«شيء» لزوم «اللاشيء»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«شيء» لزوم «اللاشيء»

«شيء» لزوم «اللاشيء»

 العرب اليوم -

«شيء» لزوم «اللاشيء»

بقلم - محمود خليل

تحول نوعي حدث في مفارخ إنتاج النخب خلال عقد السبعينات، حين دخلت المدارس الخاصة والأجنبية على خط التعليم "الحكومي" في مصر، وانفجرت المسألة أكثر خلال العقود التالية، مع التوسع في التعليم الأجنبي في مصر، وانقسام المدارس إلى عربي ولغات، والأمر نفسه انطبق فيما بعد على الجامعات.

وخلال عقد الثمانينات، بدأت رحلة صعود العائدين من البعثات إلى الغرب، وتلقفتهم وقتها السلطة، وبدأت في دمجهم داخل النخب السياسية والاقتصادية.

في ذلك الوقت، تحديداً خلال حقبتي الثمانينات والتسعينات، ظلت بقايا النخبة من متعلمي الستينات والسبعينات على الساحة، وكانوا أكثر قدرة ومهارة، ولم تكن تركيبتهم ملخبطة بالصورة التي رأيناها فيما بعد، أو نراها الآن، لأنهم تعلموا عربي كويس في مدارس الحكومة، وأجنبي "كويس" من خلال البعثات، أو مؤسسات التعليم الأخرى التي كانت موجودة في مصر وكانت تتقن عملها، لكن أموراً كثيرة بدأت تختلف مع جريان الزمن، حين بدأ أفراد نخبة العقد الأول من الألفينات في الظهور على المسرح.

كانت هذه النخبة مزيجاً من أولاد الناس، ضمت رجال أعمال، وأساتذة جامعات، وساسة، ونجوم مجتمع، تمثّل القاسم المشترك الأكبر فيما بينهم في النظر إلى المجتمع كشركة، كل شىء فيها مباح للاستثمار، بما في ذلك التعليم والإعلام والسياسة والاقتصاد، وغير ذلك. ومع نمو أدوار تكنولوجيا الواقع الافتراضي في حياة الناس وطغيانها على ما عداها من أدوات، أصبحت ألعاب التشويش، والمراوغة، والضحك على الناس، وبيع الأوهام للمجموع، هي السائدة في كافة المجالات.

بإمكانك أن تسترجع مشاهد رجال السياسة والأعمال والإعلام والتعليم وهم يجلسون -خلال العقد الأول من القرن الجديد- أمام شاشات الحاسب أو التاتبلت، يتحدثون عن هذا الأمر أو ذاك، وتذكر حالة التداخل التي سيطرت على لغتهم ما بين الفصحى والعامية والعربي والأجنبي، وحالة التشوش والخلط التي غلبت على خطابهم، ما بين الحرية والاستبداد، والسياسة والمال، ومشروعات الدولة ومشروعات الأفراد، والجيل القديم والجيل الجديد، وخلاف ذلك.

لم تعد النخبة الجديدة أيضاً كثيرة الاحتكاك بالواقع الذي تعيش فيه، بل باتت تعيش في كومباوندات معزولة عن البشر العاديين، وباتت تتعامل مع الواقع الذي عزلت نفسها عنه بدرجة واضحة من التنظير والتعالي، فتناثرت الأحاديث العامة والتوصيفات الساذجة للواقع على ألسنتهم، مثل الحديث عن حجم "الديشات" المنتشرة في القرى والنجوع، والمحمول الذي بات في كل يد، والتكييفات الموجودة في العشوائيات، وطوابير السوبر ماركتات، وغير ذلك.

لم ينشغل أحد من أفراد هذه النخبة بالبحث في التفاصيل، والتوصيف الدقيق لما يحدث في الواقع، لأنهم تعلموا أخذ الأمور من الظاهر أو من فوق السطح، كما أن أخذها بهذا القدر من التشوش كان يستر فساد بعضهم وإفسادهم للواقع. فمن كان يتاجر ويغذي النوازع الاستهلاكية ويشتري الأصوات الانتخابية ويدلك الناس بمفاهيم ساذجة للدين -وخلاف ذلك- غيرهم؟

مع أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة، وبالتحديد في عام 2010، كانت النخبة والمجموع قد وصلا إلى أعلى حالات التشوش، بحيث بات عندنا الشىء واللاشىء، فأصبحنا نملك لغة بلا معنى، ومدارس بلا تعليم حقيقي، ومدارس عربي لا تعلم شيئاً بالعربية، ومدارس لغات ودولية تكتفي في الأغلب بتعليم لغة أجنبية، لكنها لا تقدم تعليماً حقيقياً، وأحياناً لا تقدم لغة ولا تعليماً.

في مجال التعليم وفي غيره أشياء عديدة كانت تكبر وتنمو في واقعنا، لكن بلا تنمية حقيقية، بدءاً من عدد السكان، ومروراً بالعمران، اونتهاءاً بزحف الأجنبي على المحلي.. وليس من عافية أن يكبر الورم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شيء» لزوم «اللاشيء» «شيء» لزوم «اللاشيء»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab