بائع «البطيخ»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بائع «البطيخ»

بائع «البطيخ»

 العرب اليوم -

بائع «البطيخ»

بقلم: د. محمود خليل

مصطفى كاشف من أشهر المحتسبين الذين ذاع صيتهم أيام محمد على والى مصر.

وقد نبعت شهرته من الأساليب العجيبة التى اعتمدها فى معاقبة التجار الذين يبيعون سلعهم بأكثر من ثمنها، أو ينصبون فى الميزان.

ونادراً ما كان يفلت منه أى تاجر أو بائع يقع فى واحد من هذين الجرمين.

مرة واحدة أفلت فيها رجل من براثن عقابه، وكان السر فى ذلك أنه أضحك مصطفى كاشف، الرجل صاحب الوجه الخشبى الذى لم يره التجار أو البائعون ضاحكاً فى ليل أو نهار.بطل القصة بائع بطيخ عجوز، توكل على الله ذات صباح، وذهب إلى واحد من تجار البطيخ، واشترى منه حملاً وضعه على عدد من الحمير، ثم قصد السوق ليبيع ويربح قوت يومه.

وبينما كان العجوز يسير فى الطريق إذا بجلبة وخيول تثير الغبار، توقف الرجل عن السير، وانجلى الغبار عن مصطفى كاشف بشحمه ولحمه وحوله فرقة من الخدم والمساعدين.أمر المحتسب العجوز بالتوقف، فوقف الأخير مذعوراً، أخذ «كاشف» يجول بنظره على البطيخ الذى تراص على موكب الحمير، وأبصرت عيناه بطيخة ضخمة، تزهو بحجمها بين نظرائها من البطيخات المتراصة، فأشار بأصبعه إليها، ثم خاطب العجوز قائلاً: «كم سعر هذه البطيخة؟».

فأشار العجوز إلى شحمة أذنه بإبهامه وأصبعه المجاور له، ورد عليه قائلاً: «اقطعها يا سيدى».

وعاد مصطفى كاشف إلى السؤال، والرجل يجيب بالطريقة نفسها، كرر المحتسب السؤال مرات، ولم يظفر بجديد.رغم غضبه من الحوار غير المجدى مع العجوز فإن المحتسب لم يملك نفسه فانخرط فى نوبة ضحك طويلة حتى دمعت عيناه.

ولما هدأ سأل العجوز: يا رجل.. هل أنت مجنون أم أطرش؟.

فأجابه العجوز: لا والله لست بمجنون ولا أطرش، لكننى أعرف أننى لو قلت لك إن البطيخة بعشر فضات لأمرت بقطع أذنى، ولو قلت إن السعر هو خمس فضات أو فضة واحدة لأمرت أيضاً بقطعها، لذلك اقطع لى شحمة أذنى على الفور ودعنى أمضى إلى حال سبيلى.

لم يملك المحتسب نفسه من الضحك على العجوز الذى سخر من ميل المحتسب إلى أخذ الناس بالشبهة، وأساليبه العجيبة فى عقابهم، لكن الضحكات التى تعالت استطاعت أن تنجيه من العقاب الذى توقعه بقطع شحمة أذنه، وتركه المحتسب يمضى إلى السوق ليبيع ويربح رزقه ورزق من يعول.

تجار وبائعو ذلك الزمان خافوا أكثر ما خافوا من حملات المحتسب الذى لم يكن يدخل سوقاً ليفتش فيه عن الأسعار والمكاييل دون أن يخرج بمن يفترسه ممن يغالون فى الأسعار أو يغشون فى الميزان.

وقد بلغ الأمر ببعض المحتسبين حد حمل ميزان دقيق يدخلون به على البائع من هؤلاء، ويراجعون عليه دقة ميزانه، بل وكانوا يستوقفون من يحمل أى سلعة فى يده، ويسألونه عن وزنها وسعرها، فإذا بان فى السعر مبالغة أو فى الوزن غش عادوا به إلى من اشترى منه وعاقبوه.كان زماناً عجيباً فى أحواله، لكنه كان منضبطاً.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بائع «البطيخ» بائع «البطيخ»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab