الإخوان المؤلفة جيوبهم من القضية

الإخوان المؤلفة جيوبهم من القضية

الإخوان المؤلفة جيوبهم من القضية

 العرب اليوم -

الإخوان المؤلفة جيوبهم من القضية

بقلم - خالد منتصر

بدأت حملات المتاجرة الإخوانية بالقضية الفلسطينية كعادتهم، ولكنها بدأت مبكراً، لكن هذا ليس غريباً عليهم، فالحياء والخجل والضمير، تلك عملات لا تُصرف فى ساحات وبنوك الإخوان، بدأت الأبواق المستأجرة فى قنواتهم تشن هجوماً على مصر، وتختلق الأكاذيب، هؤلاء من المرتزقة المؤلفة جيوبهم، والذين هم كالمناديل الكلينكس تُستعمل وقت الحاجة ثم يرميها من يؤجرهم، هم منسحقون أمام من يمنحهم رواتب الخيانة والعمالة، لكنهم ضباع على بلدهم الذى هو بالنسبة لهم كان مجرد سكن لا وطن.

هل نسى الإخوان بداية خيانتهم للقضية عندما شكّلوا جماعة شباب محمد ١٩٤٨، وجمعوا أموالاً على حساب القضية الفلسطينية، والتى تم اكتشاف أنها لتمويل الإخوان؟!، هل نسى الإخوان أو تناسوا مندوب مكتب الإرشاد ورئيسهم مرسى الذى وصف شيمون بيريز بالصديق فى أحد خطاباته؟!

يريدون استخدام القضية لتأليب الشعوب وإيقاد نار الفتن، يراهنون على هذه الألاعيب حتى يعودوا إلى الشارع، وللأسف تنطلى اللعبة على التيارات الليبرالية الأخرى حتى اليسار الذى أحياناً يمشى فى ركابهم رغم العداء التاريخى، نسيت تلك التيارات أن حسن البنا كان أول من حوّل القضية إلى دينية وفرّغها من محتواها السياسى عندما كتب فى رسالة الجهاد ««وجوب قتال أهل الكتاب، وأنّ الله يضاعف أجر من قاتلهم، فليس الجهاد للمشركين فقط، ولكنه لكل من لم يُسلم».

وقال أيضاً «المعركة بين الأمة المسلمة وبين أعدائها هى قبل كل شىء معركة هذه العقيدة»، الذاكرة ذاكرة أسماك، مثقوبة كالغربال، هل نسينا عام ١٩٤٧ عندما جمع الإخوان 30 ألف جنيه لمساعدة أهل فلسطين، ولكن أحمد السكرى، وهو الرجل الثانى فى الجماعة، اكتشف آنذاك أن 3 آلاف جنيه فقط ذهبت إلى فلسطين.

بينما ذهبت بقية أموال التبرّعات إلى مسارات إنفاق أخرى للجماعة، وهو ما دفعه للاستقالة، ويكفى اعتراف محمود عبدالحليم، عضو الهيئة التأسيسية للتنظيم، فى كتابه «الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ»، عندما قال «النقود التى كنا نجمعها لفلسطين من المساجد والمقاهى والبارات لم يكن القصد من جمعها إعانة إخواننا المقاتلين الفلسطينيين»، مبرّراً حديثه بأنهم «كانوا فى غير حاجة إليها؛ لأن الأغنياء من أهل فلسطين كانوا وراء هؤلاء المقاتلين».

وأضاف: «إنما كان جمعنا للتبرّعات أسلوباً من أساليب التأثير فى نفوس الناس بهذه القضية، والذى يتيح الحصول على تبرّعات من جميع المسلمين وليس الإخوان فقط، وأضيف الآن إلى ذلك أن هذه المبالغ لم تكن ترسل إلى المقاتلين، بل كانت تُصرف فى شئون الدعاية لهذه القضية بأمر اللجنة العليا».

واعترف أن الدعاية عندهم هى الأهم، فلو مات كل الشعب بينما بقى الميكروفون والكاميرا، فهم مستعدون للتضحية!، يقول «عبدالحليم»: «إن قضية الدعاية كانت اللجنة العليا تعتبرها أهم وألزم للقضية من الجهاد المسلح الذى يقوم بأعبائه المجاهدون فى فلسطين نفسها».

ونختم بما قاله «أبومازن» الرئيس الفلسطينى رئيس منظمة التحرير، الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى، عندما كشف عن متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية، واستخدامها لتحقيق أهداف الجماعة، ولو على حساب قضية العرب الأولى، فقد أكد «أبومازن» أنه «خلال تولى جماعة الإخوان الحكم فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى رئاسة مصر، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا، مشيراً إلى أن هذا مشروع إسرائيلى أطلق عليه اسم «جيورا آيلاند» بهدف تصفية القضية الفلسطينية تماماً.

وأكد «عباس» أنه رفض المشروع، وأبلغ الرئيس محمد مرسى بذلك، وقال له إن «الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضى الغير».

أين أنت يا حمرة الخجل؟

arabstoday

GMT 19:01 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

سقطات النجوم “بتوع البيبسي”!

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان المؤلفة جيوبهم من القضية الإخوان المؤلفة جيوبهم من القضية



بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:34 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة
 العرب اليوم - نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة

GMT 08:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
 العرب اليوم - منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 02:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الجيش الأميركي يدمر 4 رادارات للحوثيين خلال 24 ساعة

GMT 01:23 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

القمة الدولية لأوكرانيا... ماذا بعد؟

GMT 13:10 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السودان يواجه مخاطر أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود

GMT 02:02 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يحرق صالة المغادرين في معبر رفح

GMT 06:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

حزب الله يطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ منذ 7 أكتوبر

GMT 11:55 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab