رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ

 العرب اليوم -

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ

د. محمود خليل
بقلم - محمود خليل

تجربة النبى، صلى الله عليه وسلم، فى طفولته، علمته أن يكون عظيم الرحمة وشديد العطف والتعاطف مع المجموعة البشرية التى خرج منها، سكن إلى جواره الضعفاء، ووجد فيه من يتمتعون بعناصر القوة ملاذاً إنسانياً يعلمهم أن الرحمة هى ذروة سنام القوة.

الأصل فى هذه المسألة أن الرسول كان جزءاً لا يتجزأ من النسيج البشرى الذى عاش فى مكة وقت البعثة: «لقد جاءكم رسول من أنفسكم»، وهو نسيج يتشكل من نماذج إنسانية تجد لها أشباهاً فى كل زمان ومكان. فيهم الحالم بالخروج من أسر العبودية مثل «بلال»، والحالم بإحياء القيم الإنسانية الرفيعة مثل «صهيب»، والمفكر المغرم بالترحال بحثاً عن الحقيقة مثل «سلمان»، والمناضل بتركيبته وطبيعته مثل «عمار»، وصاحب الشخصية القوية والرأى النافذ مثل «عمر»، وصاحب الحكمة والرأى السديد مثل «أبوبكر»، والباحث عن مجد العائلة مثل «عثمان»، والفارس النبيل مثل «على بن أبى طالب»، والمرأة المؤمنة التى تجيد لعب دور السيدة الأولى مثل «خديجة»، والمرأة الصابرة المحتسبة مثل «أسماء»، والمرأة الطموح مثل «هند بنت عتبة»، والمرأة المعتدة بنفسها مثل «عائشة».

فالنبى كان جزءاً لا يتجزّأ من قومه وأحلامهم وأشواقهم إلى الحياة وحنينهم إلى الخالق وشغفهم بمعرفة مآل الإنسان بعد الحياة. وليس المقصود بقومه هنا من آمن به وبرسالته وفقط، بل من آمن ومن رفض الإيمان، بل الإنسان أينما ووقتما كان، فقد عزّ على النبى عنت الإنسان ككل وما يلاقيه فى حياته من محن وعذابات. يقول «ابن عباس» إن المعنى فى قوله تعالى: «عزيز عليه ما عنتم» لا يشمل أهل الإيمان وفقط، بل يمتد إلى الجميع. التفات النبى، صلى الله عليه وسلم، إلى ما يواجه قومه من محن وعذابات وصراعات تتآكل فيها إنسانية الإنسان مرده الحرص الشديد على المؤمنين، ومن عرفوا الطريق إلى الله: «حريص عليكم»، لذلك يظل شخصه الكريم رمزاً للرحمة والرأفة بهم: «بالمؤمنين رؤوف رحيم».

رحلة الطفولة والصبا والشباب التى خاضها النبى كانت تؤهله لكى يكون الإنسان الذى وصفته الآية الكريمة التى تقول: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ». فالنفس الأرحم والأرأف بمن حولها هى النفس التى ذاقت مرارة اليُتم، وعاشت طفولتها تتنقل من كنف عائلة إلى عائلة، وعرفت العمل وتحمّلت مشاقه من أجل مواصلة الحياة، ودأبت على تأمل أحوال المحيطين بها، والتفكير فى ما يصلحها ويقيم اعوجاجها ويأخذ بيدها من ظلمات التيه والتعلق بالأرض إلى آفاق قدسية أعلى. لذلك فقد كان مولد النبى، صلى الله عليه وسلم، ووجوده فى حياة البشر منة كبرى من الخالق العظيم، وجوهر المنة هنا أنه اصطفى لرسالته إنساناً صهرته تجارب الحياة وأوجاعها ليعبر فى تجربته عن المعنى الحقيقى للإنسانية: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ».

الصورة التى رسمها القرآن الكريم للنبى على هذا المستوى تقدم لنا إنساناً تمثل رحمته وعطفه ورقة قلبه مع من حوله السر الأكبر لاصطفافهم وراءه «وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab