«شيء» لزوم «اللاشيء»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«شيء» لزوم «اللاشيء»

«شيء» لزوم «اللاشيء»

 العرب اليوم -

«شيء» لزوم «اللاشيء»

بقلم - محمود خليل

تحول نوعي حدث في مفارخ إنتاج النخب خلال عقد السبعينات، حين دخلت المدارس الخاصة والأجنبية على خط التعليم "الحكومي" في مصر، وانفجرت المسألة أكثر خلال العقود التالية، مع التوسع في التعليم الأجنبي في مصر، وانقسام المدارس إلى عربي ولغات، والأمر نفسه انطبق فيما بعد على الجامعات.

وخلال عقد الثمانينات، بدأت رحلة صعود العائدين من البعثات إلى الغرب، وتلقفتهم وقتها السلطة، وبدأت في دمجهم داخل النخب السياسية والاقتصادية.

في ذلك الوقت، تحديداً خلال حقبتي الثمانينات والتسعينات، ظلت بقايا النخبة من متعلمي الستينات والسبعينات على الساحة، وكانوا أكثر قدرة ومهارة، ولم تكن تركيبتهم ملخبطة بالصورة التي رأيناها فيما بعد، أو نراها الآن، لأنهم تعلموا عربي كويس في مدارس الحكومة، وأجنبي "كويس" من خلال البعثات، أو مؤسسات التعليم الأخرى التي كانت موجودة في مصر وكانت تتقن عملها، لكن أموراً كثيرة بدأت تختلف مع جريان الزمن، حين بدأ أفراد نخبة العقد الأول من الألفينات في الظهور على المسرح.

كانت هذه النخبة مزيجاً من أولاد الناس، ضمت رجال أعمال، وأساتذة جامعات، وساسة، ونجوم مجتمع، تمثّل القاسم المشترك الأكبر فيما بينهم في النظر إلى المجتمع كشركة، كل شىء فيها مباح للاستثمار، بما في ذلك التعليم والإعلام والسياسة والاقتصاد، وغير ذلك. ومع نمو أدوار تكنولوجيا الواقع الافتراضي في حياة الناس وطغيانها على ما عداها من أدوات، أصبحت ألعاب التشويش، والمراوغة، والضحك على الناس، وبيع الأوهام للمجموع، هي السائدة في كافة المجالات.

بإمكانك أن تسترجع مشاهد رجال السياسة والأعمال والإعلام والتعليم وهم يجلسون -خلال العقد الأول من القرن الجديد- أمام شاشات الحاسب أو التاتبلت، يتحدثون عن هذا الأمر أو ذاك، وتذكر حالة التداخل التي سيطرت على لغتهم ما بين الفصحى والعامية والعربي والأجنبي، وحالة التشوش والخلط التي غلبت على خطابهم، ما بين الحرية والاستبداد، والسياسة والمال، ومشروعات الدولة ومشروعات الأفراد، والجيل القديم والجيل الجديد، وخلاف ذلك.

لم تعد النخبة الجديدة أيضاً كثيرة الاحتكاك بالواقع الذي تعيش فيه، بل باتت تعيش في كومباوندات معزولة عن البشر العاديين، وباتت تتعامل مع الواقع الذي عزلت نفسها عنه بدرجة واضحة من التنظير والتعالي، فتناثرت الأحاديث العامة والتوصيفات الساذجة للواقع على ألسنتهم، مثل الحديث عن حجم "الديشات" المنتشرة في القرى والنجوع، والمحمول الذي بات في كل يد، والتكييفات الموجودة في العشوائيات، وطوابير السوبر ماركتات، وغير ذلك.

لم ينشغل أحد من أفراد هذه النخبة بالبحث في التفاصيل، والتوصيف الدقيق لما يحدث في الواقع، لأنهم تعلموا أخذ الأمور من الظاهر أو من فوق السطح، كما أن أخذها بهذا القدر من التشوش كان يستر فساد بعضهم وإفسادهم للواقع. فمن كان يتاجر ويغذي النوازع الاستهلاكية ويشتري الأصوات الانتخابية ويدلك الناس بمفاهيم ساذجة للدين -وخلاف ذلك- غيرهم؟

مع أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة، وبالتحديد في عام 2010، كانت النخبة والمجموع قد وصلا إلى أعلى حالات التشوش، بحيث بات عندنا الشىء واللاشىء، فأصبحنا نملك لغة بلا معنى، ومدارس بلا تعليم حقيقي، ومدارس عربي لا تعلم شيئاً بالعربية، ومدارس لغات ودولية تكتفي في الأغلب بتعليم لغة أجنبية، لكنها لا تقدم تعليماً حقيقياً، وأحياناً لا تقدم لغة ولا تعليماً.

في مجال التعليم وفي غيره أشياء عديدة كانت تكبر وتنمو في واقعنا، لكن بلا تنمية حقيقية، بدءاً من عدد السكان، ومروراً بالعمران، اونتهاءاً بزحف الأجنبي على المحلي.. وليس من عافية أن يكبر الورم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شيء» لزوم «اللاشيء» «شيء» لزوم «اللاشيء»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab