازيل وأخرى للأرجنتين، وبعضهم يتغزل فى «بيليه» وآخرون فى كوريف أو بينكنباور أو أوزيبيو.منذ ذلك الحين ومع انطلاق كل كأس عالم جديدة تقفز انحيازات المصريين للفرق والنجوم المشاركين فى البطولة، وإن لم يكن لنا فى أغلب دوراتها ناقة ولا جمل.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر في «كأس العالم» مصر في «كأس العالم»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab