صانع الأعاجيب
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

صانع الأعاجيب

صانع الأعاجيب

 العرب اليوم -

صانع الأعاجيب

بقلم: د. محمود خليل

اعتقد أجدادنا فى أولياء الله الصالحين، مثلما يعتقد كل مؤمن فى قوله تعالى: «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»، لكنّ ثمة فارقاً خطيراً بين النظر إلى الولاية كمستوى راق من مستويات تقوى الله تزيد قرب العبد من خالقه، والولاية كحالة عجائبية تدفع بصاحبها إلى إتيان الخوارق، أو كسر القوانين الطبيعية.أجدادنا كانوا أكثر اعتقاداً فى الولاية بالمفهوم العجائبى، كما يحكى إدوارد لين فى كتابه: «عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم»، وقد قص على قارئه حكاية ذلك التاجر الذى عاش يتمنى أن ينعم بفكرة الولاية، فذهب إلى أحد الأشخاص الذين يصنفون فى مرتبة «الولى الصالح» وطلب منه أن يدله على قطب المعالى (سيدنا الخضر) الذى يمنح من يختار من عباد الله مرتبة الولاية.استجاب الرجل الصالح للتاجر وطلب منه أن يتوضأ ويصلى لله مخلصاً ثم يذهب إلى جامع المؤيد، ويمسك بأول رجل يخرج من الجامع. فعل التاجر فتوضأ وصلى ووقف على باب المسجد، لمح شيخاً رث الثياب، أشيب الشعر، تتهادى خصلاته فوق كتفيه، فتعلق فى رقبته وأخذ يقبل رأسه ويديه، ويترجاه أن يمنحه عهد الولاية، فوافق الشيخ الأشيب فى النهاية وجعله مسئولاً عن حى «الدرب الأحمر».عاد الرجل إلى الحى، فأمسك بعضاً وأخذ يتجول بها بين الدكاكين والبائعين. ذهب عند رجل يبيع الفاصوليا فى جرة، فاقترب منه وضرب الجرة بعصاه فانفلقت، وانسكبت البضاعة على الأرض، اغتاظ البائع المسكين، فأخذ يضرب الولى بيديه ويركله برجليه، حتى تعب، انصرف الولى وعاد البائع إلى الجرة فإذا به يلمح ثعباناً يسعى من داخل حطام الجرة، ارتعب وأدرك أن الرجل الذى ضربه واتهمه بالجنون ليس أكثر من ولى أنقذه من الثعبان الذى كان سيتسبب سمه فى تسميم مَن يشترى منه بضاعته.أخذ البائع يسأل الناس عن الولى الذى اختفى فى مكان غامض، ليظهر فى اليوم التالى، يسير فى السوق كما تعود، يجد شخصاً يحمل فوق رأسه صينية طعام كبيرة، فيمد عصاه ويضعها بين ساقيه، فيختل توازن حامل الصينية وتسقط منه على الأرض، فيستشيط غضباً، ويوجعه ضرباً، ينهاه الناس عن ذلك ويقولون له إنه يضرب ولياً من أولياء الله الصالحين، يهرب الولى ويستدير الرجل نحو الطعام المندلق على الأرض فيجد كلباً يأكل منه، ثم يسقط ميتاً بشكل مفاجئ، فيفطن إلى أن الولى علم أن الأكل مسموم، وأنقذ من كان سيأكله من بنى آدم.هذه القصة تقدم لنا نموذجاً على الطريقة التى يفكر بها أصحاب التصورات العجائبية لأولياء الله الصالحين. وهى تنتهى -كما سمعها- «إدوارد لين» بإحساس الولى بحالة ضجر كبيرة مما هو فيه، فيأخذ فى الدعاء بأن يحرره الله من الولاية، ليعود بعدها تاجراً عادياً.ويلفت «لين» النظر إلى أن مثل هذه القصص لم تكن تبرأ فى أحيان من ألاعيب، ولا يستبعد أن يكون التاجر الولى قد اتفق مع من يضع الثعبان فى جرة الفاصوليا، أو يسمم الطعام، وانطلت الحيلة على الناس.. ولما تعب من اللعبة عاد أدراجه إلى دكان تجارته.. والله أعلم.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صانع الأعاجيب صانع الأعاجيب



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab