تلقوا فيه العزاء وهو حي
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

تلقوا فيه العزاء وهو حي

تلقوا فيه العزاء وهو حي

 العرب اليوم -

تلقوا فيه العزاء وهو حي

بقلم: محمود خليل

كلام عجيب كتبه الراحل عبدالمنعم شميس عن الدكتور «أحمد ضيف». وهو أحد كبار النقاد الأدبيين فى مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، يقول فيه: «أحمد ضيف الأديب المبدع والأستاذ الفذ الذى ظل طه حسين يطارده أينما ذهب ويبعده حيثما ذهب».

المعنى واضح فيما كتبه «شميس» فهو يتحدث عن رجل كان منافساً لطه حسين، ويحكى أنه سبقه فى الحصول على الدكتوراه من السربون بفرنسا قبل أن يوفد طه حسين فى بعثة تالية، وكان «ضيف» أستاذاً للأدب العربى فى الجامعة المصرية (جامعة القاهرة) قبل طه حسين، أسبقية الرجل لعميد الأدب العربى كانت سر مأساته فى الحياة، وسبباً مباشراً فى حالة الغبن التى عاشها خلال مراحل عديدة من عمره.

ينقل عبدالمنعم شميس عن الدكتور أحمد ضيف أنه ألف -خلال بعثته فى باريس- رواية أطلق عليها عنوان «منصور» تحكى قصة شاب أزهرى كفيف، فأخذ طه حسين فكرته وبنى عليها سيرته الذاتية الشهيرة «الأيام». ليس من السهل قبول هذا الكلام، خصوصاً إذا علمنا أن قصص المكفوفين المكافحين فى الأزهر كانت شائعة، كما أن طه حسين تحدث فى الأيام عن تجربة ذاتية واقعية عاش أحداثها، وهى أبعد ما تكون عن خيال الأديب، لكنك قد تستغرب إذا علمت أن طنطنة «ضيف» بفكرة روايته التى اقتبسها طه حسين فى «الأيام» كانت سبباً مباشراً فى نقله من كلية الآداب إلى كلية دار العلوم، لتخلو الكلية الأولى تماماً للعميد.

لم يكن الدكتور أحمد ضيف -كما هو واضح من سيرته- من هواة المعارك، بل كان يؤثر العزلة التى تمنحه القدرة على البحث والدرس وتأمل الحياة الأدبية وما يتفاعل على ساحتها من إبداعات وأفكار، ورغم ذلك فإن الحياة لم تتركه فى حاله، فكانت المشكلات تطارده وتستنزفه أينما ذهب، منذ اللحظة التى حصل فيها على الدكتوراه قبل طه حسين.

أثناء عودته بالبحر من بعثته إلى فرنسا ضربت فرقاطة ألمانية السفينة التى تقله إلى مصر، فغرق كل من فيها، وشاءت العناية الإلهية أن يمسك الدكتور «ضيف» بلوح خشب عائم كان سبباً فى إنقاذه، وصل إلى الشاطئ وقد فقد ذاكرته من هول ما رأى، أخذ يلف ويدور فى شوارع الإسكندرية -مسقط رأسه- يسأل عن بيته، حتى هداه الله إليه أخيراً، فتحت له أمه، لم تصدق أن ابنها، الذى أخبروها أنه مات غريقاً وتقبلت عزاءه، يقف أمامها.

عاش الدكتور أحمد ضيف ناقداً ومؤرخاً أدبياً من الوزن الثقيل، وشارك فى تأليف الكتب المدرسية فى مصر ما قبل الثورة، وتولى عمادة كلية دار العلوم بعد نقله إليها، وتوفاه الله عام 1945.

بطبيعة الحال لا يستطيع أحد أن يقلل من عظمة طه حسين وموهبته الفذة والنقلة التى أحدثها فى الفكر العربى ومنهجية البحث الأدبى، لكننا لا نستطيع أن نغفل أن العميد بتركيبته كان شديد النرجسية، يمتعض بعض الشىء من ظهور أحد إلى جواره، واستخدم مهارته وعلاقاته الوطيدة بكبار رجال عصره -وقد كان واحداً منهم- فى استبعاد أى منافس له، مثل الدكتور أحمد ضيف. وشهادة كاتب ومؤرخ بحجم عبدالمنعم شميس للرجل تجعلنا نلتفت بالفعل إلى سعى طه حسين الدؤوب فى تهميش منافسيه.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلقوا فيه العزاء وهو حي تلقوا فيه العزاء وهو حي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab