مستنقع الخسارة
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

مستنقع الخسارة

مستنقع الخسارة

 العرب اليوم -

مستنقع الخسارة

محمود خليل
بقلم - محمود خليل

سورة العصر تحكى سيرة الإنسان مهما تقلّبت الأزمنة واختلفت الأمكنة.. وهى تبدأ بقَسم عجيب «والعصر» ويعنى الزمن أو الدهر. على مر العصور والدهور يسير الإنسان وهو يحمل على كاهله الخسارة.. ماذا نتوقع من نسلٍ خرج من ظهر قاتل أخيه؟.. إنها الخسارة التى جناها «قابيل» حين قتل أخاه، وحمله على ظهره، باحثاً عن مكان يوارى فيه جثة الذى تقبل الله تعالى قربانه.. انظر كيف يصف نجيب محفوظ قاتل أخيه فى رواية «أولاد حارتنا» قائلاً: «قاتل أخيه لا أب له.. لا أم له.. لا أخ له».

قاتل أخيه بلا جذر ولا فرع.. إنه خاسر ولا شك مهما اختلفت الأزمنة أو الأمكنة.

الإنسان -أى إنسان- يسير حاملاً خسارته وراء ظهره: «إن الإنسان لفى خسر»، هناك سبيل نجاة واحد لمن يريد أن يُلقى حمل الخسارة عن ظهره.أولى محطات الطريق هى الإيمان بالخالق عز وجل، وردف الإيمان بالعمل الصالح.. المؤمن لا يعمل إلا صالحاً.. والصلاح ضد الخسارة إنه السلاح الوحيد القادر على هزيمتها: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات».. تلك هى أولى محطات نجاة الإنسان -أى إنسان- وأول باب للخروج من مستنقع الخسارة.المحطة التالية هى التواصى بالحق: «وتواصوا بالحق».. التواصى بالحق هو درة التاج فى الالتزام بكل القيم النبيلة فى الحياة.. فالتواصى بالحق لا يأتيه سوى الممتلئ عدلاً وإنصافاً وإحساناً وإيثاراً ورحمةً وتسامحاً.

التواصى بالحق نتاج كل القيم السامية التى تتمكن من نفس الإنسان.. غياب الحق عن الواقع المعيش يعنى فساده.. غياب الحق يعنى سيطرة الظلم.. والظلم أكثر مسمِّمات ومُفسدات الحياة الإنسانية، وهو ينذر فى كل الأحوال بتفسّخ المجتمعات وهلاكها: «وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً».

قديماً قال «ابن خلدون»: «العدل أساس العمران».. ولا سبيل إلى تحقيق العدل إلا بأن يفهم الإنسان معنى الحق ويدافع عنه ويوصى به نفسه وغيره.. تلك هى الضمانة الوحيدة للنماء والعمران.المحطة الأخيرة لنجاة الإنسان من حمل الخسار، كما تحددها سورة العصر، تتحدد فى التواصى بالصبر «وتواصوا بالصبر».. الحياة بطبيعتها تحتشد بالضغوط والآلام، وأوجه مختلفة من الحرمان، وأشكال متنوعة من الغبن، وصور شتى من القهر.. ولا نجاة للإنسان من كل ذلك إلا بالصبر، فهو السلاح الوحيد القادر على تربية الإنسان على التحمل.

المدافع عن الحق مطالبٌ بالصبر أكثر من غيره، لسببين: أولهما أن معرفة الحق والوقوف عليه تتطلب صبراً.. فالحق نسبى، ولا يستطيع إنسان أن يزعم أنه يملك الحق كاملاً أو يقيناً، إلا أن يكون واضحاً لصاحبه وضوح الشمس، والحق لا يكون كذلك إلا إذا تصالح المجموع على وصف شىء ما بأنه يمثل «ظلماً» يستوجب الدفع، فى هذه الحالة فقط يمكن أن يطمئن الإنسان إلى موقفه، وعلينا ألا ننسى أن الآية الكريمة من سورة العصر تتحدث عن أن مسألة التواصى بالحق وكذا الصبر هى مسألة مجموع بشرى: «وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، وينقلنا ذلك إلى السبب الثانى الذى يدعو الإنسان إلى الصبر وهو يدافع عن الحق، وهو المغارم التى يمكن أن تصيب المدافع فى مثل هذه الأحوال.. فالدفاع عن الحق له ثمن لا بد أن يتقبله الإنسان راضياً مرضياً راجياً.ذلك هو سبيل النجاة من مستنقع الخسارة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستنقع الخسارة مستنقع الخسارة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab