«الستر»
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

«الستر»

«الستر»

 العرب اليوم -

«الستر»

بقلم - د. محمود خليل

هل المجتمعات العربية معنية أصلاً بالمستقبل الذى تريد الولوج عبر عتبته لتجد موضعاً لها بين المجتمعات التى نحلم بأن نكون مثلها، سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً وغير ذلك؟.. الإجابة على هذا السؤال لا بد أن تكون بالنفى، لأننا كعرب ننشغل بالماضى أكثر مما ننشغل بالمستقبل، بل وأحياناً أكثر مما ننشغل بالحاضر.

وحتى لا تختلط الأمور لا بد أن نفرق بين الانشغال بالتاريخ والانشغال بالماضى. فتاريخنا لا بد أن نعرفه ونتعلمه بل ونستلهم فتراته المضيئة أيضاً، بشرط أن يكون تناولنا له واعياً وهادفاً إلى اكتشاف جذور المشكلات التى نعانيها فى اللحظة المعاشة، وفهم القوانين التى تحكم حركة البشر داخل المجتمعات التى نعيش فيها عبر تحليل الأحداث التاريخية.. أما الانشغال بالماضى فيعنى ببساطة العراكات حول قضايا وشخصيات رحلت منذ عشرات أو مئات السنين وما زالت تثير الجدل حتى اللحظة، ومحاولة استرجاع التاريخ فى لحظات معينة منه وكأن حركة الزمن تجمّدت عندها.

الماضوية تعنى إهمال التحولات الزمنية ومعادلاتها والاجتهاد فى إحياء صور الماضى وأفكاره وحتى أسمائه ومسمياته. أشهر الأحزاب التى نشأت بعد ثورة يوليو 1952 فى مصر تسمت بأسماء أحزاب من الماضى، ورغم برامجها المختلفة بالطبع، لم يكن من اللائق اتخاذ اسم من الماضى للتعبير عن واقع مختلف تجاوز الماضى ورموزه وأسماءه، والأمر نفسه ينطبق على أسماء الصحف الجديدة التى تأخذ أسماء صحف قديمة، وكأنه لا جديد تحت الشمس العربية.

آفة الماضويين أنهم يهتمون بالأحداث والأفكار والأشخاص خارج السياق. وإهدار السياق يؤدى إلى عدم الدقة فى الحكم على الحدث الماضى من ناحية، بالإضافة إلى ما يعبّر عنه من إهمال للمعادلة الزمنية من ناحية أخرى.

فى المقابل لا تجد المجتمعات العربية شغوفة بالبحث فى مسارات المستقبل، مثلما هم منشغلون بالماضى وقضاياه وأحداثه وشخوصه. فما أقل مراكز الدراسات المستقبلية داخل عالمنا العربى، وما أدنى الاهتمام بالدراسات المستقبلية داخل جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية، وإن وُجدت فهى لا تقدم النتائج المرجوة التى يمكن الاستعانة بها فى رسم خطط بعيدة المدى تضع المجتمعات العربية على عتبة المستقبل.

والعلة فى غياب الرؤى المستقبلية لدينا تتعلق بأمرين: الأول الانشغال بالماضى بعيداً عن استخلاص القوانين التى حكمت حركته ولم تزل تؤثر فى الواقع المعاش، والثانى يتصل بعدم توافر بيانات دقيقة أو معلومات علمية عن ظواهر الحاضر بصورة تتيح توقع سيناريوهات تطورها فى المستقبل، فنحن مجتمعات تفضل «الستر» على «الإفصاح والتصريح».. حياتنا كلها كذلك، فما أكثر ما نُخفى المعلومات أو نضلل فيها، والمسألة هنا لا تتصل بالمسئولين داخل المؤسسات العربية المختلفة فقط، بل تمتد أيضاً إلى الأفراد العاديين، الذين يحرص بعضهم على إخفاء مجموع «الولد أو البنت» فى الثانوية العامة، أو يضلل فيه بالزيادة أو النقص، وإذا رزقه الله بولد أعلن فى البداية أنه رُزق ببنت، خوفاً من الحسد!

آفة التعتيم على المستقبل ليست إرادة مسئول وفقط، بل أيضاً إرادة لدى بعض المواطنين العرب العاديين.. والسؤال: كيف يمكن أن نخطو نحو مستقبل لا نعرف عنه ما يلزم معرفته؟

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الستر» «الستر»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab