«افرش منديلك»

«افرش منديلك»

«افرش منديلك»

 العرب اليوم -

«افرش منديلك»

بقلم: د. محمود خليل

ربما تكون قد سمعت أغنية «افرش منديلك ع الرملة» لماهر العطار.. أو أغنية «أنا وقلبى» للمبدعة شادية.. لكن هل تعرف مَن قام بتلحينهما؟«افرش منديلك ع الرملة» واحدة من أشهر الأغانى التى راجت أواخر الستينات والسبعينات، لم تكن الإذاعة حينذاك تتوقف عن بثها بسبب ما حققته من شعبية كبيرة فاقت توقعات منتجيها، وقد طارت بعدها شهرة «العطار» فتجاوزت آفاقاً بعيدة.أما أغنية «أنا وقلبى يا روح قلبى حياتنا بيك.. وأد الحب والعشرة عشمنا فيك»، التى شدت بها «شادية»، فهى واحدة من أجمل الأغانى العاطفية التى ترنمت بها حنجرتها الذهبية، وقد حفظتها جيداً أجيال السبعينات، واعتبرتها واحدة من أروع أغنيات «شادية»، بسبب رقة كلماتها، ودفء لحنها، وحالة الشجن التى غلبت عليها.هاتان الأغنيتان وغيرهما من ألحان الموسيقار الراحل «إبراهيم رأفت». لست أدرى هل تعرف هذا الاسم أم لا؟ أياً كان.. إبراهيم رأفت واحد من كبار الملحنين فى تاريخ الأغنية المصرية، وهو واحد من المبدعين من عائلة «الموجى»، إذ هو الشقيق الأصغر لمحمد الموجى، وقد أمره «الكبير» بألا يستخدم اسم «الموجى» فى اسم شهرته حتى لا تختلط الأمور، فامتثل الأخ الأصغر، كما صرح فى أحد البرامج الإذاعية.امتلك إبراهيم رأفت موهبة كبيرة، لا تتناسب بحال مع محدودية إنتاجه. وقد يكون وراء ذلك سببان؛ أولهما المواهب المتعددة التى قدمتها عائلة «الموجى» للموسيقى العربية، وثانيهما الظرف الزمنى الذى ظهر فيه إبراهيم رأفت، وهو ظرف تزاحم بالعديد والعديد من كبار الملحنين ذوى المواهب الكبرى التى لم تترك نغمة يمكن إبداعها إلا وأبدعتها، وظنى أن الرجل لو كان موجوداً فى زمن آخر، لما لقى هذا الغبن، ولتفجرت ألحانه العبقرية أنهاراً بلا ضفاف، لكنها فى النهاية أقدار.«زحمة المواهب»، التى امتازت بها عائلة الموجى، وتميزت بها مرحلة الستينات والسبعينات، كانت من الأسباب التى صرفت إبراهيم رأفت عن المضى قدماً فى إنتاجه الموسيقى، وثمة سبب ثالث بيروقراطى حكى عنه إبراهيم رأفت فى أحد اللقاءات الإذاعية. فقد كان يعمل موظفاً بالإذاعة، وكانت تحرم فى ذلك الوقت على موظفيها أن يعملوا بالفن (كتابة أو تلحيناً أو غناءً) ويرى المسئولون بها أن هذا الأمر يمثل استغلالاً للنفوذ.. شوف الأيام!استقال «رأفت» من الإذاعة واتجه إلى العمل كمدرس موسيقى بوزارة التربية والتعليم، وتم اعتماده فى الإذاعة كملحن، فقدم العديد من الألحان لماهر العطار، ومحمد العزبى، وشادية، ووردة، وعبداللطيف التلبانى، وغيرهم، غير ما قدمه من تترات لأعمال إذاعية وتليفزيونية، وتظل أغنية «أنا وقلبى» لشادية من أكثر الأغانى التى كشفت عن قدرات وحجم موهبة إبراهيم رأفت.اعترف «إبراهيم رأفت» بأن محمد الموجى تعامل معه بحساسية، وأن المبدع البديع «بليغ حمدى» أكثر من آمن بموهبته، وقدم له الكثير من الدعم، وقد تعامل مع أخيه «الموجى» بموضوعية واعتبر المسألة مسألة إنسانية بحتة، وبقى على محبته واحترامه لأخيه الأكبر صاحب الموهبة الكبيرة. 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«افرش منديلك» «افرش منديلك»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab