شارع «الآلام»
بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128 بري يرفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد الفشل بانتخاب جوزيف عون من الدورة الأولى البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى من التصويت
أخر الأخبار

شارع «الآلام»

شارع «الآلام»

 العرب اليوم -

شارع «الآلام»

بقلم: د. محمود خليل

من اللافت للغاية أن يطلق اسم «الصليبة» على شارع ارتبطت به العديد من الأحداث الكبرى فى عهد سلاطين وولاة مصر المملوكية ثم العثمانية ثم العلوية. ويفسر البعض ذلك بالهيئة الجغرافية للشارع الممتد من آخر شارع الخضيرى حتى ميدان القلعة، الذى تكثر فيه التقاطعات الخاصة بشوارع أخرى ممتدة يميناً وشمالاً، مما جعله يأتى على شكل صليب فى العديد من مواضعه، وإذا كان تفسير الجغرافيا كذلك، فقد تجد تفسيراً آخر فيما يتعلق بخطوط التاريخ التى ترتسم على وجه هذا الشارع العريق، تشهد على حالة الذوبان التى تحدث بين المكان والإنسان.

فقد شهد هذا الشارع الكثير من الآلام، بل يصح أن تصفه بـ«شارع الآلام». ففى شارع الصليبة عاش السلطان «طومان باى» آلام الهزيمة بعد أن تمكّن منه السلطان سليم الأول العثمانى وهزمه فى معركة الريدانية 1517، وبين أهله اختفى السلطان المهزوم وأخذ يكر على العثمانيين بالتعاون مع عدد من المماليك والأهالى الذين التفوا حوله، فيما يشبه حرب العصابات. وما أكثر ما كان أهل الشارع يستيقظون -فى مشاهد أخرى- على المعارك الدامية بين جنود الوالى العثمانى والطموح على بك الكبير الذى أراد الاستقلال بمصر عن السلطنة العثمانية.

فى شارع الصليبة شهد الأهالى الزعيم محمد كريم وجنود نابليون يسحبونه لتنفيذ حكم الإعدام فيه وهو لا يملك من أمره شيئاً، غير الصراخ بعبارة «اشترونى يا مسلمين» بأن يدفعوا له الفدية التى اشترطها نابليون ليعتقه من القتل. يقول الجبرتى: «وشقوا به الصليبة إلى أن ذهبوا إلى الرميلة وكتفوه وربطوه مشبوحاً (مصلوباً) وضربوا عليه بالبنادق كعادتهم فيمن يقتلونه، ثم قطعوا رأسه ورفعوها على نبوت وطافوا بها بميدان الرميلة والمنادى يقول هذا جزاء من يخالف الفرنسيس».

فى شارع «الصليبة» شهد الأهالى مواكب المماليك وهى تتدفق إلى المذبحة التى نصبها لهم محمد على فى القلعة، وسمعوا طلقات البارود وهى تدوّى ورأوا دماء المماليك وهى تتقاطر من فوق أسوار القلعة. وشهد بعض أهله أيضاً «أمين بك» المملوك الوحيد الناجى من المذبحة بعد أن قفز بحصانه من فوق سور القلعة، وقفز من فوقه قبل أن يرتطم بالأرض.

فى حى الصليبة عاش الزعيم مصطفى كامل الذى اختلطت فى قلبه محبة الوطن بخيوط الألم. وظل يدافع عن حق مصر فى الاستقلال وينادى بجلاء الإنجليز عن أرضها ولا يأبه لقلبه الواهن الضعيف، حتى بلغ لحظة لم يستطع فيها الصمود فسقط من الألم والإعياء وقابل وجه ربه.

يُنكر بعض الأثريين مسألة تسمية الشارع العريق بـ«الصليبة» ويقولون إن المستشرقين هم من أطلقوا عليه هذا الاسم، ويرون أن الشارع يأخذ شكل «التربيعة»، لكن حقيقة جغرافية الشارع تقول إنه بالفعل «صليبة»، ومن عجب أن جغرافية الشارع صادقت تاريخه بشكل يدعو إلى التأمل، تدرك ذلك بوضوح كلما قربت العدسة من أى ذرة من ذرات هذا المكان وستجد أنها تحكى قصة ألم عاشها المصريون عبر تاريخهم المديد.

إنه الألم الواحد الذى صهر كل من سار فوق تراب أى شارع من شوارع المحروسة ولم يستثن وهو يضرب أبناء المحروسة أحداً.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع «الآلام» شارع «الآلام»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab